توجّه الرئيس السابق العماد اميل لحود “بالتعزية برحيل مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله الحاج محمد عفيف، الى الحزب وعائلته التي تربطنا بها علاقة خاصّة تخطّت ما يجمعنا من نظرةٍ واحدة الى لبنان لتصبح علاقة أخوّة قديمة العهد”.
وأضاف لحود، في بيان: “لم يكن محمد عفيف مسؤولاً عسكريّاً، ولكنّه قام بدورٍ يوازي القادة العسكريّين عبر تظهيره الصورة الحقيقيّة للمقاومة التي لا تبخل بأيّ ثمنٍ دفاعاً عن لبنان والحقّ، وهو كان المستشار والصديق العزيز لكبير الشهداء السيّد حسن نصرالله، وكان تعيينه في هذا الموقع خياراً صائباً، خصوصاً أنّه أثبت جدارته بانفتاحه على الجميع، الخصوم قبل الأصدقاء، من دون أن يتراجع يوماً عن مبادئه”.
ورأى لحود أنّ “الشهيد عفيف لم يتوانَ للحظة عن أداء واجبه بعد اندلاع الحرب واستشهاد السيّد نصرالله، مع إدراكه لحجم التهديدات الإسرائيليّة التي واجهها بشكلٍ مباشر، من دون خوف، الى أن اغتالته آلة الغدر والإجرام”.
وتابع لحود: “انضمّ الشهيد عفيف الى سجلّ الشهداء الشرفاء، ومعهم شهداء الجيش اللبناني وآخرهم من سقط أمس ونعزّي قيادتهم وعائلاتهم، ونؤكّد من جديد أنّ هذا العدوّ المجرم لن يُكتب له الانتصار ولا لشعبه الهناء، بل سيكون النصر حليف كلّ مقاومٍ مؤمنٍ بقضيّته، وسيحقّقه الأبطال الذين يحاربون في الجنوب نيابةً عن جميع اللبنانيّين”.