اشار النائب حسن فضل الله في مداخلته خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري، الى انه “اذا كان للبنان مظلة أمان فهي بفضل ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة ونسعى لقيام مظلة ضمان اجتماعي”.
اضاف: “نريد لهذه الحكومة ان تنجح، ونثني على النسبية ونريد تطويرها اذ بفضلها جاء المجلس يشبه الى حد كبير الناس، وان دور النائب هو القيام بدور الرقابة، وليس القيام بخدمات اجتماعية، ان التجربة الماضية لم تكن ناجحة حيث ان الوزراء يتغيبون عن اجتماعات اللجان من دون عذر، فيما استقال وزير بريطاني لأنه تأخر 10 دقائق عن جلسة للجان. لماذا سنقر مشاريع لوزراء لا يحضرون اجتماعات اللجان، ولما نقر موازنات لوزراء يغيبون عن الاجتماعات”
وتمنى على الرئيس بري “عدم تحويل مشروع لوزير لا يشارك بالجلسات العامة واجتماعات اللجان، وعليه ان يعرف اذا كان حزبه يعينه وزيرا فان القرار هنا من المجلس”.
الرئيس بري: “على الوزير ان يحضر واذا لم يحضر على رئيس اللجنة ان يبلغ رئيس المجلس بذلك وقد تعهدت بجلسات مناقشة شهرية”.
واثار النائب فضل الله موضوع الايجارات للابنية الحكومية وال UNDP وسنساعد الحكومة بتقديم مشاريع حتى لا تقول انه تم انفاق موازنة العام 2019، وذكر بالمطالبة باعداد قطع الحساب، وقال هناك مخالفات لو كشفت لاودت بكثيرين الى السجن هذه الملفات موجودة في وزارة المال واطالب وزير المال بوضع هذه الملفات بعهدة المجلس او اطلاع الناس عليها، ونحن لن ننسى موضوع الـ 11 مليار دولار”.
وتحدث عن “عنوانين للبيان الوزاري وهما مكافحة الفساد، وترشيد الانفاق، ومن النقاط الايجابية ان الحكومة بدأت تحكي عن مكافحة الفساد”.
وعن موضوع الانفاق قال: “في العام 2018 كلفة الدين اربعة مليارات، وفي العام 2021 ستغطي هذه الكلفة كل الدخل”.
وقال: “ان شطف الدرج يبدأ من فوق ولا يجوز ان نستقوي على الفقراء، ان الشعب اللبناني شعب منهوب، وعلى الحكومة ان تتفاوض مع المصارف، وهذه الحكومة تستطيع ورئيس الحكومة يستطيع الحوار مع المصارف وصحيح ما قالته الحكومة في بيانها اننا جميعا في مركب واحد والمصارف من ضمن هذا المركب”.
وتناول سياسة الاقتراض وقال: “هناك قرض يتم التفاوض عليه لان قيمته 400 مليون دولار بدأ ب 80 مليون دولار للمنطقة الاقتصادية في طرابلس وهدفه تدريب السوريين للعمل”، وسأل: “هل يجد اللبناني العمل لندرب النازحين. القرض ارتفع من 80 الى 400 مليون دولار موزعا 120 مليون دولار للخصخصة والمستشارين، وهبات للاقتصاد والجمارك. اناشد فخامة رئيس الجمهورية ان لا يتحفظ بل يوقف هذا القرض، واعادة التفاوض حوله حتى لا يقول احد ما تعطلون القروض”.
اضاف: “في الكهرباء قلت في هذا المجلس ان كلفة الكهرباء 20 مليار دولار، فقال رئيس الحكومة 35 مليار دولار، نستطيع ان نبني بهذه المبالغ محطات نووية، ولكن حتى الان لا توجد كهرباء وهناك سلفة ب 2700 مليار ليرة، وسأل ماذا سيغير التعاون مع ايران، هناك سبب سياسي، ولكن هناك سبب اخر مع ايران لا توجد سمسرات، وهناك تجربة مع ايران في الطرقات وتوصيفها الاول في بنت جبيل والثاني في مرجعيون من خلال تقييم جودة الطرق. في موضوع الكهرباء نأمل الا نسمع بعد عن هذا الموضوع”.
وتابع: “في موضوع الاتصالات نسأل عن تحرير قطاع الاتصالات وممن ستحررونه”، مشيرا الى ان “الدخل من قطاع الاتصالات تراجع 300 مليون دولار عام 2018، واطالب المدعي العام المالي بوضع يده على هذا الملف”.
واردف: “الشركات تنفق سنويا 250 مليون دولار سنويا دون رقابة اي انها انفقت منذ العام 2012 مليارا و 750 مليون دولار سنويا دون اية ضوابط، وسيكون لنا كلام من موضوع الانفاق عندما تكتمل الملفات”.
وسأل: “كيف تم توظيف اكثر من خمسة الاف شخص بالتهريب ويتم توقيف توظيف 500 شخص فازوا بامتحانات مجلس الخدمة بحجة غياب التوازن الطائفي.
وقال: “في موضوع مكافحة الفساد السيد نصر الله قال ان من سيكافح الفساد يجب ان يكون نظيفا”، واضاف: “لن نفتح ملفات جديدة ولكن نقول ان الوزراء وكبار الموظفين يجب ان يكونوا نظيفي الكف. النواب يسمعون من المجالس الخاصة الوزير الفلاني ربح من تلك الصفقة 400 مليون دولار وذلك الوزير حبره يبيض ذهبا. اذا كانت الحكومة نريد معرفة الحقائق يمكنها الاستعانة بالتنصت اعرف ان الاجهزة الامنية تتنصت على الجميع، ولتكشف لنا ماذا يتحدث الوزراء مع بعضهم ومع المقاولين عن الصفقات، الاجهزة تعرف فليتدخل القضاء ويكشف ذلك. اعلان الحكومة مكافحة الفساد يتطلب وقف التدخل بالقضاء واستخدم كلمة الرئيس بري لدينا قضاة وليس لدينا قضاء. على الوزراء ان يكشفوا حساباتهم وكذلك القضاة وكبار الموظفين، مسؤولية القضاء المحاسبة واخذ الفاسدين الى السجن”.
وفي موضوع المناقصات هناك نحو 20 مليار دولار في استثمارات “سيدر” هناك شخصيات سال لعابها، هذاالامر لن يترك وسنناقشه وفق الاصول والدستور، وهناك من سيدافع عن حقوق الشعب، فليتريث المجنسون الجدد، واستغرب ان يدافع الناس عن زعائمهم، وقال: “ان الزعماء يسرقون لجيوبهم الى متى سيستمر ذلك، تقومون بدور الحراس عبر “الفيس بوك” ومواقع التواصل لمن ينهبون البلد”.
وختم: “نحن نبدأ خطواتنا منذ اليوم لنيل الحكومة الثقة وقيل لنا هذه المعركة صعبة، وقلنا نحن للصعاب، وكما حمينا دماء الناس سنحمي اموالهم، الكل قال انه سيكافح الفساد فمن الفاسد، نامل الا يكون الشعب هو الفاسد، نحن سنفتح الملفات والقضاء سيحاسب، سيأتي الوزراء الى هذا المجلس ليحاسبوا”.
وطالب بمعالجة ملف الاسكان