أخبار دولية وإقليمية

دير الزور:العشائر تهاجم مجدداً حواجز “قسد” في الريف الشرقي

شنّت مجموعات العشائر العربية فجر الاثنين، هجوماً مباغتاً جديداً استهدف نقاطاً عسكرية تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف دير الزور الشرقي، اندلعت على أثره اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وقالت مصادر ميدانية لـ”المدن”، إن عناصر العشائر هاجمت حواجز تابعة لـ”قسد” في بلدة الطيانة والشحيل والجرذي وأبو حردوب في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن عناصر العشائر العربية هاجموا حاجزاً في قرية الدحلة في ريف دير الزور الشرقي بإطلاق قذائف من نوع “آر بي جي” تبعتها اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن مجهولين هاجموا عدداً من حواجز “قسد” في الطيانة وأبو حردوب وحوايج في ريف دير الزور الشرقي، مضيفاً أن عناصر الأخيرة ردوا باستهداف المهاجمين بالرصاص قبل أن ينسحبوا إلى جهة مجهولة.
وذكر المرصد أن “قسد” شنّت حملة دهم واعتقال في بلدة السوسة بالريف الشرقي، واعتقلت على أثرها 8 مدنيين واقتادتهم إلى أحد الفروع الأمنية، بتهمة مساعدة أبناء العشائر في المعارك الأخيرة بين الجانبين في ريف دير الزور.
وبدأت العشائر في تغيير نهج عملياتها ضد “قسد” من المواجهة المباشرة والسيطرة على الأرض إلى ما يشبه حرب العصابات، إذ باتوا يستهدفون حواجز صغيرة ونقاطاً رخوة لها في ريف دير الزور الشرقي بهجمات مباغتة وسريعة، وذلك على ما يبدو بسبب عدم تكافؤ الجانبين من ناحية السلاح والعتاد والمقاتلين.
والأحد، أعلن شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل عن تشكيل كتائب “صقور العشائر” الخاصة لشنّ هجمات على مواقع “قسد” على جميع الجبهات.

وقاد الهفل الحراك العشائري من أبناء قبيلته والقبائل الأخرى في دير الزور وشرق الفرات ضد “قسد” على مدى أسبوعين بدءاً من آواخر أب/أغسطس، من معقله في بلدة ذيبان، واستطاعت العشائر السيطرة على الريف الشرقي للمحافظة بشكل شبه كامل، قبل أن تستعيد “قسد” السيطرة عليها إضافة إلى معقل الهفل، في وقت لاحق.

وقبل أسبوع، شنّت قوات العشائر العربية هجوماً عنيفاً ضد “قسد” في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، ترّكزت في محطة مياه الهفل وقرب جسر الميادين، إضافة إلى شنّ هجوم مماثل في الطيانة وحوايج ذيبان ضد عدد من نقاط “قسد”.
وكانت “قسد” قد أعلنت انتهاء المعارك ضمن ما أطلقت عليه معركة “تعزيز الأمن”، وأكد قائدها العام مظلوم عبدي إن “قسد” ستصدر عفواً عاماً عن جميع من شاركوا من أبناء العشائر في المعارك ضدها. لكن نهج الاعتقالات وعمليات الدهم التي نفّذتها قواته ضد أبناء العشائر عقب انتهاء المعارك والمواجهات المباشرة، أكد عكس نواياه المبطنة للانتقام منهم، بحسب ناشطين.
المدن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى