استعادت حركة المشاورات حول تأليف الحكومة قليلا من الحرارة بعد انتهاء القمة الاقتصادية العربية. وترددت معلومات كثيرة عن انفتاح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على افكار جديدة طرحها وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، الذي زار بيت الوسط عصر الاثنين، من بينها قبول الحريري بصيغة 32 وزيرا بشروط.
لكن عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش يجزم في حديث الى موقع القوات اللبنانية الالكتروني، ان “هذا الكلام مجرد تكهنات”، مؤكدا ما نقل عن مصادر في كتلة المستقبل ان “ما يحكى عار عن الصحة، والهدف هو اثارة نوع من الاشكال بين الحريري وبعض الكتل والمجموعات، خصوصاً تجاه العلويين”.
ويشدد علوش على “ألا فيتو على العلويين، بل هناك فيتو على توسيع الحكومة. لان الفكرة التي ينطلق منها سعد الحريري هي ان تكون الحكومة أصغر لا أكبر، وهذه هي المسألة الاساسية بغض النظر عن اي امر آخر. وهو لم يطرح ابدا في اي لحظة مسألة زيادة عدد الوزراء”.
وعما يتردد عن احتمال قيام حزب الله بتسهيل ولادة الحكومة استباقا لمؤتمر وارسو الذي دعت اليه واشنطن لمكافحة الارهاب وتأكيدها على التصدي للنفوذ الايراني وحزب الله، يرى ان “الحكومة اللبنانية هي تفصيل بسيط في هذه القضايا. وحزب الله يسهّل إذا ارادت إيران فقط. فاذا كان لطهران مصلحة في ذلك، نعم. لكني لا أرى كيف يمكن ان تستفيد إيران من تسهيل تشكيل الحكومة على ابواب مؤتمر وارسو. لا رابط بينهما”.
ولدى التوضيح ان القائلين بذلك يرون انه يمكن ان تشكِّل الحكومة اللبنانية حائط صدّ يتلقى الضربات ونوع من الحماية من العقوبات او على الاقل المساهمة في تخفيفها، يلفت عضو المكتب السياسي للمستقبل الى انه إذا “كان هناك عقوبات جدية، فعندها العقوبات التي ستطاول حزب الله ستطاول الحكومة اللبنانية. أما إذا كانت العقوبات متفقا عليها انها لن تطاول الحكومة، فهي عندها ستطاول المواقع حيث هو حزب الله”.
موقع القوات