يُعتبر سوق قطع غيار السيارات، نقطة جذب مهمة لقِطع الغيار المقلّدة، ساهم في انتشارها الوضع المعيشي الصعب الذي دفع الكثير من أصحاب السيارات إلى شراء القطع المقلّدة على اعتبار أنها أقلُّ كلفة، ما قد يسبّب الكثير من المخاطر، خصوصاً عند إستخدام القطع المقلّدة للأجزاء الحساسة في السيارة مثل كولييه الفرامل.
فروقات مهمة
تكمن أهمية الكولييه الأصلية عند الحاجة اليها. بمعنى آخر لن يشعر السائق بفارق كبير بينها وبين المقلَّدة أثناء السير في الزحمة وبشكل عادي. لكنّ الفارق يظهر بوضوح عند الإضطرار إلى الفرملة بشكل مفاجئ، لأنّ نوعية الكولييه تؤثر بشكل مباشر على سرعة ومسافة التوقف.
كذلك تؤثر نوعية الكولييه في قدرتها على تحمل الحرارة. فالنوع الأصلي يتحمل درجة حرارة تصل إلى 400 درجة مئوية، ما يجعل عملها مستقراً في كافة ظروف القيادة، خصوصاً عند النزول من الجبال إلى المدينة حيث يتمّ إستعمال الفرامل بشكل متواصل طوال الطريق.
وإستخدام كولييه مقلّدة في هذه الحالات قد يجعل من الصعب التوقف بشكل سريع أو حتى عدم القدرة على التوقف إطلاقاً، حتى لو تمّ الضغط بشدة على دوّاسة الفرملة.
من جهة ثانية، وأثناء القيادة في الشتاء ودخول المستنقعات المائية، تحافظ الكولييه الأصلية على شكلها ولا تتقوّس جراء الإتنقال من السخونة إلى البرودة المفاجئة عند دخول المستنقع، ما يوفر قدرة دائمة وموثوقة على التوقف.
بالإضافة إلى ذلك، تُحدث الكولييه المقلّدة في الغالب صوتَ صفير مزعجاً أثناء الفرملة. وما لا يعرفه الكثيرون هو أنّ الكولييه الأصلية تدوم في الغالب مرتين أو ثلاث أكثر من المقلَّدة، لذلك على المدى الطويل تصبح أسعارُها مثل أسعار المقلَّدة. لذلك ننصح بعدم التهاون عند إختيار كولييه جديدة للسيارة والمخاطرة من أجل توفير بعض المال.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه يوجد في الأسواق العديد من أنواع الكولييه المطابقة للأصلية من شركات معروفة. ويمكن إعتمادُ هذه الأنواع كحلّ وسط بين الأصلية والمقلَّدة، بسبب نوعيّتها الجدية وسعرها المعتدل.
لكنه كما أشرنا سابقاً تبقى الكولييه الأصلية التي خضعت لإختبارات مكثفة وصارمة من الشركات المصنِّعة للسيارات قبل إعتمادها بشكل رسمي الخيارَ الأفضل والأكثرَ أماناً.