أخبار محلية

إيران الغائب الحاضر في “وارسو”.. العرب وإسرائيل على منصة واحدة

طالب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال مؤتمر وارسو اليوم الخميس بالتقريب بين دول الشرق الأوسط والابتعاد عن “التفكير التقليدي” الذي يعزل إسرائيل، واتهم إيران قبل المؤتمر بتهديد استقرار المنطقة وتنفيذ اغتيالات في أوروبا، وستناقش في المؤتمر اليوم “صفقة القرن” وأزمتا سوريا واليمن.

وفي مستهل أعمال اليوم الثاني لمؤتمر وارسو بشأن الأمن في الشرق الأوسطقال بومبيو إن الولايات المتحدة تهدف من خلال مؤتمر وارسو إلى جمع الدول التي لها مصالح مشتركة في المنطقة، وإن المؤتمر يؤسس للعمل المشترك لمواجهة التحديات والأزمات في الشرق الأوسط.
وأضاف “نسعى للتقريب بين الدول التي من مصلحتها استقرار الشرق الأوسطوالابتعاد عن التفكير التقليدي، علينا أن نعمل معا من أجل الأمن، ما من دولة بوسعها أن تبقى على الهامش”.
وأوضح “هناك مصالح مشتركة بين السعوديين والإماراتيين والبحرينيين والأردنيين والإسرائيليين، والجميع يدرك أن بلاده في خطر من إيران، وقد سمع الأوروبيون الليلة أن بلادهم في خطر أيضا”.
كما اتهم وزير الخارجية الأميركي إيران بأنها تنفذ حملة اغتيالات في أنحاء أوروبا، معتبرا هذه “ظاهرة عالمية”.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال اليوم أيضا قال وزير الخارجية البولندي ياسيكتشابوتوفيتش إن التنافس الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط أدى إلى حدوث نزاعات، مضيفا “ندين سلوك إيران في الشرق الأوسط وإزاء الدول الأوروبية، وهناك قلق أوروبي وأميركي بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
وأوضح الوزير البولندي أنه سيتم في الجلسة العامة اليوم بحث النزاع في اليمن وسوريا، ثم ستعقد جلسة بعد الغداء لبحث تحديات قضايا اللاجئين والوسائل الاقتصادية لتحسين الأوضاع في الشرق الأوسط، تليها جلسة لبحث قضايا الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والأمن المعلوماتي وتمويل الإرهاب.
وأضاف تشابوتوفيتش “نسعى إلى التأسيس لعملية وارسو كمنصة للحوار الدائم والبحث عن أسس التعاون في الشرق الأوسط“.
من جهته، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين قادة إسرائيل والبحرين والسعودية والإمارات عبر اجتماعات مؤتمر وارسو للشرق الأوسط.
وقال بنس: “نحن الآن شاهدون على بدء عهد جديد بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من دولة إسرائيل، وقادة البحرين والسعودية والإمارات. جميعهم يتقاسمون الخبز، وسيتشاركون لاحقا في هذا المؤتمر وجهات النظر الصادقة حول التحديات التي تواجهها المنطقة”.
وأضاف: “بولندا والولايات المتحدة ترحبان بهذا الملتقى، الذي يعتبر رمزا للتعاون وإشارة مليئة بالأمل لمستقبل مشرق ينتظر دول الشرق الأوسط. دعونا نشير إلى أننا أقوى حينما نكون معا”.
وتابع بنس “نجتمع في وارسو لأننا نتقاسم الشعور بالتهديد الإرهابي”، مضيفاً: “أشرنا إلى عزمنا القضاء بشكل كامل على سيطرة داعش”، ولفت إلى أنّ “النظام الإيراني هو أكبر ممول للإرهاب في العالم”.
واشار بنس إلى أنّ: “ترامب انسحب من اتفاق نووي كارثي أبرم مع إيران“، داعياً: “الحلفاء الأوروبيين إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران“.
هذا، وأعلن بنس اتفاق المشاركين في المؤتمر على أنّ ايران تشكل “أكبر تهديد” في الشرق الاوسط.
وافتتح مؤتمر وارسو صباح اليوم بحضور ممثلين عن حوالي 60 دولة بينهم وزراء خارجية عشر دول عربية، حيث سيبحث المشاركون لمدة يومين “نشاطات إيرانالإقليمية”.
وهذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها قائد إسرائيلي رفيع المستوى ومسؤولون عرب رفيعون في مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط منذ مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، والذي مهد الطريق إلى معاهدة أوسلو التاريخية بين إسرائيل والفلسطينيين.
واصطف رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولون عرب على منصة واحدة لالتقاط صورة جماعية للمشاركين في أعمال المؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى