لبيب عقيقي.. نتمنى تجاوب الدولة للحد من ازمة النفايات
فبراير 10, 2019
اجرى ناشر موقع ليبانون نيوز اونلاين الإعلامي “خليل مرداس” لقاءً مع رئيس بلدية عينطورة السيد “لبيب عقيقي”. خلال اللقاء تحدث عقيقي عن مشروع فرز النفايات الذي بدأت البلدية بتفيذه منذ عام 2015، معتبرًا أنه عندما بدأت الأزمة تتفاقم في العام 2015 كان مشروع الفرز حاضر ذهنيًا منذ فترة. وأردف ان العمل بدأ بِإزالة المستوعبات من الشارع، لاسيما أن عينطورة هي صلة عبور، وأضاف معظم المارين يرمون النفايات على الطرقات. لذا قرّرت البلدية أن تعمم فكرة فرز النفايات أهالي البلدة، وأن البلدية ستقوم بدورها بجمع النفايات من المنازل فقط إذا كانت مفروزة، مضيفًا أن البلدية أنشأت مركزًا خاص للفرز للحدّ من أزمة النفايات.
أما فيما يتعلق بميزانية الفرز، أعلمنا رئيس بلدية عينطورة أن الطن الواحد يكلف 85$، وأن كمية النفايات اليومية تصلّ تقريبًا إلى طن ونصف. وإعتبر أن هذا المبلغ هو بسيط اذا ما قورن بالمبلغ الذي كانت تتقاضاه شركة سوكلين، اذ كان يصل ثمن الطن الواحد إلى 164$.
وأضاف عقيقي أن المواد العضوية كان يتمّ إحضارها يوميًا من المنازل وهي تقدر بحوالي 600 كيلو تقريبًا مؤكدًا أن البلدية أنشأت مركز ثاني لمعالجة هذه النفايات العضوية وكان على نفقة البلدية.
في سؤال له عن رأي نواب المنطقة بِمشروع الفرز علّق رئيس البلدية مؤكدًا أن الفكرة استوقفت عددًا من النواب، وأضاف هناك صعوبة لدى بعض البلديات في تنفيذ هكذا مشاريع، معتبرًا أن بلدية إستطاعت تنفيذ هذا المشروع لانها بلدة صغيرة المساحة.
وفيما يتعلق بِقدرة البلدية على تغطية تكاليف هذا المشروع قال عقيقي أنه في بادئ الأمر كان الاعتماد يقوم على عائدات البلدية، وأضاف أنه عندما توقفت الدولة عن دعم البلدية ماديًا ما يقارب سنة ونصف واجهت البلدية عجزًا كبيرًا لذلك قررت بالإتفاق مع المجلس البلدي التوقف عن المضي في تنفيذ المشروع وإعادة المستوعبات إلى الشارع. وأضاف انه عندم إجتمعت البلدية بأهالي البلدة تم الإتفاق على أخذ 10 ألاف ليرة لبنانية من كل بيت، ليصبح مجموع المبلغ الذي تمّ جبايته حوالي ثلاثة ملايين ليرة شهريًا، الإضافة إلى المساعدة التي قدمتها مدرسة البلدة والجامعة والمطاعم، إضافة إلى دعم الممولين الذي تبرعوا بمبالغ كبيرة لدعم هذا المشروع والحفاظ على استمراره.
وأكدّ عقيقي أن العائلات السورية التي تقيم في عينطورة هي أيضًا تدفع 10 آلاف ليرة أسوة بباقي أهالي البلدة.
في الختام تمنى السيد ” لبيب عقيقي” أن تتجاوب الدولة مع تعميم وزارة البيئة وتساعد البلديات عبر إعفائها من الأموال المترتبة عليها وإعطائها الأموال الخاصة بها لِتستطيع كل بلدية القيام بدورها في معالجة مشكلة النفايات بطريقة تساهم في تخفيف هذه الأزمة وبالتالي حماية البيئة والحدّ من التلوث.