
أشار “لقاء سيدة الجبل” في اجتماعه الدوري الذي عقده إلكترونياً إلى “أن الأزمة الوطنية التي يمرّ بها لبنان هي الأخطر على الإطلاق. إننا ننتقل بسرعة من مرحلة الدولة الفاشلة إلى مرحلة اللادولة. المسؤولون لا يفعلون شيئاً عملياً من أجل التوصل إلى حلول. لا بل إنهم مستمرّون في صراعاتهم على السلطة والنفوذ كأن لبنان بألف خير، فيما يقبع البلد تحت الإحتلال الإيراني المتحكّم بكل مفاصل الدولة عبر “حزب الله“.
أضاف في بيان: “ومع اقتراب نهاية هذا العهد المشؤوم وبدء مهلة الشهرين لانتخاب رئيس جديد، نراهم يتقاتلون على الحصص والغنائم والمواقع والألقاب والكراسي، حتى صاروا أشبه بالضواري التي تقتات على الجثث”.
وتابع: “هؤلاء الذين يُفترض أنهم مسؤولون لا يهمّهم أن الناس يُلقون أنفسهم في البحر، ويخاطرون بحياتهم وحياة أفراد عائلاتهم هرباً من “جمهورية جهنّم” التي وعدنا بها العهد وحقق وعده، بإشراف وحماية من مرشد أعلى للجمهورية”.
ورأى “اللقاء” ان “حيال هذا الوضع الكارثي والمصيري في تاريخ لبنان، لم يعُد يكفي تحميل المسؤولين المسؤولية، وفي طليعتهم رئيس الجمهورية. وهم الذين كان دأبهم، ولا يزال، تعطيل تشكيل حكومة جديدة، ومن ثم انتخاب رئيس جديد. حتى حلّ الفراغ والتعطيل محل حكم المؤسسات والقانون. وسادت “الفيتوات” الطائفية فوق الدستور وضدّه”.
وتابع: “إن هؤلاء المتهربين من مسؤولياتهم، ولا سيّما رئيس الجمهورية والحكومة يهرعون إلى المرجعيات الروحيّة. لكن دعم هذه المرجعيات لا يفيدهم، ولا الإجتهادات الدستورية والسياسية ” غبّ الطلب”. وهنا نُدين الصمت الرسمي أمام التصريح المستنكر للسفير الإيراني من دار الفتوى وتجاهله وجود مفتٍ للجمهورية اللبنانية”.
وختم: “أيها اللبنانيون إن المسؤولين الذين يدّعون تمثيلكم باسم طوائفكم هم آخر من يحق له التحدث باسمكم لأنهم تسببوا بتفقيركم وإذلالكم. ومرة أخرى نؤكّد أننا لم نعد نستطيع التعايش والمساكنة مع جماعة تضع مصالح دولة أخرى فوق أي مصلحة وطنية. إن هذا الوضع يعني وقوع لبنان تحت احتلال موصوف، وكل احتلال يستدعي المقاومة والرفض بكل أشكال التعبير عنه