خاص الموقع : خليل مرداس
عبد الرحيم مراد: لا حكومة لا يكون اللقاء التشاوري ممثلًا فيها
يبدو أن الحكومة مازالت في مخاض طويل، ولن تبصر النور في القريب العاجل، خاصة وأن الأزمات تتوالى الواحدة تلو الأخرى، ولا حلول جدية تلوح في الأفق، فجميع الأطراف السياسية متمسكة بوزرائها وبالحقائب التي طرحتها، ويبقى التساؤل من مستعد لتقديم التنازلات؟ ولصالح من؟ وهل يعتذر الرئيس المكلف؟ أم أننا امام حكومة ثلاث عشرات؟
للوقوف عند آخر معوقات تشكيل الحكومة كان لنا لقاء مع رئيس حزب الإتحاد وعضو اللقاء التشاوري النائب عبد الرحيم مراد الذي قال أنها “ليست المرة الأولى التي يعدوننا فيها بتشكيل الحكومة، فقد كان مقررًا ان تبصر النور قبل الميلاد من ثمّ بعده، ليقال أنها يترى النور قبل إنتهاء السنة ثم بعدها، ثم قيل أنها ستتشكل قبل إنعقاد القمة الإقتصادية، لقد كثرت الوعود لدرجة ان الشعب لم يعد يصدق أحد” وأضاف “لم يعد هناك مصداقية” وتمنى أن ” تحسم المواضيع في اقرب فرصة”. وأكّد ان المطلوب اليوم هو تمثيل اللقاء التشاوري بوزير من التسعة اسماء المطروحة.
وفي سؤال عن إمكانية اللقاء بالرئيس الحريري قال مراد “الرئيس الحريري يرفض اللقاء بنا، وما يهمنا اليوم هو تمثيلنا في الوزارة، بداية رفض ان يكون الوزير الذي يمثلنا من اللقاء التشاوري فطرحنا ثلاثة أسماء أخرى، لكن لم يتم الموافقة عليها.”
وبالنسبة إلى أحد اعضاء اللقاء التشاوري الذي إعتبر أن الوزير جبران باسيل هو المؤلف والمكلّف أجاب مراد ان هذا رأي خاص به.
وإعتبر النائب مراد أن حصة اللقاء التشاوري في الثلاث عشرات هو “من الحصة السنية وأن هناك رئيس وزراء وخمس وزراء سنة وحتمًا حصتنا من هؤلاء الوزراء، صحيح أن رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية متفقين ولكن ليقررا من حصة من سيكون الوزير.” أما عن إتفاق الرئيس الحريري والوزير باسيل فقال سواء إتفقا او إختلفا الامر يعنيهما. وإعتبر ان الجميع يختلف على وزارة البيئة لأنها تشكل مصدر مالي كبير وفيها عمل كثير.
وفي موضوع إعتذار الرئيس المكلف أجاب انه لا يرى بوادر إعتذار وان الرئيس المكلف سيستمر في تشكيل الحكومة. وطلب من الرئيس الحريري ان يتراجع عن موقفه ويكون إيجابي مع الجميع. وإعتبر أن المواطن اللبناني يجني ما حصده وأثنى على دور المظاهرات الخجولة التي تحمل مطالب معيشية ووقف الفساد.
اما في سؤال عن النائب بولا يعقوبيان والأعمال التي تقوم بها قال انه يؤيدها في بعض مواقفها واردف قائلًا “أنا أؤيد جميل السيد في مواقفه” وأضاف ان يعقوبيان تلقي الضوء على جزء من الفساد، في حين أن هناك الكثير من الملفات البيئية، إضافة إلى فضيحة تزوير الشهادات وطلب من النائب يعقوبيان ان تضع يدها على هذا الملف.
واعتبر أن المدير العام الذي يقوم باعمال التزوير يغطيه أشخاص مقربين من الرئيس الحريري.
وفي العودة إلى موضوع تشيكل الحكومة إعتبر النائب عبد الرحيم مراد ان لا حكومة دون وزير يمثل اللقاء التشاوري مؤكدًا ان الحلفاء يدعمون هذا الطرح. واضاف ان الرئيس بري قال في لقاء الأربعاء الأخير “لتتشكل الحكومة يجب إختيار احد مرشحي اللقاء التشاوري” واردف ان هذا موقف سماحة السيد حسن نصرالله ايضًا.
بالإنتقال إلى البقاع والدور الإنمائي الذي يقدمه حزب الإتحاد قال النائب مراد أن “البقاء محروم إنمائيًا سواء لجهة نهر الليطاني او طريق الموت طريق ضهر البيدر وقد قدّمنا إقتراح قانون ودعا الاستاذ ايلي الفرزلي الى لقاء نواب البقاء وتم الاتفاق على تقديم المشروع لانشاء نفق bot اي كل من يمر عبره يدفع.” وأردف “كان هناك معمل شمندر سكر كان يستفيد منه اهالي البقاع تم اقفاله، يجب ان يعاد تشغيله. ويجب على التنظيم المدني الحفاظ على اراضي البقاع.” وأضاف “إننا نقدم كل ما نستطيع تقديمه، فتحنا معظم الطرقات بواسطة جرافات تابعة لنا على الرغم من اعتراض احد الاشخاص لعملنا في احدى القرى، كما اننا نرسل سيارات الاطفاء في حالات الحريق ونعمل على تأمين الخيم والكراسي في المناسبات. نحن نقوم بفتح جامعات ومدارس ودور للايتام.”
وختم مراد قائلًا أن مساعدته التلاميذ من مختلف المناطق هو “لسببين ديني وسياسي، هناك نص صريح في ميثاق الطائف يقول أن الإنماء يجب ان يكون متوازيًا في كافة المناطق، وأنا طبقت هذه المقولة. اما دور الأيتام والمؤسسات أريد من خلالها القول للجميع ان الله تعالى قال أما اليتيم فلا تقهر واما السائل فلا تنهر ولم يحدد منطقة او طائفة هذا اليتيم او السائل”.