
كتب الاعلامي خليل مرداس:
تتمتع مدينة عاليه بمكانة سياحية بارزة، لكن الأهمية الحقيقية للبلدة تكمن في وعي أهلها ودورهم الفاعل في اختيار من يقود مسيرتها التنموية. وفي هذا السياق، يبرز اسم وجدي مراد، أو كما يعرفه أبناء البلدة بـ”أبو أمجد”، كإحدى الشخصيات التي حفرت بصمتها في الحياة العامة، مستندًا إلى تاريخ حافل بالإنجازات التي جعلته رمزًا من رموز العمل البلدي الناجح.
ليس سرًا أن مراد يتمتع بمكانة استثنائية في قلوب أهالي عاليه، فهو شخصية نادرة في مجال العمل العام، يجمع بين الكفاءة والمحبة، ما جعله مرجعًا ليس فقط لأبناء بلدته، بل لأبناء مختلف المناطق اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب. ولم يكن ذلك محض صدفة، بل نتيجة نهجه القائم على الشفافية والوضوح، والتزامه الدائم بخدمة الناس دون تمييز، ما عزز ثقته بين أبناء البلدة وجعل اسمه يتردد كعنوان للنجاح والوفاء بالعهود.
أما في المشهد الانتخابي، فإن عاليه، التي لطالما تميزت بقرارها المستقل، تؤكد مرة أخرى أن إرادة أهلها هي صاحبة الكلمة الفصل في اختيار من يمثلهم. وتشير المعطيات إلى أن وجدي مراد لا يزال يتمتع بشعبية واسعة، مدفوعة بإرثه في العمل الجاد والمخلص لخدمة البلدة وأهلها. فالثقة التي يحظى بها ليست مجرد تأييد، بل تجسيد لالتزامه الدائم بالنهوض بعاليه إلى مصاف المدن التي يفاخر بها أبناؤها.
وفي ظل الاستحقاق البلدي المرتقب، يبقى الرهان على وعي أهل عاليه وإيمانهم بمن خدمهم بإخلاص، بعيدًا عن الحسابات الحزبية الضيقة، ليبقى القرار بيد أبناء البلدة، الذين يعرفون تمامًا من يستحق ثقتهم ودعمهم في مسيرة البناء والتطوير.