
أوضح وزير الخارجية الايرانية حسين عبد اللهيان انه “طالما اثبت قادة المقاومة والسياسيون في لبنان بانهم يعملون من اجل صون المصلحة الوطنية العليا ويتمتعون بالحنكة والحكمة لادارة الشؤون اللبنانية ونرفض اي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية”.
وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحافي من بيروت: “اذا وافقت الدولة اللبنانية فان ايران مستعدة فورا لان تقوم بارسال الفرق الفنية والهندسية والتجهيزات الهندسية التي من شأنها المساعدة في إنشاء معامل للطاقة الكهربائية بطاقة 2000 ميغاوات”،مشيراً الى أن “ايران ترحب بقبول اي مبادرة من شأنها ان تساهم في الامن والاستقرار في المنطقة، ولو استجابت الدولة اللبنانية بقبول الهبة الإيرانية منذ سنوات لكانت قضية الطاقة قد تم حلها الآن”.
ولفت الى أن “العلاقات بين طهران وبيروت هي علاقات استراتيجية ونحن نتابع بدقة التطورات الجارية في لبنان وسنستمر بدعمنا لمحور المقاومة من اجل الحفاظ على المصلحة الوطنية في مواجهة الاعتداءات الصهيونية التي تتهدد هذه المنطقة برمتها”.
وأكّد على ان “زيارته الى لبنان تمت بناء على ترتيبات مسبقة، فيما يتعلق بمسألة اليمن وانصار الله فأؤكد ان قادة انصار الله هم الذين يتخذون قرارتهم بانفسهم ونحن رحبنا في ايران باي مبادرة من شأنها ان تؤدي الى وقف اطلاق النار ووقف الحصار على اليمن والدخول في الحوار”.
وأردف: “عندما قامت السعودية بقطع علاقاتها الديبوماسية مع ايران فقد حذت بعض الدول حذوها وايران والسعودية ليس لديهما اي نية في التأثير في القرارات التي تتخذ من قبل القيادات السياسية في لبنان”.
وتابع: “نحن نعتقد ان عودة العلاقات بين ايران والسعودية الى حالتها الطبيعية من شانه ان يترك اثارا ايجابية على المنطقة بشكل عام ومنها لبنان ونعتقد ان مسالة ايجاد حل للفراغ الرئاسي في لبنان تعتبر من القرارات السياسية المناطة بالقادة السياسيين في لبنان”.
وشدّد على أن “السياسة الخارجية من قبل حكومة السيد ابراهيم رئيسي تقوم على مبدأ التعاون مع كل دول العالم، وانطلاقا من هذا التوجه فقد انصبت كل الجهود السياسية والدبيلوماسية على التلاقي مع كل الدول في المنطقة ونحن نقيم بشكل ايجابي عودة العلاقات بين طهران والرياض”.
وأشار عبداللهيان الى انه “في خلال لقائي بقادة فصائل المقاومة الفلسطينية سمعت كلاما واضحا ان المقاومة الفلسطينية هي اكثر من اي وقت مضى قوة واستعدادا وتأهبا وانه اذا قام الكيان الصهيوني بارتكاب حماقة باستهداف القادة الفلسطينيين فان المقاومة بامكانها ان تغير المعادلات”.