شارك لبنان للمرة الاولى، في المعرض الدولي للاغذية (SIAL Canada) الذي أقيم بنسخته الـ 21، في قصر المؤتمرات في مونتريال، بمبادرة من مجموعة “ناس كوم غروب” لمؤسسيها كميل نصار وايف قيومجيان، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية برئاسة ليليان نازار وجمعية “التجارة العادلة في لبنان “Fair Trade Lebanon” ممثلة بكريستيان كامل.
نصار
وقال نصار: “لفتنا العام الماضي، الغياب الكلي للشركات اللبنانية في معرض سيال في تورتنو، من هنا جاءتنا الفكرة انا وايف قيومجي شريكي في ناس كوم، ان يكون للبنان حضوره الغني في جناح تراثي لبناني بامتياز اطلقنا عليه “لبنان، تراث للتذوق” والذي لاقى تشجيعا كبيرا من وزير الصناعة اللبنانية جورج بوشكيان الذي اوفد مستشاره للمشاركة في المعرض. كما كنا على تواصل مع غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية وشريكناFair Trade Lebanon”.
اضاف: “اللافت في الموضوع اننا لم نلحظ اي حماس من الشركات اللبنانية – الكندية للمشاركة معنا في هذا الحدث الاستثنائي، ما دفعنا لاتخاذ الموضوع على عاتقنا لناحية المشاركة ودفع الرسوم وابرام العقد مع المعرض .”
وقال: “قمنا بالشراكة مع جمعية “التجارة العادلة في لبنان” بإحضار الشركات العارضة من لبنان، اذ اننا نمثل العديد منها ونوزع منتجاتها في اميركا الشمالية وكندا، فكان لنا نحن “ناس كوم ” مع fair trade lebanon الحصة الاكبر من الشركات العارضة، والتي وصل عددها الى 25 شركة مشاركة في مختلف المجالات”.
اضاف: “اما في ما يخص شركات ال fair trade lebanon وبالتعاون مع السفارة الالمانية ومع word Bank فقد اهتمت بتمويل الشركات الصغيرة والمزارعين في لبنان وتطويرهم وشاركت في المعرض بعدد من الشركات التي تعنى بإنتاج الزيوت في لبنان، بالاضافة الى شركات تعنى بالاكل، مع التذكير ان منتجاتهم تنضوي تحت لواء شركة ناس كوم كوننا نملك الحق الحصري لتسيير امور هذه الشركات في كندا واميركا الشمالية.”
وختم: “ان هدفنا هو اعطاء الصورة الحقيقية لبلدنا الام الذي رغم الظروف التي يعيشها لا يزال في الطليعة، بدليل ان كل من شارك أو زار المعرض ابدى اعجابه بما تعرضه شركاتنا، حيث كانت مشاركة الشركات العارضة كبيرة جدا، وهذا بالتأكيد فخر للبنان، فمن اسمى اهداف مهمتنا الاضاءة على منتجاتنا اللبنانية ورفع اسم بلادنا في الاعالي”.
نازار
بدورها، قالت رئيسة الغرفة اللبنانية الكندية: “ان فكرة مشاركتنا كغرفة في المعرض قائمة منذ وقت طويل وقد بدأنا العمل على تحقيقها، وان بشكل مصغّر، في شهر آذار من العام الماضي بمشروع “صحتين” والذي حمل عنوان “لبنان، تراث للتذوق” بالتعاون مع القنصل اللبناني العام في مونتريال طوني عيد و”Fair Trade Lebanon” لكريستيان كامل، والتي مهّدت الطريق لهذا النجاح اليوم من خلال تعزيز التزامنا بترويج جودة وأصالة المنتجات “صنع في لبنان”.
أضافت: “لما كان لايف قيومجي وكميل نصار مؤسسي شركة “ناس كوم” علاقة مباشرة مع معرضSIAL، فقد تمّ التنسيق في ما بيننا ومن ثم التعاون لأننا جميعنا نعمل على ابراز تراثنا الغذائي وتعريف العالم أجمع على منتجاتنا اللبنانية، هذه المنتجات التي نتفرّد بها وهي صورة مصغّرة عن هويتنا ووجودنا اينما كنا. ويتم الاستيراد من لبنان من خلال شركات تقوم بتصنيع وتعليب وتصدير هذه المنتجات التي بدورها لا تساعد الاقتصاد اللبناني فقط انما الاقتصاد الكندي وذلك من خلال التبادل التجاري والصناعي بين البلدين، خصوصا وان لبنان غني بالانتاج الزراعي لا سيما منه الزيت والزيتون وكل ما له علاقة بالاكل”.
وتابعت: “تأتي مشاركتنا في المعرض والتي لم تكن مجرد عرض لمنتجاتنا انما أيضا منصة للتواصل وتكوين شراكات استراتيجية، مما فتح آفاقا جديدة لرواد أعمالنا، اذ انها كانت وستبقى من ضمن مهمتنا الاساسية التي نتطلع اليها دائما كوننا الجسر المتين الذي يجمع ما بين الصناعة والتجارة اللبنانية برديفتها الكندية”.
واردفت: “لدينا شريك استراتيجي هو Loubnany المنصة التي تعمل على تشجيع الصناعات اللبنانية وعلى تعددها من خلال محاولة فتح اسواق جديدة لها، والتي شاركت معنا هذا العام بست شركات جديدة. وهنا أود أن أشجع اللبناني على الدخول الى المنصة للتعرف على انواع المنتجات اللبنانية التي تعتبر من افضل المنتجات والتي باتت متوافرة في كل دول العالم .”
وختمت: “كثيرة هي المشاريع المستقبلية للغرفة، فمعرض SIAL هو موعد سنوي لناس كوم هولدنغ والغرفة وسنعمل في العام المقبل على التحضير أكثر للمشروع، وفي هذه المناسبة اود القول ان ابوابنا مفتوحة وايادينا ممدودة لكل الشركات والمؤسسات اللبنانية والكندية للتعاون وان بدأ العديد منها يتواصل معنا اليوم، خصوصا بعد نجاح مشاركتنا هذا العام والتي لاقت تفاعلا واقبالا كبيرين من الزوار الذين اتوا من مختلف الجنسيات لتذوق واستكشاف غنى مطبخنا، مما عزز مكانتنا على الساحة الدولية”.
كامل
أما كامل فقال: “لكل بلد جناح يشارك فيه وقد عملنا هذا العام على ان يكون للبنان حضوره الرسمي في هذا المعرض والذي بدأ العمل عليه منذ ما يقارب السنتين مع “ناس كوم” وغرفة التجارة، وقد تمثل دورنا كمجموعة من لبنان “Fair Trade lebanon “بتأمين الاموال اللازمة للمشروع والعمل على احضار الـ 15 شركة من لبنان لتتمثل في كندا، على ان يكون الحضور اللبناني خلال ايام العرض الثلاثة وافيا”.
وختم: “هدفنا بناء علاقات اقتصادية ما بين لبنان وكندا لنستطيع تأمين الاسواق للشركات لتصريف منتجاتها، كما مساعدة الشركات اللبنانية على الانتشار، اضافة الى تعريف الاجانب على المنتج الغذائي اللبناني”