التقى الحاخام أليكس غولدبرغ، المخضرم في مبادرات الحوار بين الأديان، مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، الذي تحدث لاحقا بشكل إيجابي عن لقاء مع “اليهود”.
وفي تقرير لصحيفة “السجل اليهودي” للكاتبة روزا دوهرتي ترجمه “ليبانون فايلز″، فلا يحدث ان يجتمع كل يوم مفتي طرابلس الكبير مع حاخام من لندن. ولا يعترف المفتي بذلك على وسائل التواصل الاجتماعي كما حصل في هذه المناسبة.
لكن بعد لقاء الحاخام، وهو أول حاخام يسافر إلى المدينة منذ السبعينيات، كتب المفتي على “الفايسبوك” بشكل إيجابي عن اجتماعه مع “المسلمين والمسيحيين والسيخ واليهود والبهائيين”.
بالإضافة إلى الخطر الذي يواجهه الحاخام غولدبرغ في السفر إلى مدينة تحذر وزارة الخارجية اللبنانية من زيارتها، هناك أيضاً خطر أن يعترف القادة المسلمون علناً بلقاء شخص يهودي.
كانت الزيارة التي جرت في وقت سابق من هذا الشهر، فرصة للحاخام غولدبرغ، وهو قسيس جامعة ساري والرئيس التنفيذي لمشروع “شجرة الخروب”، لمعرفة المزيد حول كيفية عمل الكاثوليك والارثوذكس والدروز والسنة والعلويين معا في المدينة.
ويقوم الحاخام غولدبرغ بزيارات منتظمة إلى الشرق الأوسط للقاء القادة العرب واليهود كجزء من مبادرات الحوار بين الأديان.
وقيل له في مطار بيروت “ظناً من نصيحة السلامة” في المطار لإزالة الرمز الشريطي من جواز سفره الذي أظهر أنه سافر إلى إسرائيل، وهو ما كان سيمنع دخوله إلى لبنان.
لكن هذا لم يردع غولدبرغ “لتكوين صداقات وليس تاريخًا”.
القتال مستمر
وقال الحاخام: “لا يزال القتال قائما بين المسلحين من الطائفتين الشيعية والسنية والعلوية”. واضاف: “في بيروت وطرابلس، يتحدث الناس في العلن عن تجاربهم خلال الحرب الأهلية التي دامت 15 عاما”.
الى ذلك، شاهد أعلام “حزب الله” ترفرف في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقيل له أن يخفي الكبة التي وضع مكانها “القبعة العصرية من تجار الملابس في المناطق الحضرية”.
على الرغم من أن معظم الناس الذين التقى بهم كانوا “كريمين معي… مرحبّين ومهتمّين”، غير أن الوجود الدائم للجيش اشعره بالخطر.
” سمعت أحد الجنود يشير إلى أنني يهودي”، فيما آخر يقول: “هذا لا يهم، هو في رعايتنا الآن، ونحن سنحميه”.
وأضاف: “في إحدى المراحل كنت أمشي عبر المدينة وكان لدي أربعة جنود حولي”.
دير القمر
وزار الحاخام معبدا يهوديا من القرن السابع عشر في بلدة دير القمر وفكر في الجالية اليهودية التي كانت تعيش في السابق بسلام.
وأمل من التمكن من “إعادة بناء” مجتمع يهودي هناك يوما ما.
واضمحل عدد افراد الجالية اليهودية في لبنان الى 20 و 40 شخصا بعدما كان عددهم يقارب الـ10000، وتغير الوضع يعد انشاء دولة اسرائيل وبعدما كان لبنان يعتبر “قرية كونية”، لتتحول الامور بطريقة دراماتيكية.
زر الذهاب إلى الأعلى