أخبار محلية

الجميل: ميليشيا مسلحة خطفت لبنان

أسف رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل للمشاهد القاسية التي تحصل في فلسطين المحتلة مشيرًا إلى أن الكارثة التي نحن بصددها ان الشعب اللبناني كله لاسيما أهلنا في الجنوب وجمهور حزب الله معرّضون للمشاهد التي نراها في غزة.

كلام الجميل جاء خلال حديث عبر الـLBCI حيث أشار إلى أن “تفاهات بعض الاشخاص حرام ان نتوقف عليها في هذا الظرف والتخوين اعتدنا عليه ويتحمّل مسؤوليته السيد حسن بشكل مباشر لان من يخوّننا هم جماعته والتصرفات الخاطئة من بعض الكتائبيين انا اتحمّل مسؤوليتها”، موضحًا أنه “على من يتعاطى بالشأن العام ان يكون مسؤولا الا اذا اعتبرنا ان القتل جزء من العمل السياسي والوضع خطير والظرف استثنائي ولبنان على أبواب حرب قد يذهب فيها آلاف القتلى.”

وأضاف الجميل:” أنا مسؤول عن كل من يعيش في لبنان ومسؤول عن حماية كل لبنان وأنا حريص على حياة كل الناس واهل  الجنوب في السنوات الخمسين الاخيرة عانوا بما فيه الكفاية ومشاهد غزة لا نريد ان نراها في لبنان”، معتبرًا أن هناك أكثر من 90% من اللبنانيين متعاطفون مع أهالي غزة و80% ممن يرفضون أن ندخل في الحرب.

وتساءل الجميل: “لماذا لم يهبّ الشارع السنّي الى الجنوب وكم عدد قوات الجماعة الإسلامية التي تقاتل في الجنوب؟! ليس هناك انقسام في الشارع اللبناني ونرفض أن يجرّنا حزب الله الى الحرب وهذه فرصته لنعيد النظر بكل مقاربتنا الاستراتيجية.”

وأكمل:” كل اللبنانيين متعاطفون مع القضية الفلسطينية وليس هناك من انقسام في هذا الصدد ولكن كم لبناني يريد ان ينجر الى الحرب”، مستطردًا:” أين هم من يريدون ان يقاتلوا إسرائيل من الجنوب؟”

وأكد الجميل على أن “لا أحد يريد ان يدخل لبنان في الصراع العسكري من النواب والوزراء والاحزاب رغم التعاطف اللبناني مع مشاهد غزة ومجازرها.”

ولفت الجميل إلى أن “هناك غيابا تام لمجلسي النواب والوزراء وتأكدنا هذين الاسبوعين الى اي حد لبنان مخطوف ويسيطر حزب الله على البلد ولا أحد قادر اليوم على التشكيك بوضع حزب الله يده على البلد.”

ورفض الجميل أن يدافع اي كان عن لبنان غير القوى الشرعية اللبنانية قائلا:” نؤمن بالدولة والشعب كله بقرار من دولته يدافع عن الوطن والقدرات التي لدى حزب الله يجب ان يضعها بتصرف الدولة التي عليها ان تقرر كيف ومتى تحمي لبنان.”

وأكمل:” حزب الله يوحّد جبهة الجنوب مع حماس والنظام السوري والحوثيين والحشد الشعبي وأفقد بذلك سيادة الدولة ومصلحتها لصالح مصلحة اخرى، وأراد أن يجعل من قوته العسكرية جزءًا من وحدة الساحات واستراتيجيته إقليمية لا علاقة لها بلبنان.”

واستطرد:” 5 ملايين لبناني رهينة ميليشيا مسلّحة، ومنذ 20 سنة ونحن نطالب بعملية استعادة لبنان لسيادته ورفض السلاح خارج الدولة لأن وجوده مخالف للدستور وللقانون ولقيام الدولة، ويعرّض لبنان للخطر وعدم المساواة”، مضيفًا:” المعتدلون أصبحوا في الأماكن الخلفية وبات المتشدّدون في الصفوف الأمامية، ومن أعطى إيران الموقع المتقدم هو تقصير من لم يعمل لإيجاد الحلول للقضية الفلسطينية على مدى سنوات. الهدف في النهاية نفوذ إيران في المنطقة وان تكون هي المحاورة الاساسية مع المجتمع الدولي.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى