خاص الموقع ” خليل مرداس”
الحكومة اللبنانية.. ولادة قيصرية أم موت سريري!!
بعد سلسلة من اللقاءات.. لاحت بوادر إيجابية في الافق ومن المتوقع أن ترى الحكومة النور خلال 48 ساعة على أبعد تقدير.. وطبعًا وفقًا لما صرّح به منجمو السياسة..
فبعد الإتفاق بشأن وزارة البيئة والاعلام والسياحة.. وحصة الوزير باسيل وجنبلاط وإصرار اللقاء التشاوري على التمثل بوزير سني.. تم التوصل إلى حلول ترضي كافة الأطراف.. وطبعًا لم يكن الهمّ الأساسي هو المواطن اللبناني وما يعانيه يوميًا من ذلّ ومعاناة..
حكومة.. قد ترى النور بعد ولادة قيصرية أشرف عليها طبيب فرنسي.. وبقي المواطن وهمومه خارج المعادلة.. حيث لا طبابة.. ولا إستشفاء.. وفاتورتي كهرباء ومياه.. والفساد مستشرٍ في كافة الدوائر.. ظروف إجتمعت لتجعل أولى طموحات المواطن الهجرة إلى الخارج..
حكومة قد تبصر النور قريبًا.. لاسيما بعد أن تمّ التوصل إلى حلحلة العقد المتعلقة بتوزيع الوزارات الأساسية بين القوى السياسية.. وبقي الإتفاق على إسم الوزير الذي سيمثل اللقاء التشاوري.. إذ تمّ التداول في الساعات الأخيرة بإسمين هما حسن مراد وعثمان مجذوب على ان يتوافق على أحدها.
ولكن.. هل حقًا ما يفصلنا عن تشكيل الحكومة ساعات قليلة.. أم اننا أمام معضلة أخرى خاصة بعدما بات واضحًا للعلن ان الأجواء التفاؤلية قد تعكرها زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسليا امس إلى إلى بيروت.. لا سيما انه يحمل في جعبته جملة من التهديدات والضغوط التي يحاول فرضها على القوى السياسيّة اللبنانية.. وستبقى الأمور عالقة إلى ما بعد لقاء بيلينغسليا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم..فربما الطبيب الأميركي يفضل الموت السريري على الولادة القيصرية!!
ولعل تصريح رئيس اللقاء الديمقراطي السابق النائب وليد جنبلاط مع صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتيّة جاء اليوم ليؤكد صحة الأقاويل أننا أمام عقبة أخرى. فقد صرّح جنبلاط قائلًا “من المستبعد أن يشكّل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حكومة خلال الأيام القليلة المقبلة” مؤكدًا أنه “لن يتنازل عن وزارتَي الصناعة والتربية التي كان قد وُعد بهما الحزب التقدمي الإشتراكي.”