تحليل السياسات

مؤتمر ميونخ للأمن.. تحديات دولية وحلول غامضة

القدس العربي

برلين: انطلقت الجمعة فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في نسخته الـ56، وسط حالة من الغموض في عدد من الملفات الدولية، في مقدمتها الخلافات التجارية العالمية، والتغير المناخي.

ويعتبر المؤتمر الذي يعقد سنويا أحد أهم التجمعات الدولية التي تصدر عنها رسائل مهمة عن مستقبل الحياة على كوكب الأرض.

وتختتم فعاليات المؤتمر الذي يتوقع أن يركز هذا العام على السياسات الأمنية والتحديات الاقتصادية في 16 فبراير/ شباط الجاري.

مشاركات دولية واسعة

ويحظى المؤتمر بمشاركة دولية واسعة من مسؤولين رفيعي المستوى في مجالات السياسة، والاقتصاد، والدفاع، والاستخبارات، يأتي في مقدمتهم رؤساء ورؤساء حكومات 30 دولة، ووزراء خارجية ودفاع من نحو 70 دولة.

ومن أبرز المسؤولين المشاركين في المؤتمر الرئيس الآذري إلهام علييف، والأفغاني أشرف غني، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو.

كما يشارك عدد كبير من الوزراء مثل وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف، وألمانيا هايكو ماس، وإيران محمد جواء ظريف، ووزاء دفاع ألمانيا أنيجريت كرامب ـ كارنباور، وكندا هارجيت ساجان، وسنغافورة إنغ هين.

كذلك يشارك عدد كبير من المسؤولين الدوليين، في مقدمتهم الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، والأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية يورغن ستوك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي دافيد بيسلي، ومؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ.

ويمثل تركيا في المؤتمر وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو.

كما يُشارك في المؤتمر نحو 500 من مدراء أهم الشركات الدولية، وأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

أجندة المؤتمر

ومن أبرز المحاور التي تتصدر أجندة المؤتمر هذا العام، قضايا النظام الليبرالي الدولي، ودفاع الاتحاد الأوروبي عن نفسه، والخلافات التجارية العالمية، والتغير المناخي، والأمن السيبراني، والتنافس الاقتصادي والتكنولوجي بين الدول العظمى ونتائجه المحتملة.

ويناقش المسؤولون المشاركون كذلك عدد من المواضيع المتعلقة بالسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وإفريقيا، وروسيا، وليبيا، وإيران، والصين.

ومن المنتظر أن يتناول المشاركون بالمؤتمر أيضا ملفات عدة مثل الأزمات المشتعلة في مناطق عديدة حول العالم، وقضايا السياسات الخارجية والدفاعية.

تدابير أمنية مشددة

وتتخذ السلطات الألمانية إجراءات أمنية مشددة للغاية في محيط الفندق المستضيف للمؤتمر، ويشارك في التأمين نحو 5 آلاف شرطيا، إلى جانب أكثر من مئتي جندي.

ومن المنتظر أن يشهد السبت تنظيم احتجاجات ومظاهرات لمجموعات يسارية، وأخرى مناهضة لحلف الناتو، في مركز مدينة ميونخ، حيث مقر انعقاد المؤتمر.

تاريخ المؤتمر

يرجع تاريخ المؤتمر إلى عام 1963، حين انطلقت النسخة الأولى مننه، باسم “ملتقى العلوم العسكرية الدولي”، وكان يوصف حينها بـ”لقاء عائلي عبر الأطلسي”، نظرا لاقتصار المشاركين فيه على ألمانيا والولايات المتحدة ودول الناتو فقط.

واعتبارا من عام 1994، تغير اسم المؤتمر ليصبح “مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية”، وبدءا من عام 2008 صار “مؤتمر ميونخ للأمن”.

وشهدت النسخة الأولى للمؤتمر مشاركة محدودة لا تتعدى 60 مسؤولا، في حين ازداد الإقبال على المؤتمر اعتبارا من عام 1999، مع مشاركة ممثلين عن دول شرق أوروبا، والهند، واليابان، والصين.(الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى