
أظهر مسح أجرته صحيفة “التايمز” البريطانية ووصفته بأنه تاريخي، أنه لم يعد من الممكن وصف المملكة المتحدة بأنها دولة مسيحية، وأن الكهنة يؤيدون على نطاق واسع زواج المثليين.
أظهر الاستطلاع الذي تم إجراؤه بين رجال الدين الأنغليكانيين في الخطوط الأمامية، وأول استطلاع لرجال الدين في كنيسة إنكلتر منذ عقد تقريباً، وجود رغبة قوية بين الكهنة العاديين في إجراء تغييرات كبيرة في عقيدة الكنيسة بشأن قضايا مثل الجنس والزواج ودور المرأة لجعلها أكثر انسجاما مع الرأي العام.’
وكشف أن أغلبية الكهنة يريدون أن تبدأ الكنيسة في إقامة حفلات زفاف المثليين والتخلي عن معارضتها لممارسة الجنس قبل الزواج وممارسة الجنس بين المثليين، في نتائج وصفها النشطاء بأنها “ضخمة للغاية”.
وأظهر أن أكثر من نصف كهنة الكنيسة الأنغليكانية في المملكة المتحدة يدعمون إقامة احتفالات للأزواج المثليين، ولم يتم تحديد الطقوس الخاصة (صلاة أو أعراس). في حين أن 53.4% من الكهنة الأنغليكانيين يؤيدون إقامة مراسم للأزواج المثليين، و63.3% يؤيدون السماح بزواج المثليين لرجال الدين.
ورداً على الاستطلاع، قال أسقف ليدز، القس نيك بينز، نيابة عن الكنيسة: “الكنيسة هي الكنيسة، وبالتالي ليست نادياً”. وأضاف: “التوبة تعني الانفتاح على تغيير الفكر حتى يجد المجتمع المحبة والعدالة معاً.. وهذا يعني في بعض الأحيان السير عكس اتجاه الثقافة الشعبية، مهما كان ذلك غير مريح”، ورأى أن استطلاع التايمز أظهر أن الكهنة “ليسوا منعزلين في برج عاجي، ولكنهم يواجهون -بشكل مدروس- أنواع الأسئلة المطروحة في مجتمعنا أيضاً”.