
الذهب مقابل الدولار: هل يُعيد الصراع الصيني–الأميركي تشكيل النظام المالي العالمي؟
في خضمّ الصراع الجيوسياسي والاقتصادي المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، عاد الذهب ليتصدّر المشهد كأداة استراتيجية لإعادة التوازن في النظام النقدي العالمي، وسط تراجع الثقة العالمية بسندات الخزينة الأميركية وارتفاع وتيرة شراء الذهب من قبل البنوك المركزية، وعلى رأسها الصين.
أرقام تعكس التحوّل
– إجمالي الذهب المستخرج عالميًا حتى اليوم بلغ نحو 216,000 طن.
– ويُقدّر سعر الطن حاليًا بنحو 140 مليون دولار، ما يجعل القيمة السوقية الإجمالية للذهب المستخرج تتجاوز 30 تريليون دولار.
– من هذا الذهب، تحتفظ *البنوك المركزية حول العالم بـ37,000 طن فقط ، أي ما يقارب 17% من الإجمالي العالمي*، بقيمة تتجاوز 5 تريليونات دولار.
– في المقابل، يبلغ حجم سندات الخزينة الأميركية القائمة أكثر من 28 تريليون دولار، ما يجعل الدولار أداة الدين العالمية الأولى، ولكن أيضًا مكمنًا للقلق.
الصين تغيّر قواعد اللعبة
في السنوات الأخيرة، اتّبعت الصين سياسة مالية أكثر جرأة، عبر خفض حيازاتها من السندات الأميركية وزيادة احتياطها من الذهب. هذا التوجّه يُفسّر إلى حدّ بعيد ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، ويُنظر إليه كخطوة تهدف إلى تنويع الاحتياطات النقدية وتقليل الاعتماد على الدولار، في ظلّ التوتّر السياسي والتجاري مع واشنطن.
هل يواصل الذهب الارتفاع؟