أخبار محلية

ترامب يؤكد الاتفاق التجاري مع الصين يجب أن يكون حقيقياً

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس على أن أي اتفاق جديد بشأن التجارة مع الصين يجب أن يكون “حقيقيا” وشاملاً، وحذر من أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الأميركية يمكن فرضها في غضون شهر إذا لم يكن هناك اتفاق.
وقال ترامب أيضا إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق خلال لقاء شخصي مع الرئيس الصيني شي جينبينغ رغم أن التفاصيل لا تزال قيد المناقشة.
وأضاف ترامب للصحافيين في البيت الابيض “يجب أن اتوصل الى اتفاق حقيقي (…) نحن منفتحون عليهم وعليهم أن يكونوا منفتحين علينا”.
وصدرت هذه التعليقات في اليوم الثاني من المفاوضات التجارية مع وفد من بكين برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة ليو هي الذي من المقرر أن يجتمع مع ترامب في وقت لاحق الخميس.
وتابع ترامب “أعتقد أننا سنتوصل الى اتفاق مع الصين ، لكنه سيكون اتفاقا شاملا للغاية. سيشمل كل الامور”.
ويواجه الجانبان مهلة في الاول من اذار/مارس لتجنب زيادة حادة في الرسوم الاميركية على الصادرات الصينية بقيمة 200 مليار دولار وهو احتمال يتوقع الخبراء أن يؤثر على الاقتصاد العالمي.
وقال ترامب “اعتقد اننا نستطيع القيام بذلك بحلول الاول من اذار/مارس. هل يمكن ان يصبح مكتوبا على الورق بحلول الاول من اذار/مارس؟ لست ادري”.
وأكد ان “النسبة سترتفع من 10% إلى 25% في الاول من اذار/مارس. لذا، فانهم يرغبون في القيام بذلك”.
وقد كتب صباحا في تغريدات أن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين “تجري في شكل جيد” مع دخولها يومها الثاني.
وقال ترامب أن الاتفاق النهائي لن يترك “اي شيء” بدون حل مؤكدا ان “اللقاءات تجري في شكل جيد وبإرادة طيبة (…) من الجانبين”.
وأضاف “الصين لا تريد زيادة الرسوم الجمركية ويشعر الصينيون بأن وضعهم سيكون أفضل إذا توصلوا إلى اتفاق. وهم مصيبون”.
وأضاف أنه “لن يبرم إي اتفاق نهائي قبل أن نلتقي أنا وصديقي شي (جينبينغ) في المستقبل القريب للنقاش والاتفاق على بعض النقاط الأكثر صعوبة”.
وذكرت تقارير الإعلام أن الجانبين يفكران في عقد اجتماع في آسيا في أواخر شباط/فبراير لإبرام اتفاق، اي قبل أيام من انتهاء المهلة النهائية ومدتها ثلاثة اشهر.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس أن المسؤولين الصينيين اقترحوا عقد اجتماع في جزيرة هاينان في بحر الصين الجنوبي.
ويقود المبعوث التجاري الصيني ليو هي وفدا من 30 شخصا في المحادثات التي بدأت الأربعاء.
وأدت مؤشرات حدوث تقدم في المحادثات إلى تحسن البورصات العالمية بعد تفاؤل المستثمرين بأن أكبر اقتصادين في العالم يمكن أن يتجنبا زلزالا اقتصاديا.
ولكن الخطوات القاسية التي تتخذها واشنطن ضد شركة الاتصالات الصينية هواوي — التي اتهمتها النيابة الفدرالية هذا الاسبوع بالتجسس الصناعي وانتهاك العقوبات والاحتيال — تهدد بعرقلة المحادثات، وتسببت في اعتراضات غاضبة من بكين.
وتبادل الطرفان الضربات العام الماضي وفرضا رسوما جمركية متبادلة على سلع تزيد قيمتها على 360 مليار دولار، إلا أن الولايات المتحدة لديها مجال أكبر للمناورة في المعركة لأنها تشتري من الصين أكثر مما تشتريه الصين منها.
– “لا شيء بدون حل ” –
كشفت بكين حوافز اقتصادية لدعم اقتصادها بعد أن سجلت أضعف نمو اقتصادي في 2018 منذ أكثر من 30 عاما، وهو ما يؤكد ضعف موقفها في الحرب التجارية. ولكن مسؤولين أميركيين، من بينهم ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر، قالوا إن أكبر اقتصادين في العالم يتصارعان على الهيمنة المستقبلية على قطاعات التكنولوجيا المتطورة المهمة.
وقبل ثلاث سنوات تقريبا، أطلقت بكين خطة استراتيجية اسمها “صُنع في الصين 2025” تهدف إلى جعل الصين رائدا عالميا في قطاعات الطيران والفضاء، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي، وسيارات الجيل الجديد، وغيرها من القطاعات التي يقول مسؤولون أميركيون الآن أنها تمثل “تاج” التكنولوجيا والابتكار الاميركي.
ويهاجم مسؤولون أميركيون ممارسات التجارة الصينية ويقولون إنها غير نزيهة، مشيرين إلى النقل الجبري للتكنولوجيا الأميركية من خلال الطلب من الشركات الأجنبية تأسيس مشاريع مشتركة مع شركات محلية، إضافة إلى طرق أخرى لسرقة ملكيات فكرية أميركية، بحسب المسؤولين.
وكتب ترامب “نريد من الصين فتح أسواقها ليس فقط للخدمات المالية، وهو ما تفعله الآن، ولكن كذلك لمصانعنا ومزارعينا وغير ذلك من قطاعات العمال
والصناعات .. وبدون ذلك لن يتم القبول باتفاق

 
المصدر : الوكالة الفرنسية للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى