
كتب د ميلاد السبعلي :الموقف من الذكاء الاصطناعي: بين السلبية المفرطة والحماس العاطفي
لم يشهد التاريخ الإنساني تحولاً أسرع من التحول الذي نشهده اليوم بفعل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
فمن جهة، هناك من ينظر إلى هذا التطور بعين الخوف والريبة والسلبية المفرطة، متأثراً بما يُثار من روايات حول مستقبل تُهيمن فيه الآلات على البشر، ويصبح الإنسان كائنًا تابعًا أو «حيوانًا أليفًا» في عالم تديره الخوارزميات.
ومن جهة أخرى، هناك من يندفع بانبهار وبحماس غير محدود، يرى في الذكاء الاصطناعي الحل السحري لكل مشكلات البشرية، من الفقر إلى المرض، ومن الجهل إلى التغير المناخي.
وبين هذين الطرفين المتناقضين، تضيع الرؤية المتزنة التي تمزج بين الفهم العلمي والحكمة الإنسانية.
_________________________________________________
أولاً: جذور المواقف المتطرفة
1. السلبية المفرطة والخوف من المستقبل
الخوف من الذكاء الاصطناعي ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد طبيعي لقلق الإنسان من فقدان السيطرة على ما يصنعه.
يستمد هذا الموقف جذوره من الثقافة الشعبية وأفلام الخيال العلمي التي رسمت صورة قاتمة عن المستقبل: آلات تتمرد على صانعيها، وأنظمة رقمية تتجسس وتتحكم وتقرر.
وفي ظل الفهم المحدود للتكنولوجيا الحديثة، يجد كثيرون أنفسهم أمام عالم يصعب تفسيره أو التنبؤ بمساره، فيلجأون إلى التفسيرات الخرافية أو نظرية المؤامرة، محاولين أن يمنحوا هذا الغموض معنىً ولو كان مخيفًا.
العامل النفسي هنا واضح: الخوف من المجهول، والخشية من فقدان العمل أو المكانة أو المعنى، في عالم يتبدّل بسرعة أكبر مما يستطيع الإنسان العادي مواكبته.
2. الحماس الإيجابي والاندفاع غير المحسوب
في المقابل، نجد فئة أخرى تُبدي ثقة مفرطة بالتكنولوجيا، وترى فيها خلاص البشرية.
هؤلاء غالبًا من البيئات التقنية والهندسية، يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيبقى أداة بيد الإنسان، ولن يتجاوز حدود البرمجة والسيطرة. منهم من يؤمن بأن كل مشكلة يمكن حلها بالمعادلات والخوارزميات، وأن التقدّم التقني يعني بالضرورة تقدّمًا أخلاقيًا واجتماعيًا.
لكن هذه النظرة، رغم تفاؤلها، تتجاهل أبعادًا عميقة في السلوك الإنساني، والسياسات الاقتصادية، واختلال موازين القوى التي تتحكم في توجيه التكنولوجيا واستخدامها.
_________________________________________________
ثانياً: العوامل التي تحدّد الموقف من التكنولوجيا
إن اختلاف المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي ليس عشوائيًا، بل يتأثر بمجموعة من العوامل المتداخلة:
1. مستوى التعليم:
كلما ازداد وعي الفرد بالأسس العلمية والتقنية للذكاء الاصطناعي، أصبح أكثر قدرة على التمييز بين الأسطورة والحقيقة. فالمتعلم تقنياً يميل إلى الواقعية، بينما يملأ الجهل فراغ المعرفة بالخيال أو الخوف.
2. الخلفية الثقافية والاجتماعية:
المجتمعات التي تخاف من التغيير أو اعتادت على السلطة المركزية تميل إلى النظر للتكنولوجيا كقوة تهدد النظام القائم. بينما المجتمعات المنفتحة على التجريب والإبداع ترى فيها فرصة للتحرر والنمو.
3. السنّ والفئات العمرية:
الشباب يتعاملون مع التكنولوجيا بفضول وثقة أكبر، بينما الأجيال الأكبر تنظر إليها أحياناً بشك أو حذر.
لكن المفارقة اليوم أن كثيراً من الشباب الجدد بدأوا يُبدون نظرة سلبية أو متوجسة من الذكاء الاصطناعي، بسبب خوفهم من فقدان الوظائف المستقبلية، وشعورهم بأن الإبداع الإنساني يُستبدل تدريجياً بآلات تنتج النصوص والصور والموسيقى دون جهد بشري. كما أن تعرضهم اليومي لخوارزميات التواصل الاجتماعي التي تراقب سلوكهم وتؤثر في آرائهم عزز لديهم الإحساس بأن الذكاء الاصطناعي لم يعد وسيلة للتعبير، بل أداة للسيطرة وتوجيه العقول.
