
ووفقاً للمصدر، فإن تل أبيب، وبالتزامن مع حديثها عن تقديم الحماية للدروز، بعثت بالفعل رسائل إلى دمشق، أشارت فيها إلى إمكانية التفاهم حول الملفات الأمنية التي تشكل هاجساً لإسرائيل، وعلى رأسها منع نشاط الفصائل المدعومة من إيران مجدداً على الحدود مع هضبة الجولان، بالإضافة إلى عدم إنشاء تركيا لقواعد عسكرية في الجنوب السوري كما يشاع.
وأشارت المصادر إلى أن تل أبيب منفتحة على الانتقال من مرحلة التفاوض عبر الوسطاء إلى اللقاءات مع الإدارة الجديدة، مما يعني أن تلويحها بورقة حماية الدروز يأتي في سياق الخيار البديل في حال لم تصل إلى توافقات أمنية مع دمشق.
وبالتوازي مع التصريحات الإسرائيلية، التي ترفض وجود قوات تتبع لحكومة دمشق في الجنوب السوري، ظهرت تشكيلات عسكرية جديدة في محافظة السويداء، أبرزها “المجلس العسكري”، ثم تبعه بعد أيام الإعلان عن المجلس العسكري لتحرير سوريا، بقيادة ضابط سابق في جيش نظام الأسد يدعى غياث دلة.
وتشترك قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مع المجالس العسكرية المعلن عنها حديثاً في التنسيق الذي تصاعد بعد الهجمات الموسعة التي نفذها الطيران الإسرائيلي على جنوب سوريا ودمشق آواخر شباط/ فبراير الماضي، ومطالبة حكومة نتنياهو للقوات التابعة لوزارة الدفاع السورية بالانسحاب من الجنوب.