يُدرك أهل الفتنة جيداً أن الموحدين الدروز هم أكثر الناس تمسكاً بالدولة ودعما لمؤسساتها، وهم على ثقة أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يحتكم دوماً للقانون ويدعو المناصرين قبل المسؤولين الحزبيين ونواب الحزب ووزرائه ليكونوا دوما تحت سقفه رافضاً حماية اي مجرم او معتد. لكنهم رغم ذلك، يتمادون في الاسفاف بتجاوزاتهم اللاخلاقية عبر تحريك أدوات النظام الحاقد في لبنان كيدا به وبتاريخ الحزب النضالي، وسعياً لشق صفوف بيئته الحاضنة التي ترتكز غالبيتها في العشيرة المعروفية.
لكن العمائم البيضاء بالأمس اتخذت قرارها بالتصدي والرفض لابتزازها بمواقفها السلمية وتمسكها الدائم بالعقل والحكمة والتروي احتراما للدولة ومؤسساتها.
فالمشايخ الاجلاء الذي ملأوا دارة عضو اللقاء الديمقراطي هادي ابو الحسن بوقار حضورهم بالمئات حتى ساعات الصباح الأولى من فجر اليوم، بحضور وكيل داخلية المتن عصام المصري والكوادر الحزبية، لا يضيعون بوصلة الحزب الذي يلتحم بكرامتهم، لأنهم يرتبطون به وفاء لصولات وجولات من معارك الدفاع عن الارض والعرض والكرامة.
وهؤلاء المشايخ هم الذين حموا الشيخ مازن لمع في دارهم المفتوحة دوما لكل شريف لا يرضى المهانة لأصله، وإن كان البعض يتلطى خلف أحقاده محاولاً تصوير الواقع بأن النائب “أبو الحسن” قد حمى “لمع” هرباً من العدالة فحساباته مغرضة قبل أن تكون مخطئة، لأنه بما قام به وبتوجيه من “جنبلاط” حمى السلم الأهلي وحافظ على الأمن!
بالأمس توحدت العمائم في بلدة الخلوات رفضاً لللفتنة المفتعلة بحق أبناء هذه الطائفة الكريمة، واحتجاجاً على موقف زعامات خارجة عن العرف المعروفي لا تفهم غيرة الموحد على أخيه الموحد ولا تأبه لكرامتها.
والمؤسف حقاً أنه في الوقت الذي استنكر فيه المجلس المذهبي للموحدين الدروز الاساءة الصادرة عن برنامج تبثه قناة الجديد، تحاول هذه المؤسسة الدفاع عن نفسها متلطية خلف مبدأ حرية الاعلام الذي أسقطت قيمه بدونية برامجها وانحطاط رسائلها باعتدائها المفرط على المقدسات الاجتماعية والدينية ونبشها المستمر للقبور بصفتها الاعلامية التي تتخذها غطاء لدورها بدس سموم الفتن، ولقد اعتدنا على اساليب القائمين عليها البارعين في تمرير رسائلهم المدفوعة سلفاً!
أما المضحك المبكي بين المواقف المتأججة ليلاً، فكان موقف صاحب مقعد “الهبة من التقدمي” الذي يكيل الخطابات زعيقاً بدفاعه عن كرامة الموحدين الدروز حين يحلو له الموقف، بينما كان يطالب بالأمس بتوقيف ومحاسبة المعتدي على الجديد_ بحسب وصفه، متجاهلاً ما ورد عبر “الجديد” من إساءة لكرامة بني معروف الذي يسعى لشق صفوفها مؤتمراً من أسياده!
والمضحك أكثر أن هذا الخطيب الفصيح يطالب بتحقيق العدالة والاحتكام للقانون بينما يخفي مرافقه الذي قتل شاباً من خيرة أبناء بلدته، ويهرّبه من العدالة!
اما الموقف الذي زاد وطأة الفكاهة على هذا الحدث الجلل، فهو لصاحب الوئام بمواقفه الذي وضع بالامس القريب كرامة الدروز بحماية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وملأ الدنيا صراخا وعتبا على موقف رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط باعتباره لم يدافع عنه كموحد في داره، فإذا به يّطلّ بالامس مؤيدا لموقف “الجديد” ومبيضا مع “الأخ” تحسين خياط!
يُدرك أهل الفتنة جيداً أن الموحدين الدروز هم أكثر الناس تمسكاً بالدولة ودعما لمؤسساتها، وهم على ثقة أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي يحتكم دوماً للقانون ويدعو المناصرين قبل المسؤولين الحزبيين ونواب الحزب ووزرائه ليكونوا دوما تحت سقفه رافضاً حماية اي مجرم او معتد. لكنهم رغم ذلك، يتمادون في الاسفاف بتجاوزاتهم اللاخلاقية عبر تحريك أدوات النظام الحاقد في لبنان كيدا به وبتاريخ الحزب النضالي، وسعياً لشق صفوف بيئته الحاضنة التي ترتكز غالبيتها في العشيرة المعروفية.
لكن العمائم البيضاء بالأمس اتخذت قرارها بالتصدي والرفض لابتزازها بمواقفها السلمية وتمسكها الدائم بالعقل والحكمة والتروي احتراما للدولة ومؤسساتها.
فالمشايخ الاجلاء الذي ملأوا دارة عضو اللقاء الديمقراطي هادي ابو الحسن بوقار حضورهم بالمئات حتى ساعات الصباح الأولى من فجر اليوم، بحضور وكيل داخلية المتن عصام المصري والكوادر الحزبية، لا يضيعون بوصلة الحزب الذي يلتحم بكرامتهم، لأنهم يرتبطون به وفاء لصولات وجولات من معارك الدفاع عن الارض والعرض والكرامة.
وهؤلاء المشايخ هم الذين حموا الشيخ مازن لمع في دارهم المفتوحة دوما لكل شريف لا يرضى المهانة لأصله، وإن كان البعض يتلطى خلف أحقاده محاولاً تصوير الواقع بأن النائب “أبو الحسن” قد حمى “لمع” هرباً من العدالة فحساباته مغرضة قبل أن تكون مخطئة، لأنه بما قام به وبتوجيه من “جنبلاط” حمى السلم الأهلي وحافظ على الأمن!
بالأمس توحدت العمائم في بلدة الخلوات رفضاً لللفتنة المفتعلة بحق أبناء هذه الطائفة الكريمة، واحتجاجاً على موقف زعامات خارجة عن العرف المعروفي لا تفهم غيرة الموحد على أخيه الموحد ولا تأبه لكرامتها.
زر الذهاب إلى الأعلى