4. مستوى الانفتاح على العالم (التمدّن والتثاقف):
من يحيا في بيئات منفتحة أو تعليمية عالية يدرك البعد الإنساني والأخلاقي للتطورات التقنية. أما من يعيش في عزلة ثقافية، فينظر إلى الذكاء الاصطناعي إما كتهديد خارجي أو كمعجزة خلاصية.
5. التجربة الشخصية والاقتصادية:
من فقد عمله بسبب الأتمتة سيخاف من الذكاء الاصطناعي، بينما من استفاد من أدواته لزيادة الإنتاجية سيحتفي به كفرصة ذهبية.
ثالثاً: الاتجاهات العالمية المعاصرة
العالم اليوم ينقسم في مقاربته للذكاء الاصطناعي بين تيارات فكرية وعملية متباينة:
• تيار الخوف الوجودي (AI Doomers):
يرى أن الذكاء الاصطناعي قد يتطور خارج السيطرة، مهدداً بقاء الإنسان نفسه، كما يحذر بعض العلماء مثل إليزر يودكوفسكي ونيك بوستروم.
• تيار التفاؤل التكنولوجي (Techno-Optimists):
يرى أن الذكاء الاصطناعي فرصة تاريخية لنهضة إنسانية جديدة، ستجعل العالم أكثر عدلاً وازدهاراً، وتقود إلى عصر الوفرة المعرفية والاقتصادية بشكل غير مسبوق، وتُحلّ عبره مشكلات الطاقة والمرض والمناخ. من أبرز رموزه راي كورزويل، وإريك شميت، وكيفن كيلي، وستيفن بنكر، الذين يرون في التكنولوجيا امتدادًا لتطور الإنسان لا تهديدًا له.
غير أن هذا التفاؤل، رغم إلهامه، يُنتقد حين يغفل الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية ويُسلم بقيادة المستقبل للشركات العملاقة دون رقابة قيمية أو إنسانية.
• التيار الواقعي الأخلاقي:
يدعو إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي لا خوفاً منه، بل لتوجيهه نحو الخير العام، وتضمين قيم العدالة والشفافية والمساءلة في خوارزمياته. وهو التيار الذي يُناقَش اليوم في المنظمات الدولية والجامعات الكبرى، والباحثين في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
_________________________________________________
رابعاً: الموقف العقلاني العلمي
الموقف المتزن لا يرى في الذكاء الاصطناعي شيطاناً ولا ملاكاً. بل يراه أداة قوية صنعها الإنسان بذكائه، ويمكن أن تكون وسيلة تحرّر أو أداة استعباد بحسب من يستخدمها وكيف.
العقل العلمي يدرك أن الذكاء الاصطناعي لا «يفكر» أو «يريد»، بل «يعالج» ويُنتج وفق ما يُغذّى به من بيانات وتعليمات. لكن العقل النقدي والإنساني يدرك أيضاً أن الخطورة لا تكمن في الخوارزمية نفسها، بل في من يملكها ومن يتحكّم بها، وفي القيم التي تُبرمج بها.
وهنا تظهر أهمية مهارات التفكير العليا التي تميز الإنسان عن الآلة: التفكير النقدي، والتفكير الأخلاقي، والذكاء العاطفي والاجتماعي. فبينما تستطيع الخوارزمية تحليل ملايين المعطيات في ثانية، يبقى الإنسان وحده القادر على فهم المعنى، والإحساس بالآخر، واتخاذ القرار الأخلاقي في ضوء الضمير لا المنفعة.
الآلة قد تحاكي وتقلّد الوعي وعمل الدماغ البشري، وقد تطور ما يسمى “الوعي الاصطناعي” (Artificial Consciousness)، لكنها تفتقد إلى الوجدان، أي إلى القدرة على أن تشعر بالقيمة، أو تتألم من الخطأ.
فالوعي الإنساني ليس عملية حسابية فقط، بل تجربة شعورية مركبة ترتبط بالمسؤولية والنية والمعنى — وهي خصائص لا تُبرمج بل تُربّى.
كما أن على الإنسان أن يعي الانحيازات الكامنة في الذكاء الاصطناعي، فهي تعكس تحيزات المبرمجين والبيانات والمجتمعات التي أنتجتها. فالخوارزمية التي تُستخدم لتوظيف الأفراد أو منح القروض أو تقييم الأداء قد تحمل في داخلها ميلاً جندرياً أو عرقياً أو طبقياً، دون أن يدرك مستخدمها ذلك.
ومن هنا، يصبح التفكير النقدي والوعي الأخلاقي درعين ضروريين في التعامل مع مخرجات الذكاء الاصطناعي، لتصحيح الانحرافات وإعادة توجيهها نحو العدالة والإنصاف.
أما في الميدان الأخلاقي الأوسع، فإن تسليم القرار للآلة —في العمليات الجراحية الحساسة أو في قرارات الاشتباك العسكري مثلاً — يطرح تساؤلات وجودية حول حدود السلطة والمسؤولية.
