وجه النائب ماجد إدي أبي اللمع بيانا إلى وزير السياحة والشؤون الاجتماعية رمزي المشرفيه، قال فيه: “نود، بكل احترام، أن نطرح بعض الأسئلة حول زيارتك الأخيرة لسوريا، والتي وضعتها في سياق مسؤوليتك عن متابعة ملف النازحين: ألم يتناه إلى مسامعك معالي الوزير كل المعلومات المتداولة في الأوساط العربية والدولية عن أن بشار الأسد لا يريد إعادة النازحين؟ ألم يتناه إلى مسامعك أن النازحين الذين حاولوا العودة انتهى الأمر بالكثير منهم في السجون والبعض الآخر في القبور؟ ألم يتناه إلى مسامعك أنه حتى في المناطق التي انتهت الحروب فيها عاود النظام الاعتقالات والاغتيالات؟ ألم يتناه إلى مسامعك أن اللاجئين السوريين لا يرغبون في العودة، في ظل حكم الأسد لأنهم على ثقة بأنهم ينتظرون إما حتفهم، وإما اعتقالهم، وإما الخدمة الإجبارية في جيش الأسد، وإما التضييق عليهم بكل الوسائل الممكنة؟”.
أضاف: “من هذا المنطلق، أعتبر أن زيارتك لسوريا كانت بخلفية سياسية لأنك تعرف كل هذه المعطيات، وتعلم أيضا أنه رغم استتباب الوضع في السنتين الأخيرتين لم يعد إلا اليسير اليسير – بضعة آلاف – وذلك قبل أن يغادروا مجددا باتجاه دول أخرى”.
وختم: “معالي الوزير، يجب عودة اللاجئين اليوم قبل الغد، ولكن من الخطيئة مواصلة السياسة القديمة نفسها التي لم تؤد الى النتيجة المطلوبة، فيما المطلوب الابتعاد عن التسييس ومقاربة القضية بمسؤولية من خلال الضغط لنقلهم من لبنان إلى الحدود اللبنانية – السورية من الجانب السوري وتوفير الضمانة الدولية لهذه الخطوة، كما التواصل مع العواصم العربية لتوزيع النازحين عليها، لأن الوضع المالي الكارثي في لبنان لم يعد يحتمل استمرارهم، كما لم يعد يحتمل الخطوات الاستعراضية.