تُسبّب المُساعدة على النّوم مخاطر، خصوصاً في حال تناولها على المدى الطّويل واعتياد الجسم على مفعولها.
اضطرابات النّوم
على الرّغم من التهافت إلى العقاقير المُساعدة على النّوم للتخلّص من اضطرابات النّوم المُختلفة وخصوصاً الأرق، إلا أنّها قد تكون مُسبّباً أساسياً لهذه الاضطرابات.
وذلك، لأنّ بعض الأدوية مثل الحبوب المنوّمة يُمكن أن تتسبّب في حدوث ما يُعرف بالخطل النومي؛ وهو عبارة عن الإضطرابات التي ترافق النّوم مثل الحديث أو المشي أثناء النوم، التبوّل أثناء النوم، الرّعب الليلي وغير ذلك من الأعراض المُزعجة والتي قد تكون خطيرة.
مقاومة الجسم للعقاقير
من المُثير للدهشة أنّ العقاقير المُساعدة على النّوم تعمل بشكلٍ جيّد في بداية استهلاكها وتُحارب الأرق، إلا أنّ هذا الواقع قد يتغيّر مع مرور الوقت.
هذا يعود إلى أنّ الجسم يطوّر من مقاومته للعقاقير المنوّمة نتيجةً لاستخدامها لفترةٍ طويلةٍ، وبعد ذلك قد يحتاج الجسم إلى جرعةٍ زائدةٍ من هذه العقاقير حتى يتمكّن من التغلّب على الأرق والنوم بهدوء؛ وهذا الأمر قد يُشكّل خطراً على الصحّة.
الإدمان
قد يعتاد البعض على تناول العقاقير المنوّمة ولا يستطيعون النّوم من دون تناولها؛ هذا ما يُعتبر إدماناً على تناول تلك الحبوب، ما يتطلّب التدخّل الطبّي لسحب أعراض الإدمان من الجسم.
الخمول
إنّ الاعتياد على تناول العقاقير المنوّمة يُمكن أن يؤثّر سلباً على نشاط الجسم وحيويّته خصوصاً في مكان العمل؛ إذ قد يضرّ بالتركيز والنّشاط الذي يتطلّبه العمل في الأيّام العاديّة.
وهذا يحصل عندما يتناول البعض العقاقير المنوّمة ويرغبون في الحصول على تأثيرٍ أكبر من المهدّئات فيلجأون لتناول أنواعٍ أكثر فاعليّة أو لتناول كمّيةٍ أكبر من الحبوب، وقد يشعرون بالنّعاس عندما يستيقظون في الصّباح.
تغيّر في السّلوك
عندما يُدمن الجسم على العقاقير المنوّمة، فقد يتعرّض للعصبيّة الشديدة التي تصل إلى حدّ لم يشهده سابقاً. كما أنّ البعض قد يشكون من التقلّبات المزاجيّة وتغيّر في السلوك العام في العلاقات الاجتماعيّة أو في مكان العمل.
خطر الموت المبكر والسرطان
إنّ استهلاك العقاقير المنوّمة من المُمكن أن يتسبّب في تقصير العمر؛ إذ أنّ تناول كمّيةٍ منها بشكلٍ مستمرّ ومتكرّر قد يزيد من خطر التعرّض للوفاة. كما أنّ الاعتماد على الحبوب المنوّمة يُمكن أن يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بمرض السرطان.