هل يمكن لخوارزمية، مهما بلغت دقتها، أن تُقرّر من يعيش ومن يموت؟ وهل يجوز لآلة أن تحكم في مصير إنسان، أو أن تُجري عملية دون تقدير للألم، أو دون حسّ بالتضامن الإنساني؟
إن هذا الانفصال بين الذكاء الحسابي والضمير الإنساني هو ما يجعل الموقف العلمي العقلاني غير كافٍ بمفرده، ما لم يُرافقه إطارٌ قيميٌّ وأخلاقيٌّ واضح.
لذلك، لا بدّ أن ترافق التقدّم التكنولوجي مجموعة من السياسات والضوابط التي تضمن بقاء القرار الإنساني في موقع القيادة، وتشمل:
• تشريعات تُحدد حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب، الأمن، والإعلام.
• لجان أخلاقية علمية تتولى تقييم الأثر الاجتماعي والإنساني قبل أي تطبيق واسع.
• تعليم الأجيال مهارات التفكير النقدي والأخلاقي جنباً إلى جنب مع مهارات البرمجة والتحليل.
• تطوير وعي عام بأن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن الإنسان، بل امتداداً لقدراته ومسؤوليته.
إن العقلانية العلمية لا تعني الحياد الأخلاقي، بل تعني امتلاك رؤية مسؤولة ترى التكنولوجيا كقوة يجب توجيهها لا تركها تتطور في فراغ القيم.
فالذكاء الاصطناعي قد يتقن الحساب، لكنه لا يعرف الرحمة؛ وقد يحاكي الوعي، لكنه لا يدرك الضمير؛ أما الإنسان، فواجبه أن يُحافظ على هذا التفوّق الوجداني والعقلي معاً، حتى لا يفقد ذاته في عالمٍ صنعه هو، ثم سلّم له مفاتيح مصيره.
_________________________________________________
خامساً: الرسالة التربوية والاجتماعية
ينشأ الجيل الجديد اليوم في زمنٍ يتشكّل فيه الوعي عبر الشاشات، وتتقاطع فيه المعرفة مع الخوارزميات، وتتشابك فيه الحقيقة مع الوهم. جيلٌ يعيش في فضاءٍ رقميّ مفتوح، لكنه محاط بأسوارٍ غير مرئية من التوجيه والتأثير، تضعها أنظمة ذكاءٍ اصطناعيٍّ تعمل في الخفاء، وتتعلم من أدائه لتعيد تشكيل وعيه وسلوكه.
لقد بات الإنسان المعاصر، من دون أن يدري، جزءًا من منظومة ضخمة تحلل كل ما يقرأ ويكتب ويشاهد ويتفاعل معه. وهذه المنظومة لا تعمل في فراغٍ أخلاقيّ، بل تنعكس فيها الانحيازات القيمية والاجتماعية والسياسية الكامنة في البيانات التي تغذّيها.
فالنماذج الذكية تتعلّم من التاريخ الرقمي للبشر، وحيث يكون التاريخ مشوبًا بالتمييز أو الظلم أو النظرة النمطية، فإن الذكاء الاصطناعي يعيد إنتاجها ببرودة الخوارزمية ودقّة الإحصاء. فقد يُصنَّف الأشخاص بحسب أسمائهم أو لغاتهم أو أماكن سكنهم، وقد تُقدَّم لهم الأخبار والمحتويات بطريقة تُعزّز قناعاتهم المسبقة بدل أن توسّع مداركهم، وتسجنهم في غرف رقمية للصدى.
وفي مجالات العمل والتعليم والإعلام، قد تكرّس الخوارزميات فجواتٍ اجتماعية وثقافية جديدة، فتمنح الأفضلية لما يشبه «الأغلبية الرقمية» التي بُنيت عليها البيانات، وتحجب الفرص عن المختلف أو الأقلّ حضورًا في الفضاء الإلكتروني، مثل المحتوى العربي.
لهذا، لا يكفي أن يُتقن الإنسان استخدام الذكاء الاصطناعي، بل عليه أن يفهم منطقه الداخلي ومصادر انحيازه، وأن يتعامل معه بعقلٍ ناقدٍ وضميرٍ يقظ. فالمعرفة لم تعد تقتصر على ما يُنتج، بل على كيف يُنتج، ومن أين تأتي المعلومات، وما الغاية من توجيهها بالشكل الذي تقدم به. ومن دون هذا الوعي النقدي، يتحول الذكاء الاصطناعي من وسيلة للتنوير إلى أداةٍ للتطويع والامتثال والتلقين، ومن جسرٍ للمعرفة إلى قفصٍ من الأوهام المريحة.
