تحليل السياسات

وليد جنبلاط للشيخ طريف: الأفضل لكرامة الدروز عدم استقبال نتنياهو

كتب سعد الياس في “القدس العربي”:

 

أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في فلسطين المحتلة الشيخ موفق طريف “أن الأفضل لكرامة الطائفة أن لا يتم استقبال نتنياهو في ظل العدوان على الشعبين الفلسطيني واللبناني”، سائلاً “لماذا الخوف من اتخاذ موقف مناهض لما تقوم به حكومة نتنياهو”.

وقد تناقل مناصرون للحزب الاشتراكي رسالة جنبلاط على “الواتساب” وحصلت عليها “القدس العربي” وجاء فيها ما يلي: “سماحة الشيخ موفّق طريف،

من منطلق الحرص على تاريخ وانتماء وهوية وتضحيات الموحدين الدروز على مرّ السنين، وهذا التاريخ ليس ملكاً لشخص أو لجهة لتتصرف به من منطلق ظرفي أو آني، بل هو أمانة تاريخية ومسؤولية للمستقبل، فإنني وبصرف النظر عما ورد من مغالطات حول من يدير سجون الاحتلال وسوى ذلك، أضع الملاحظات التالية:

أولاً: كان من الأفضل لكرامة الطائفة أن لا يتم استقبال نتنياهو تحديداً في ظل العدوان القائم على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأن لا يتم إقامة ولائم الغداء له، التي تستبيح بالشكل والمضمون مشاعر وكرامات الفلسطينيين القابعين تحت القصف والحصار والجوع.

ثانياً: إن موقفاً واحداً منك، انطلاقاً من موقعك كرئيس روحي للطائفة في فلسطين، بإدانة العدوان على الشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء والأسرى، كان كفيلاً بوضع حد لكل الهجمات التي تتعرض لها الطائفة والتي أشرت لها في بيانك.

ثالثاً: أسأل من باب الحرص أيضاً، لماذا هذا الخوف أو التردد في اتخاذ موقف مناهض لما تقوم به حكومة نتنياهو، وأنت الرئيس الروحي لطائفة عريقة مرموقة عربية اسلامية، واجهت الكثير ولها موقعها الذي يهابه الجميع؟”.

وكان البعض أبدى عدم ارتياحه للقاء الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالشيخ طريف والذي انعقد بعد أيام قليلة على لقاء بيصور الذي جمع جنبلاط الأب والابن بالأمير طلال أرسلان وشيخ عقل الطائفة الشيخ سامي ابي المنى والشيخ ناصر الدين الغريب للتأكيد على الموقع الثابت للدروز بالانتماء إلى العروبة كهوية وإلى فلسطين كقضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى