كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: تتصدّر الزيارة التاريخية للرئيس وليد جنبلاط إلى دمشق اليوم المشهد، وسطَ ترحيب سياسي وشعبي سوري بجنبلاط والوفد المرافق، مع ما تحمله هذه الزيارة من دلالات ورمزية في زمن الانتصار على حقبة الطغيان واستعادة الحرية مهما كلّف الثمن.
زيارةُ جنبلاط الأولى إلى دمشق على مستوى المسؤولين اللبنانيين، نابعة من حرصه على لبنان، وتأتي في الدرجة الأولى في إطار تحصين وحدة البلد الداخلية والحفاظ على هويته ودوره الحضاري والثقافي في المنطقة، وفق ما أشار عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله.
عبدالله أشار في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أن “اللقاء هو موقف إشتراكي جنبلاطي متقّدم لتهنئة الشعب السوري بنيل الحرية بعد عقود من الظلم والاستبداد والقتل والاغتيالات”.
وإذ أكد عبدالله موقف جنبلاط الوطني وحرصه على الشعب السوري، كما العلاقات الأخوية بين لبنان وسوريا الحرة، لفتَ إلى أن لبنان الرسمي تقع على عاتقه الأمور المتعلقة بالمصالح المشتركة والنقاط التي تشكل محور خلاف مثل مزارع شبعا وضبط الحدود، كما المعاهدات بحيث أنها ستكون ورقة عمل بين الحكومتين.
المصلحة الوطنية أولوية
سياسياً، وفي تأكيد على وحدة الموقف وتغليب المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، التقى عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قبلان قبلان.
اللقاء شكّل فرصة للتشديد على أهمية العلاقة التاريخية التي تربط الرئيس نبيه بري بجنبلاط في كل المحطات والمواقف، كما إنجاز الاستحقاق الرئاسي وكل الاستحقاقات الوطنية والدستورية، مما يكفل الاستقرار وتعزيز بناء الدولة.
الطبق الرئاسي على نار حامية
توازياً، ورغم دخول البلد زمن الأعياد، إلاّ أنَّ الطبق الرئاسي على نار حامية في المطابخ السياسية، في وقتٍ تتسارع فيه الإتصالات والمشاورات مع بدء العد العكسي للجلسة المرتقبة في التاسع من الشهر المقبل.
وإذ يلفت المراقبون إلى أنَّ الجلسة لا نية لتأجيلها إذ لم يتسلم رئيس مجلس النواب نبيه بري أي طلب بهذا المعنى من القوى السياسية، مؤكداً أن المساعي مستمرة لإنجاحها، إلّا أنّ التكهنات تبقى سيّدة الموقف بما إذا كانت الجلسة ستشهد حتماً انتخاب رئيس للبنان.
السيادة تعود تدريجياً
في إطار منفصل، يدخل لبنان مرحلة جديدة في تأكيد على أن القرار الدولي واضح باستعادة السيادة على الأراضي اللبنانية، والحرص على أن تكون الشرعية محصورة بالجيش والقوى الأمنية، حيث رُفع العلمُ اللبنانيّ من جديد مع تسلّم الجيش مركزَين في البقاع من فصيل فلسطيني، كما تسلّم مركزاً ثالثاً في راشيا من فصيل فلسطينيٍّ آخر.
إسرائيل تواصل خروقاتها جنوباً
في المشهد الجنوبي، فإنَّ الأمور تراوح مكانها، حيث واصل جيش الإحتلال خروقاته سواء بالتوغلات أو بعمليات خطف مواطنين أو نسف منازل في القرى الحدودية. ومرةً أخرى لم يوفر الإحتلال الجيش اللبناني، إذ جرفت حاجزه في الناقورة وتمركزت على أنقاضه قبل أن تنسحب.
أما في الداخل الإسرائيلي فقد سبّب صاروخاً باليستياً حالة من الفوضى، بعدما أصاب هدفاً عسكرياً حيوياً في تل أبيب، وفق ما أعلنت القوات المسلحة اليمنية، إثر فشل كل محاولات اعتراضه، ما تسبب بإصابة نحو ثلاثين مستوطناً وإلحاق أضرار كبيرة ببعض المنشآت.