أخبار محلية

التعثر السياسي في اسرائيل يسلط الضوء على دور الدروز

سوسن مهنا

الاختلاط الاجتماعي
وعن الاختلاط مع المجتمع الإسرائيلي، إثر الصورة الموزّعة للشيخ موفق طريف، يقول إن “الزيجات التي تحصل بين أبناء الطائفة الدرزية واليهود، إلى الآن، غير مقبولة. ومن يقوم بذلك يُنبَذ من المجتمع الدرزي. لكن ما زال نتنياهو يظن أنه يستطيع أن يصل إلى الجنة عن طريق زيارات مجاملة، هي أقرب إلى الخبث ولا تعني إلا المضيف”.

من جهة أخرى، يقول الرئيس السابق للاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين، المحامي سامي مهنا، المتحدر من البقيعة الجليل، إن “عدد الدروز في إسرائيل يبلغ 120 ألفاً، أي أقل من 20 في المئة من بقية العرب، يتوزعون من ناحية التصويت على أحزاب عدة. وعلى الرغم من ذلك، يتمثلون في الكنيست بنسبة أكبر من عددهم، حيث يضم الكنيست الآن ثلاثة أعضاء دروز”.
ويعلل مهنا ذلك، على اعتبار أن الدروز منقسمون أيديولوجياً، بين القوى الوطنية والأحزاب الإسرائيلية. ويسوّق الأعضاء الدروز في الأحزاب الإسرائيلية لنيل الحقوق المدنية عبر الاندماج، فهناك مرشح درزي عن حزب الليكود، هو فطين ملاّ.
أما عن أعداد الملتحقين بالجيش الإسرائيلي، يقول مهنا إنه “بموجب معطيات مركز دراسات هرتسيليا، وجامعة حيفا، وبعد إجراء بحث جدي خارج معطيات الجيش الإسرائيلي، التي لا تعط يالصورة الحقيقية، تبيّن أن عدد الرافضين للخدمة الإلزامية من الدروز (الملقى على الدروز والشركس من دون غيرهم، من غير اليهود) يصل إلى 45 في المئة، وهذه النسبة في تزايد. ولا شك أنها ازدادت بشكل ملحوظ بعد القوانين العنصرية الأخيرة، وعلى رأسها قانون القومية”.

وكان عضو سابق في الكنيست عن “التجمع الوطني الديمقراطي” و”القائمة المشتركة”، وجّه استجواباً إلى وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بينيت، بيّن أن عدد المتطوعين من بقية الطوائف العربية يفوق عدد المجندين الدروز في الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن قانون الخدمة الإلزامية يطال الدروز فقط.
ويرى مهنا أن “سياسة فرق تسد، هي محاولة لاستمالة الدروز، واستغلت المؤسسة الإسرائيلية الوضعية الخاصة للعرب الدروز كأقلية، وفرضت بمساندة بعض القيادات التقليدية الدرزية قانون التجنيد الإلزامي، ما أدى إلى انخراط الكثيرين في المؤسسة. وحتى الآن، يحاول الطرفان، المؤسسة الإسرائيلية والجزء الدرزي الموالي لها، والمدعوم من المجلس الديني، بالإبقاء على هذه الحالة، على الرغم من أن صوت وقوة الطرف الآخر، أي الطرف الوطني يرتفع ويزداد قوة”.

كما عملت السلطات الإسرائيلية على فصل الدروز عن بقية العرب، عن طريق المنهاج التعليمي، وقانون الخدمة الإلزامية، وفصل البلديات الدرزية عن بقية البلديات العربية.
أما عن تأثير الدروز في الانتخابات التشريعية الثالثة، يشرح سامي مهنا أن “نتنياهو يسوّق نهجاً مختلفاً عن الجولتين السابقتين، اللتين حرضّ فيهما على العرب بشكل سافر، الأمر الذي أدى إلى زيادة نسبة التصويت عند العرب كرد فعل مباشر، بالتالي ارتفاع عدد أعضاء القائمة المشتركة، وارتفاع نسبة التصويت لها، من العرب الدروز. وزار نتنياهو رئيس المجلس الديني الدرزي الشيخ موفق طريف في محاولة للتقليل من نقمة العرب على سياساته العنصرية. كما زار مدناً عربية مثل طمرة واعبلين، وظهر في وسائل إعلام عربية”.

https://www.independentarabia.com/node/99496/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D9%84%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D9%88%D8%B2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى