التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، في السراي الكبير، وتم عرض المستجدات واعلاقات الثنائية. وبعد اللقاء، غادر ظريف السراي من دون الادلاء بأيّ تصريح.
استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يرافقه السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، في حضور الوزيرين السابقين غطاس خوري وباسم السبع، وعرض معه الأوضاع العامة المحلية والإقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال اللقاء، نقل ظريف تهنئة الرئيس الإيراني بتشكيل الحكومة اللبنانية، معرباً عن تمنيات إيران بنجاحها في برنامجها للنهوض، وعن استعداد بلاده لمساعدة لبنان في المجالات التي تحددها الحكومة اللبنانية.
بدوره، شكر الحريري الوزير ظريف، مؤكّداً أنّ الحكومة تنطلق في برنامجها للنهوض من مصلحة الشعب اللبناني ومصالح لبنان العليا، لافتاً إلى احترام لبنان لتعهداته والتزاماته تجاه المجتمع العربي والدولي.
كما جرى خلال اللقاء جولة أفق في أوضاع المنطقة، لا سيّما ما يتعلق بقضية النزوح السوري، والسبل الآيلة لتحقيق عودة آمنة وكريمة للنازحين في لبنان.
وفي ختام اللقاء استفسر الحريري عن جواب الحكومة الإيرانية بشأن مطالبته بإطلاق سراح اللبناني نزار زكا المسجون في إيران، مشدّداً على وجوب إنهاء هذا الملف، بما يشكل بادرة إيجابية تجاه عائلة زكا والشعب اللبناني عموماً، فوعده الوزير ظريف بالمتابعة.
وكان الحريري استقبل المفوص العام لوكالة “الأونروا” بيير كرينبول، في حضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة. وبعد اللقاء، قال كرينبول: “إنه شرف كبير لي أن ألتقي الرئيس الحريري، أولا لكي أهنئه على تشكيل الحكومة الجديدة، وثانيا لأنه في البيان الوزاري، هناك فقرة خاصة متعلقة بوكالة الأونروا، والتزام الحكومة دعم جهودنا في مجال جمع التبرعات من جهة ودعم الأنشطة من جهة ثانية”.
وأضاف: “لقد وضعت الرئيس الحريري في صورة آخر تطورات الوضع المالي للوكالة، والجهود التي بذلناها في العام الماضي من أجل تخطي العجز الحرج الناتج عن وقف تمويل الأونروا من قبل الولايات المتحدة، وما ستكون عليه استراتيجيتنا لهذا العام”.
وختم قائلاً: “لقد كان الرئيس الحريري إيجابيا للغاية، وأنا أشكره لكلّ الدعم الذي يوفره لنا. وقد أكدت له من جهتي أنّنا سنبقى على التزامنا الكامل تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.
كما استقبل الحريري وزيرة الدولة لشؤون التأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة فيوليت خير الله الصفدي، التي أوضحت على الأثر أنّها “وضعت الرئيس الحريري في أجواء الإستراتيجية التي تعدها للوزارة، والتي تعتزم إطلاقها برعايته من السراي الكبير، بعد أسابيع قليلة”.
كذلك التقى الحريري وزير الإقتصاد والتجارة منصور بطيش، وعرض معه شؤوناً اقتصادية وأوضاع وزارته.
زر الذهاب إلى الأعلى