غسان سعود يفقد مصداقيته الصحفية
غسان سعود.. هذا الإعلامي الفذ.. الذي أصبح الجميع يعرفه خير معرفة.. فهو صحفي يسعى إلى إبتزاز كل من لا يتعاون معه..
يجاهر بأنه ناطق بإسم العهد.. ومقرب منهم.. وإذ به عند مصالحه الخاصة يهاجم من يتحالف معه العهد كما هو الحال مع سركيس سركيس.. أو مع النائب السابق ناجي غاريوس الصديق المقرب من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.. يدعي انه ناطق بإسم العهد ويناقض كل ما يصدر عن وزارة الطاقة.
لقد إعتدنا على سعود إتباع مثل هذه الأساليب.. فبالأمس أيضًا لم يسلم محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي من قلمه.. إلا أن القاضي الذي كسب إحترامه على مرّ السنين لم يكلّف نفسه عناء الرد على سعود.
ولعل أسلوب سعود هذا بات معروفًا لدى الجميع، فقد أطلّ منذ أيام قليلة على إحدى المحطات اللبنانية وصبّ حقده وغضبه على رئيس بلدية انطلياس الشيخ ايلي فرحات، وكلنا يعلم ان فرحات رجل متميز يعمل من أجل إنماء بلدته ويحظى بشعبية كبيرة بين ابناء المنطقة.
ولكن لماذا شنّ هذه الحملة المبرمجة على رئيس بلدية إنطلياس؟
في التفاصيل أن سعود زار فرحات مقترحًا عليه عقد اتفاق بينه وبين صفحته السياسية على غرار صفقة بلدية الجديدة. لكن رئيس البلدية رفض طلب سعود.. لكن بالمقابل عرض عليه اتفاقًا.. ولكن أقل قيمة مادية من الأولى. عندها طلب سعود تعيين زوجته مستشارة لرئيس البلدية الأمر الذي رفضه مجددًا الرئيس فوقع الخلاف.
فشنّ سعود حملته الحاقدة على رئيس بلدية إنطلياس متحدثًا عن جملة مخالفات لا تمت الى الحقيقة بصلة.
فطريق طرابلس الدوليّ هو من مسؤولية وزارة الأشغال وليس من مسؤولية البلدية.. على الرغم من ان البلدية نفذّته على نفقاها الخاصة منذ سنتين..
أما الطريق الداخلي فهو من مسؤولية مجلس الإنماء والإعمار وعلى نفقة المتعهّد والذي يعيد تحسينه بموجب اتفاق يلزمه بذلك مدة سنة كاملة وعلى نفقته الخاصة.
في حين أنه في موضوع الأملاك الخاصة لا يحقّ لأي رئيس بلدية أن يملّك أجانب خلافا للقوانين الا بمرسوم من وزارة الداخلية والبلديات وبموافقة رئيس الجمهورية.
أما فيما خَص فيضان النهر.. فالمفارقة أن تقرير وزارة الطاقة والمياه يؤكد أن لا دخل للبلدية بالموضوع.
لسنا بصدد الدفاع عن رئيس بلدية انطلياس الياس فرحات.. خاصة أننا نؤمن ان كل إنسان معرض للخطأ..
لكنّنا نتحدث عن المصداقية في نقل الأخبار.. خاصة عندما تكون موجّهة وفقًا لأهواء ومصالح الراوي.
زر الذهاب إلى الأعلى