أخبار محلية

الدكتور كمال شحادة: الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي مفتاح نهضة لبنان في مجال الذكاء الاصطناعي

 

في لحظة حاسمة من تاريخ لبنان، يؤمن الوزير الذي يقود مسار التحوّل الرقمي في البلاد بأن الحل لا يكمن فقط في السياسات الحكومية أو التقنيات الحديثة، بل في روح التعاون الحقيقي.

بالنسبة للدكتور كمال شحادة، وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فإن انطلاقة لبنان نحو المستقبل تبدأ من شراكة فعّالة بين القطاعين العام والخاص، قادرة على تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لاستعادة ثقة الناس، وإصلاح المؤسسات، وبناء دولة قادرة ومنافسة.

ويقول الدكتور شحادة، المتحدث الرئيسي في مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان 2025:
“الذكاء الاصطناعي هو فرصة لبنان للريادة، لا لمجرد اللحاق بالركب. أبناء الوطن، في الداخل والاغتراب، قادرون على تحويل هذه الفرصة إلى واقع، إذا تلاقت الإرادة السياسية مع ديناميكية القطاع الخاص في شراكة حقيقية.”

الدكتور شحادة ليس غريبًا عن الابتكار والتغيير. فهو يُعد من أبرز الشخصيات الدولية في مجالات الاتصالات والسياسات العامة، ومن محطات مسيرته البارزة:
• ترؤسه لهيئة تنظيم الاتصالات في لبنان، حيث أطلق أنظمة تنظيمية حديثة، وأدار أول مزايدة علنية لرخص الاتصالات الخلوية.
• توليه منصب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مجموعة e& (اتصالات سابقًا)، أكبر شركة اتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا، وواحدة من أكبر عشر شركات عالمياً.
• رئاسته للجنة السياسات والتنظيم في رابطة GSM الدولية، التي تمثل صناعة الاتصالات المحمولة حول العالم.

كما عمل مستشارًا للبنك الدولي في مشاريع إصلاح وتنظيم وخصخصة في أكثر من عشر دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منها إصلاح الطيران المدني في السعودية، وتطوير مرافئ لبنان.

واليوم، يضع الدكتور شحادة الذكاء الاصطناعي في قلب رؤيته لإعادة بناء القطاع العام اللبناني، على أسس قانونية، شفافة، وأخلاقية.

وقد صرّح في مقابلة مع صحيفة The National:
“باستثمار يتراوح بين 30 و50 مليون دولار فقط، يمكننا خلال عام رقمنة الخدمات الأساسية، إطلاق هوية رقمية وطنية، وتبسيط الإجراءات، ورفع مستوى المساءلة في الإدارة العامة.”

يحمل الدكتور شحادة شهادة بكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة هارفارد، ودكتوراه من جامعة كولومبيا.

إلى جانب خبرته الأكاديمية والحكومية، كان من أوائل المدافعين عن القيم الديمقراطية، حيث شارك في تأسيس الجمعية اللبنانية لديمقراطية الانتخابات، وعضو سابق في مجلس إدارة الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية.

ويشدّد الدكتور شحادة على أن مسار الذكاء الاصطناعي في لبنان لا يمكن أن يكون مشروعًا حكوميًا فقط:
“الشركات الناشئة، الجامعات، المستثمرون، والمغتربون… جميعهم شركاء في هذه النهضة. نحن لا نركب موجة عابرة، بل نعيد بناء الجمهورية معًا، وعلى أسس جديدة.”

وفي مؤتمر VivaTech 2025 في باريس، وقّع الدكتور شحادة مذكرة تفاهم استراتيجية مع مجموعة Sofrecom الفرنسية، الرائدة في مجال التحوّل الرقمي. وتهدف هذه الشراكة إلى تسريع إدخال الذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة — من التراخيص إلى المدفوعات — وبناء بنية تحتية رقمية حديثة.

يرى الدكتور شحادة في هذه المبادرات نموذجًا يُحتذى به: لبنان منفتح على الاستثمارات الإيجابية، والخبرات الدولية، لتحويل الرؤية إلى نتائج ملموسة.

رسالته في مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان 2025 واضحة:
“الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية. إنه طريق لبنان إلى البقاء والسيادة. لا تتركوا هذه الفرصة تفلت من بين أيدينا. لنبنِ المستقبل معًا.”

Visit: https://ailebanonconference.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى