الناشط رمزي بو خالد: الثورة خلقت حالة شعبية كبيرة والرهان على وعي الشباب.
كشف الناشط الإجتماعي والقيادي في حزب الكتائب اللبنانية السيد رمزي بو خالد في مقابلة خاصة لموقع ليبانون نيوز اونلاين أن “الثورة هي انفجار شعبي بسبب فشل السلطة القائمة في إدارة البلد، في البداية حاولت السلطة قمع الناس في الشارع من خلال وضع الشوارع مقابل بعضها، كما حصل بين عين الرمانة والشياح، لكن وعي اللبنانيين منع الفتنة، كذلك من خلال وضع الثوار بوجه القوى الأمنية كما شهدنا في الشفرولية وعدد من المناطق اللبنانية . وخلال هذه المسيرة شهدنا انخراط طلاب الجامعات والمدارس في هذه الثورة، ولمسنا وعي الطلاب والشباب في التعبير ووضع الاصبع على الجرح بخصوص الأزمة التي يمر بها لبنان. هذا الوعي سنبني عليه للمرحلة القادمة، من أجل بناء بلد حضاري ومتطور واليوم نرى كيف ان الثورة طورت نفسها وانتقلت للتظاهر امام بؤر الفساد ومنازل السياسيين المسؤولين عن الفساد القائم.
ويؤكد بو خالد ان الثورة خلقت حالة شعبية كبيرة وهي مستمرة من أجل تحقيق اهدافها وهي مرتبطة بنقطتين الأولى : هي خلق ثقافة المحاسبة عند الناس، وكسر حاجز الخوف، والثانية عودة الحس الوطني والمسؤولية الوطنية بشكل كبير لدى الناس وبشكل خاص لدى الثوار. فمنسوب المواطنة يرتفع بوجه الطائفية وهذا ما يضمن استمرارية الثورة التي وضعت بنك اهداف بعضه تحقق والبعض سيتم تحقيقه اهمها الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة . ويبقى الرهان على النضال والجهد الذي يبذله الشباب.
ويضيف بو خالد:”الثورة حققت جملة أهداف، اولا”، تم اسقاط حكومة المحاصصة وتبادل المغانم والمكاسب السياسية، وتم فرط التسوية الرئاسية التي اوصلت البلد الى الوضع المزري. كما شهدنا ربط المناطق اللبنانية ببعضها من خلال لامركزية الثورة، فتم التعارف بين اللبنانيين من مختلف المناطق، وخفت حدة الانقسامات بين الناس التي جمعتها المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية. واليوم نحن امام مئوية لبنان الكبير، فهل من المعقول ان نطرح الاسئلة والهواجس ذاتها و ان نعيش في القلق و التوجس كأننا في مرحلة التأسيس، او كأننا لم نفارقها. وتم أيضا كسر حاجز الخوف بين المواطنين وزعماء الطوائف وتوحد الشعب تحت العلم اللبناني. الى سلسلة لقاءات مع عدد من الشباب حول لقاءات ونشاطات وطنية واجتماعية في قضاء بعبدا وكانت هناك جولة في المكسيك، وجاء وفد مغترب من اميركا اللاتينية الى لبنان حيث قاموا بعمل تطوعي في بعبدا والحدث وتعرفوا الى بلدهم الأم. كما أقام مؤخرا” مسابقة تحت عنوان “ارسم الثورة للبنان جديد” بالتعاون مع طلاب من جامعة اليسوعية ومدارس عين الرمانة والتحويطة وفرن الشباك.
ويعتبر بو خالد أن الأولوية هي خلق الوعي والثقافة عند الشباب ونحن نراهن على هذا الأمر، ويشير الى مشروع سكني بسعر الكلفة في بلدة حمانا وهو مشروع مار شربل السكني، والذي أعلن عنه عندما ترشح للإنتخابات النيابية. وذلك من أجل جعل الشباب يبقون في بلدتهم خصوصا بظل أزمة الإسكان.
ويضيف:”نحن في تعاون دائم مع البلديات واتحادات البلديات في بعبدا من أجل المطالبة بدعم التعليم المهني والتقني، ودعم الزراعة في المتن الأعلى وتأمين القروض الميسرة لمزارعي التفاح والكستنا والكرز، ومطالبة وزارة الاشغال بتنفيذ الاوتستراد السريع من منطقة جسر الباشا الى بلدة حمانا، واطلاق مبادرة جدية لإعادة تشغيل سكك الحديد من بيروت الى البقاع والتي تخفف من زحمة السير والحوادث. كما يدعو الدولة الى فتح مكاتب للوزارات في منطقة الجبل بشكل عام للانتقال الى اللامركزية الادارية، الامر الذي لم يطبق منذ اتفاق الطائف في العام 1990.
ويلفت بو خالد الى أن النظام الإقتصادي الريعي انتهى واليوم سنذهب الى نظام اقتصادي جديد بدل من النظام القديم الذي كان كسولا، إذ يقدم فوائد عالية على الودائع. وزوال النظام الاقتصادي القديم أدى الى نشوء ازمة المال والبنوك والتفكير اليوم هو على المدى الطويل من أجل حل المشاكل الاقتصادية.
إن المشروع 131 التي أطلقناه خلال الانتخابات يلحظ اعتماد نظام اقتصادي منتج مع تحسين الادارة العامة والبنية الادارية وهذا يحتاج الى قوانين واصلاحات.
ويشير الى اعادة هيكلة الدين العام بالتنسيق مع البنك الدولي بما يساهم في تخفيف الأعباء والتكاليف، والقطاع المصرفي بحاجة الى اعادة رسملة . وهناك اموال يجب ان تدخل الى المصارف ونحن نراهن على دور البنك الدولي في هذا الخصوص، والنظام الاقتصادي يعتمد على الاموال من الخارج كودائع واستثمارات التي يتم جذبها وهذا يتطلب إستقرار أمني وسياسي، كما يجب العمل من أجل دعم الصناعة الوطنية وتصدير الانتاج كسلع او كخدمات، بالاضافة الى السياحة وباقي القطاعات الحيوية