إستقبل نقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد وأعضاء المجلس، في مكتب النقابة في طرابلس، رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد، ومدعي عام التمييز سمير حمود، ورئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد، وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، ورئيس محاكم الشمال رضا رعد، في حضور النقباء السابقين: جورج طوق، رشيد درباس، جورج موراني، خلدون نجا، عبد الرزاق دبليز، أنطوان عيروت، ميشال خوري، فهد المقدم، عبد الله الشامي، وعدد من المحامين.
بداية كلمة ترحيبية من النقيب المراد قال فيها: “أهلا وسهلا بكم في نقابة المحامين، تشريفكم غال علينا جميعا كمجلس نقابة، ونقباء سابقين، وهذه الزيارة الودية تحمل الكثير من المعاني والمقاصد، فنحن نكن الكثير من التقدير والإحترام والمحبة لمجلس القضاء الأعلى رئيسا وقضاة”.
وتابع: “نقابة المحامين لها مسيرة طويلة ودور وتاريخ مكمل ومساند للعدالة ككل، وأنتم على رأس هذه العدالة، واكبر أمانة اليوم هي ان نتابع هذه المسيرة ونحافظ على تاريخ هذه النقابة وعلى أفعال الرجال الذين مروا عليها، وعلى هذه القيمة التاريخية التي أصبح عمرها مئة عام الا سنتين”.
وأكد المراد ان “نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس حريصتان كل الحرص على أفضل علاقة مع القضاء”، قائلا: “مهمتنا وإياكم في الدرجة الآولى ان نخدم العدالة والمواطن، لذلك أسسنا شراكة حقيقية مع المحامين عبر لجان متعددة، ونحن ان شاء الله كنقيب محامين وأعضاء مجلس، سنكون على قدر المسؤولية والأمانة التي حملونا إياها”.
ثم شرح للرئيس فهد ورشة العمل التي أقامتها نقابة المحامين عن بعض الشوائب الموجودة في أدارة قصر العدل والمحاكم في الشمال، والتي شارك فيها أكثر من مئة محام، جرى خلالها حوار لمدة ثلاث ساعات متواصلة، لوضع تصور شامل لتفعيل وتطوير وتنظيم شؤون قصر عدل طرابلس وسائر المحاكم في الشمال، كما تم تشكيل لجنة مصغرة أصدرت 34 إقتراحا واقعيا، عبارة عن عرض للمشاكل واقتراحات لحلها”.
وقال: “سوف نتشرف بزيارة مجلس القضاء الأعلى لعرض هذه الإقتراحات، ونحن مستعدون لفتح حوار ونقاش للوصول الى نتائج إيجابية من شأنها ان تحل الكثير من المشاكل”.
اضاف : “نحن ان شاء الله سنكمل معا هذه الرحلة الطويلة التي بدأت منذ زمن، فنحن وإياكم مؤتمنون على تكملة هذه الرحلة، والكل يجمع على ان السلطة القضائية هي أساس هذا البلد، حيث ينتج عنها كثير من الإستقرار، والإستثمار، والتطوير. ونحن حرصاء على ان تعود العدالة تعطي من خلالكم بقوة وزخم”.
وختم: “ايدينا مفتوحة للجميع، ونحن كنقابة محامين في طرابلس ملتزمون بأخلاقنا، وبمهنتنا، وسوف تلاحظون خلال الفترة القادمة الصورة الجوهرية الحقيقية لنقابة طرابلس، فكل عمل بحاجة الى تطوير، ونحن من هواة التطوير والتنمية في العمل النقابي”.
فهد
ثم توجه رئيس مجلس القضاء الأعلى جان فهد الى النقيب المراد قائلا: “باسمي وباسم زملائي في مجلس القضاء الأعلى، نشكركم على هذا الترحيب النابع من القلب، ومن واجبنا ان نزوركم لنقدم لكم التهنئة على الفوز بمركزكم الجديد كنقيب للمحامين. وإضافة الى الواجب نشعر عند زيارة نقابة المحامين في طرابلس بالمحبة والتقدير والصداقة”.
وتابع: “هناك الكثير من النقاط والأهداف المشتركة التي تجمع بين القضاء والمحاماة، فجميعنا نعمل ونتعب لإحقاق الحق، ونحن نقضي في مراكز عملنا وقتا اكثر مما نقضيه في بيتنا، لذلك يجب ان يكون هناك جو من الفرح والألفة والإحترام والتقدير المتبادل، أساسه العلاقة السوية بين القضاء والمحامين، وهذا ما لمسناه دائما وخاصة مع سعادتكم منذ اول يوم توليتم به هذه المسؤولية”.
وعبر فهد عن سعادته بورشة العمل التي تحدث عنها المراد، مؤكدا ان “مجلس القضاء الأعلى لا يزال عند الوعد الذي قدمه للنقيب المراد ولنقابة المحامين في بيروت، عن ضرورة إقامة ورشة عمل مشتركة للتعاون على تحقيق الهدف الأساسي وهو المواطن، متلقي الخدمة، فنحن جميعا في خدمة المواطن والقطاع الإقتصادي، فإذا سهلنا نحن خدمة القضاء والعدالة، يشعر عندها المتقاضي بثقة أكبر، ويسير النظام الإقتصادي بسلاسة أكثر”.
وختم: “سنعمل سوية لتطوير وتحديث قطاع العدالة، كي يعود لبنان بلد القانون والحق، وتعود بيروت أم الشرائع، وكلنا أمل مع نقابتكم بتحقيق ذلك”.
وتمنى فهد “كل التوفيق للنقيب المراد في مهامه”، آملا “ان تكون فترة تعاون جدي مجدي ومريح”، مؤكدا على “إيجابية القضاة في التعاون مع النقابة”.
ثم كان حفل كوكتيل أقامته نقابة المحامين على شرف الضيوف.