أخبار محلية

لقاء مع “جنرال معراب”.. من الكورونا الى رئاسة الجمهورية

خليل مرداس

لقاء مع “جنرال معراب”.. من الكورونا الى رئاسة الجمهورية
مع أن اللقاء مع “الحكيم” في معراب لا يشبه غيره من اللقاءات الا أن هناك أوجه من الشبه المكاني ما بين معراب وبعبدا، حيث تتخيل للحظة الاولى انك في بعبدا بدلاً من معراب فالمشهد ذاته والطبيعة قريبة الى حد كبير، وكثافة الاشجار كما كثافة العناصر الامن الموكلة حماية الموقع .
الرحلة الى لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تبدأ بالوصول الى الحاجز الاول حيث يستقبلك عنصران من القوى الامنية فقط، لتنتقل على بُعد مئات الامتار حيث الحاجز الثاني الذي يوجهك الى الباركينغ ومن ثم يتم نقل الإعلاميين الى قاعة الاجتماعات .
هنا تبدأ الاجراءات المشددة والحاسمة بالنسبة للكورونا فيدعونك لغسل اليدين، بينما تسمع صوت انطوانيت جعجع يلعلع في الصالة ” يا اهلا وسهلا ” يليها شارل جبور مرحبا على طريقته بالضيوف على طريقة الزملاء .
وقت قصير ومن بعدها يطل “الحكيم” ومعه بعض من النواب تكتل “الجمهورية القوية” من دون مصافحة، “مشالحة” يقول ممازحاً: على طريقة ” حزب الله”، ويبدأ بالتعرف على كل اعلامي وإسم الوسيلة الاعلامية التي يمثلها.
يستهل جعجع كلامه بالحديث عن مرض الكورونا ويقول: بعيداً عن اجواء السياسة لا بد من مقاربة علمية ووقف الرحلات بين طهران وبيروت، متمنياً على وزير الصحة ان يقوم بهذه الاجراءات، باستثناء اللبنانيين المقيمين ويشدد على ايران كون لا رحلات ناشطة الى الصين وفي ايطاليا الحكومة تتخذ تدابير جدية هناك”.
ومن ثم ينتقل جعجع الى شائعة مرضه كاشفاً عن “الاستعانة بمكتب محاماة دولي لرفع دعوى على مطلقها ريشار لابيفيير المعروف بتأييده لنظام بشار الأسد ويستطرد جنرال معراب بالحديث عن وضع الحكومة ويقول “بعض الوزراء جديّين وأصحاب اختصاص، وأقصى تمنّياتنا أن تنجح هذه الحكومة، ولكن ما من نجاحٍ يأتي من دون معالجة سريعة، وهذا ما لم نلمسه منذ إقرار البيان الوزاري”.

واضاف:” الميؤوس منهم المسؤولين لطالما الثامن من اذار يتمسك بزمام الامور ” فالج لا تعالج، اما الحلول بنظر حكيم معراب فيسأل “ما الذي يمنع حلّ مشكلة التوظيف السياسي الذي بلغ الـ 5300 موظفاً وفق لجنة المال والموازنة النيابيّة؟
ويشير الى أن الوضع الاقتصادي تحت القعر والأمور الى الأسوأ ولم ألمس حتى الآن أي اجراءات جدية من قبل الحكومة لمعالجة الوضع”.
وحول ملف النفط، قال جعجع: ” نلمس ايجابية بالتعاطي من قبل الحكومة ولكن الموضوع لا يحتاج لمثل هذا الكرنفال الذي أطلقه الرئيس فالمواطن لا يعنيه النفط حالياً بقدر الأمور الأخرى”.
ويلفت “الحكيم” الى ضرورة إقفال المعابر غير الشرعيّة التي تسبّب هدراً بـ 200 مليون دولار سنويّاً تقريباً، كما يتطرق الى ملف الجمارك وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان، وتشكيل الهيئتين الناظمتين في قطاعَي الكهرباء والاتصالات،
اما عن تشكيل جبهة معارضة للعهد الحالي وسياسة “رئيس الظل” فيقول جعجع عليكم التوجه بهذا السؤال للمستقبل والاشتراكي، وانا شخصياً لدي قناعة ان الجميع لا يريد الصدام مع حزب الله”، مضيفاً: “بواخر الكهرباء السبب الأول الذي خرّب علاقتنا مع جبران باسيل”.
اما في موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة فقال:”انا اكيد اكيد اكيد مرشح ولكن هل يحملون شخصاً مثلي؟” اما لمرشحين الرئاسة ضمن الفريق الواحد ” يقصد باسيل وفرنجية فيقول “لايك” لفرنجية لان بتعرف موقفه منذ ٥٠ سنة لم يتغير .
وعن علاقة القوات والكتائب فيقول اكبر منك بيوم افهم منك بسنة ويستذكر علاقته التاريخية مع الشيخ بيار الجميل الجد، ويضيف الكتائب تاركين كلّ شي ولاحقين “القوات” شو عم يعملو”.
وعن إجراء انتخابات النيابية المبكرة واقرار قانون انتخاب جديد فيقول جعجع:” بقينا ١٠ سنوات لعملنا قانون جديد، ولست مع تغيير القانون انما مع إضافة بعض التعديلات.
ويختم رئيس حزب القوات لقائه مع ممثلي المواقع الالكترونيّة متحدثا بالشق الاقليمي عن التطوات في سوريا وموقف الاتراك والروس والامريكيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى