بعد أن حلت العاصفة نورما وشكلت الكثير من الأضرار وسمعنا الكثير من الأبواق تُغرد على مواقع التواصل بشكل عشوائي
كان لوزارة الطاقة بيان توضح أن ما حصل
لا تتحمل مسؤوليته بلدية انطلياس ( فيضان النهر ) لأن مجرى النهر يصل الى القرى المرتفعة مثل ضهر الصوان والقرى المجاورة ، و قد جاء في البيان مايلي :
إزاء الفيضانات و السيول التي حصلت أخيراً خلال العواصف المتتالية التي ضربت لبنان و أدت إلى بعض الأضرار لاسيما في انطلياس و الغدير و النهر الكبير الجنوبي و مناطق أخرى ، يهم وزارة الطاقة توضيح مايلي :
إن سبب هذه الفيضانات يعود إلى التعديات على الأملاك العامة النهرية من خلال رمي النفايات و الردميات و وضع العوائق في فصل الصيف بغية ري المزروعات و عدم إزالتها في فصل الشتاء بالإضافة إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار .
علمياً مجاري الأنهر ترسم نفسها طبيعياً ،أما العوائق التي ينفذها الإنسان فهي تضيق المجرى لذلك يقال طافت المياه علينا .
يهم الوزراة التوضيح ليس مهمتنا التعزيل اليومي كما أنّ من مسؤولية البلدية منع التعديات على الأملاك العامة النهرية و فصل مياه الأمطار عن مياه الصرف الصحي الأمر الذي أدى أيضاً إلى حصول فيضان لمياه الصرف الصحي .
و نخص بالذكر أن ما حصل في إنطلياس و بحسب نتيجة التصوير و المتابعة و التدقيق الذي أظهر بالعين المجردة ( ربطا الصورة ) أن العوائق و الردميات قد أتت من المناطق العليا و ضهر الصوان أي منطقة بيت مسك و الأعمال و الحفريات في منطقة الربوة ، مما أدى إلى تضييق المجرى و وضع كميات كبيرة من الردميات و الحفريات و الحصى حملتها غزارة و سرعة السيول و تدفقت إلى مجرى النهر و من ثم إلى داخل بلدة انطلياس .
أما فيما يعود إلى النهر الكبير الجنوبي فإن فيضان المجرى ناتج عن التعديات أيضاً ، و من وجود حاجز ترابي من الجهة السورية أدى إلى زيادة الضغط على الجانب اللبناني ، بجيث يتم استغلال أي تضيق أو فتحة لخروج السيل عن مساره و التحول نحو السهل .
الوزارة ستقوم تباعاً بإيضاح كل ما حدث للرأي العام و ستظهر جميع الإعاقات الموضوعية على جميع الأنهر و ذلك بواسطة التقنيات الموجودة لديها ، و سترفع إلى المعنيين بكل من قام بالتعدي على الأملاك العامة النهرية لمقاضاته وفقاً للقوانين .
ومن ناحية اخرى يجدر الإشارة إلى أن بلدية إنطلياس ستقوم بمجموعة كبيرة من الأعمال خلال الفترة المقبلة و منها العمل على إنجاز الملعب الرياضي و مدافن مار موسى ، و ليس غريباً على بلدية إنطلياس فهي القلب النابض للمتن
زر الذهاب إلى الأعلى