الرسالة التربوية في هذا العصر، إذاً، تتجاوز تلقين المهارات التقنية؛ إنها دعوةٌ إلى تربية الوعي قبل تربية الكفاءة أو بالتوازي معها. أن يتعلّم الإنسان كيف يفكّر لا كيف يكرّر، كيف يميّز الحقيقة من الضجيج، وكيف يستخدم الآلة دون أن يفقد إنسانيته.
فالخطر الحقيقي ليس أن يصبح الذكاء الاصطناعي أذكى من البشر، بل أن يتنازل البشر عن ذكائهم الإنساني، عن فضولهم، عن شكّهم الخلّاق، وعن إحساسهم بالمسؤولية تجاه ما ينتجون وما يستهلكون.
إن المستقبل لا يُصنع بالتقنيات وحدها، بل بالضمائر التي تهديها، والقيم التي تضبط مسارها. وكل جيلٍ يواجه امتحان عصره، وهذا الجيل امتحانه هو:
أن يتعلّم كيف يظلّ إنسانًا في عالمٍ تزداد فيه الآلات والخوارزميات شبهًا بالعقل، وتفقد فيه العقول شيئًا من الروح.
فالذكاء الاصطناعي، مهما بلغت قدرته على الحساب والتحليل، سيبقى يفتقر إلى ما لا يُقاس: النية، الرحمة، والضمير. ومن يحافظ على هذه القيم في نفسه ومجتمعه، سيكون هو من يوجّه الآلة،
نحو وعيٍ إنسانيٍّ في زمن الذكاء الاصطناعي
ليس الذكاء الاصطناعي قدراً غامضاً، ولا معجزةً خارقة، بل ثمرةُ رحلةٍ طويلة من سعي الإنسان إلى فهم ذاته وتوسيع قدراته. إلا أن هذه الرحلة، وقد بلغت ذروتها التقنية الحالية، تواجه اليوم امتحانها الأخطر:
هل سيبقى الإنسان مركزها، أم سيغدو تابعاً لنتاجها؟
لقد تجاوزت المسألة حدود العلم والتقنية لتصبح قضية وعيٍ وأخلاقٍ ومسؤولية. فالعقل الحسابي قد يُحسن التنبؤ، لكنه لا يعرف الرحمة؛ والخوارزمية قد تُحاكي التفكير، لكنها لا تُدرك المعنى ولا تتحمل التبعة الأخلاقية.
لذلك، فإن الموقف العقلاني من الذكاء الاصطناعي لا يُختزل في الإعجاب بقدراته أو الخوف من هيمنته، بل يقوم على فهمه وإدارته في ضوء قيمٍ إنسانيةٍ راسخة، تحمي كرامة الإنسان ووعيه وحريته.
إنّ ما يُميّز الإنسان ليس سرعة المعالجة ولا دقّة الحساب، بل الوعي، والخيال، والقدرة على الشعور والمسؤولية. وهي قدرات لا يمكن استنساخها رقمياً، مهما بلغت الخوارزميات من تعقيد. فالذكاء الاصطناعي قد يتعلّم من البيانات، لكن الإنسان وحده يتعلّم من التجربة، ويتغيّر بالإرادة، ويُبدع من الألم والأمل معاً.
لكن هذا التميّز مهدّدٌ إن فقد الإنسان ملكة التفكير النقدي، أو تخلّى عن مسؤوليته في مساءلة التكنولوجيا ومَن يوجّهها. فالذكاء الاصطناعي لا يحمل انحيازاته من ذاته، بل من البيانات التي تُطعِمه بها المجتمعات، وما تحمله تلك البيانات من قيمٍ غير متوازنة، أو تمييزٍ، أو مصالحٍ سياسية واقتصادية. وحين تُترك الخوارزميات بلا ضوابط، تُعيد إنتاج الظلم بوجهٍ رقميٍّ أنيق، وتحوّل الحياد التقني إلى سلطةٍ غير مرئية تَحكم وتُصنّف وتُوجّه.
من هنا، يصبح الوعي النقدي والأخلاقي هو صمام الأمان، والسياسات والضوابط هي السياج الذي يحمي الإنسان من أدواته. فالمستقبل لا يُصنع بالذكاء الاصطناعي وحده، بل بالعقل الإنساني الذي يَعرف حدوده وقيمه. وحين يتوازن العلم مع الضمير، والتكنولوجيا مع الوعي، يولد من هذا التفاعل عصرٌ جديد لا يفقد فيه الإنسان إنسانيته رغم تسارع الآلة، ويفعّل أداءه ويوسّع ابتكاراته.
إنّ رسالة هذا الزمن واضحة: لن ينتصر الأذكى، بل الأكثر وعياً وإنسانيةً ومسؤوليةً وخبرة علمية وتكنولوجية. فالذكاء الاصطناعي قد يُنير العقول، لكنّ الإنسان وحده قادر على أن يُنير الضمير.