بالنسبة إلى معضلة إصرار الوزير جبران باسيل على الحصول على حقيبة البيئة، الآيلة إلى حصة الرئيس نبيه بري فإنها لم تجد حلا بحسب ما قال أحد الوزراء المتابعين للمفاوضات، طالما أن “الصناعة” التي طالب بها بري بديلا لـ”البيئة” يتمسك بها رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط الذي امتنع عن التخلي عنها حين طلب منه الرئيس المكلف سعد الحريري ذلك أكثر من مرة، لمصلحة الثقافة التي قيل إنها ستؤول إلى “القوات اللبنانية” أو إلى الحريري، ويرفض أي من بري أو جنبلاط أيضا الحصول على حقيبة الإعلام بدلا من البيئة والصناعة.
وبينما قالت مصادر إعلامية أن هناك مخرجا يقضي بأن يحصل “التيار الوطني الحر” على البيئة، وأن يقنع حليفه حزب “الطاشناق” بالتخلي عن وزارة السياحة لبري، ليتولى الحليف الإعلام، فإن قيادة “الطاشناق” تحفظت على أن يكون المخرج على حسابها.
إلا أن قياديا في “التيار الوطني الحر” قال لـ”الحياة” أن مطلب باسيل لا ينحصر بالحصول على البيئة، بل هو طرح بدائل أخرى إضافة إليها، وهي وزارة الزراعة (وهي آيلة إلى بري أيضا)، أو وزارة الشباب والرياضة، الآيلة إلى “حزب الله”.
وإلى أن تحسم “دويخة” تدوير الحقائب في الساعات المقبلة، أكدت مصادر مطلعة على مسار التأليف في القصر الرئاسي لـ”الحياة” أن كل الاجواء توحي بالايجابية وبقرب صدور مراسيم الحكومة”.
وقالت: “إن رئيس الجمهورية يتابع الاتصالات القائمة، والتي رست على عقدة “اللقاء التشاوري” حلت بنسبة 90 في المئة، بأن يختار الرئيس عون اسم ممثل اللقاء من المرشحين الثلاثة، على ان يجتمع مع كتلة “اللقاء التشاوري” وأن ينسق مع رئيس الجمهورية، ولا يزال امكان مشاركته في اجتماعات تكتل “لبنان القوي” قيد البحث. أما توزيع الحقائب فقد رست وزارة البيئة لصالح “لبنان القوي” فيما يصر الحزب “الاشتراكي” على التمسك بالصناعة، والبحث هو عن وزارة بديلة عن البيئة لحركة “أمل”.
زر الذهاب إلى الأعلى