أخبار محلية

جعجع يقطع طريق فرنجية و”التيار” يتداول بعشرة أسماء!

المدن

ما إن أعلن أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله موقفه من دعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وتحرك السفير السعودي وليد البخاري في سلسلة لقاءات على الساحة اللبنانية.. حتى توالت المواقف من قبل كتل نيابية حول انعقاد الجلسة الانتخابية وإمكانية تأمين النصاب.

“فرنجية أو الفوضى”
وفي هذا السياق أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّ “معادلة مخايل الضاهر أو الفوضى في العام 1988 أعيدت عبر كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، عبر معادلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو الفوضى، لكننا نرى بأنّ الفريق الممانع لن يستطيع تأمين النصاب لانتخاب مرشحه، وبالتالي فإن تأمين 65 صوتاً له أصبح شبه مستحيل. لأنّ المضي بمرشح حزب الله يعني أنّ درب الجلجلة طويل الأمد، ومواجهتنا ستكون سياسية دستورية”، معتبراً أنّ “حزب الله يخشى أي رئيس آخر غير فرنجية، فوضع الحزب ضعيف لأنه لا يثق بمرشح سوى فرنجيه”.

ورأى أنه “في حال تمكن قائد الجيش جوزيف عون من جمع الأصوات المطلوبة عبر تعديل الدستور، فالقوات اللبنانية لن تمانع وصوله إلى سدة الرئاسة”. وفي الإطار المسيحي، اعتبر أنّ “طروحات البعض في غير محلها، واضعاً اندفاعة النائب جبران باسيل في ما يخص الاجتماع في بكركي، في إطار الفولكلور، لأنّ الصرح ليس ساحة لأي فريق كي يعوّم نفسه”. وعن سعي الثنائي الشيعي لتأمين نصاب الجلسة ونصاب الاقتراع لفرنجية، أجاب جعجع: “هذا السعي لن يتحقق لأنهم لن يستطيعوا تأمين النصاب، ولا حتى الـ65 صوتاً ونقطة على السطر، ومنذ شهر ونصف الشهر قلنا لهم اجمعوا هذا العدد من الأصوات لفرنجية، وعندها سنعطّل جلسة أو جلستين، لكنهم لم يستطيعوا تحقيق أي شيء في هذا الإطار. واليوم، ترشيح فرنجية اتخذ أبعاداً مختلفة، وبالتالي، فإن تأمين 65 صوتاً له أصبح شبه مستحيل”.

عشرة أسماء!
في المقابل، أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون أن “التيار الوطني الحرّ يتعاطى مع التطورات في الملف الرئاسي وفق قناعاته”، رافضاً “وضع عدم تأييد مرشح الثنائي الوزير السابق سليمان فرنجية في إطار المواجهة”. وشدد على وجوب التعاطي مع أي تطور في هذا الملف بإيجابية، مشيرًا إلى أن لا نية لدى التيار حتى الساعة لتعطيل نصاب الجلسات، وقال: “نحن نشارك في الجلسة الأولى، ونسعى لدعم مرشّح يحظى بغالبية النصف زائداً واحداً ولكن حتى الساعة لا يوجد أي مرشّح يحظى بهذه الأكثرية”.

وأوضح عون أنّ “التيار كان يسعى لكي يتلاقى مع أكبر عدد من الكتل لتأمين مرشح يحظى بتأييد 65 نائباً، ولا تزال مساعيه منكبّة في هذا المسار لتحقيق التواصل مع مختلف القوى، كاشفاً عن “وجود أكثر من عشرة أسماء قد تكون مقبولة لدى أكبر عدد من القوى”. وأضاف: “المساعي مستمرة منذ بدء أزمة الشغور، ولكن تمّ تفعيلها اليوم بعد تحريك الملف الذي كان يلفّه الجمود”.

سقف المواصفات
من جهة أخرى استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وفدا من كتلة “الاعتدال الوطني”، وتحدث باسمه بعد اللقاء، النائب وليد البعريني، فقال “زيارتنا إلى سماحة المفتي للاطمئنان إلى صحته. وشكرناه على موقفه من اغتيال الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، ومتابعته لهذا الملف، وحكمته ليكون الموضوع تحت سقف القانون، وتداولنا في أمر انتخاب رئيس جمهورية، لملء الشغور، وقد أكد سماحته كما أكدنا نحن أيضاً أن التسمية تأتي تحت سقف المواصفات التي اتفقنا عليها وأجمعنا عليها سابقاً في دار الفتوى، وزميلنا النائب أحمد الخير وبتكليف من التكتل أكد ذلك، وشددنا على أن يتم إنجاز هذا الاستحقاق في أسرع وقت ممكن لعدم قدرة الشعب والمواطنين على تحمل هذا الشغور وتبعاته، ونحن على مسافة واحدة من الجميع، وهذا موقعنا الطبيعي، ولسنا مع أي طرف إلا لصالح البلد، فأي إنسان يريد أن يشدنا يميناً أو يساراً سنبقى في مكاننا. أعلنا عن رأينا وكل إنسان يؤيد هذا الرأي سنكون إلى جانبه، ولن نكون معطلين لأي جلسة ولن نكون واقفين مع طرف ضد آخر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى