Uncategorized

عيد المعلم في لبنان، “المعلم هو الراعي الذي يغرس في نفوس طلابه قيم العلم، ليصيروا لاحقًا شجرات مثمرة في مجتمعهم”.

اعداد مكرم المصري

 

 

عيد المعلم في لبنان، “المعلم هو الراعي الذي يغرس في نفوس طلابه قيم العلم، ليصيروا لاحقًا شجرات مثمرة في مجتمعهم”.

 

يحتفل لبنان في التاسع من شهر آذار من كل عام بعيد المعلم، وهو يوم مميز يُكرّم فيه دور المعلم الكبير في المجتمع. هذا اليوم يحمل أهمية خاصة في تاريخ التعليم اللبناني، إذ يوافق ذكرى استشهاد المعلم حنا عطا الله الذي استشهد أثناء أدائه لرسالته التعليمية. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم رمزًا للتضحية والإخلاص في مهنة التعليم، ويُحتفل به في جميع المدارس والمؤسسات التعليمية في لبنان.

 

في هذا اليوم، يُكرّم المعلمون في مختلف المؤسسات التعليمية من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة خاصة، يتم فيها تقديم كلمات شكر وتقدير من الطلاب والإدارات، بالإضافة إلى توزيع شهادات وجوائز تكريمية إلخ… يُعتبر عيد المعلم في لبنان فرصة للتعبير عن الامتنان للمعلمين الذين يسهمون في بناء الأجيال وتوجيههم نحو المستقبل.

 

وأخص بالذكر في هذا اليوم الأساتذة والزملاء في مؤسسة العرفان التوحيدية عامةً، وثانوية العرفان التوحيدية- صوفر خاصةً، الذين هم مثال للتفاني والإخلاص في العمل. إنني إذ أهنئكم في هذا اليوم، أعبر عن تقديري العميق لجهودكم المستمرة في تربية الأجيال وتعليمهم ليس فقط المناهج الأكاديمية، بل أيضًا القيم الإنسانية التي تساهم في بناء شخصياتهم. أنتم الشمعة التي تنير دروبنا وتمنحنا الأمل والتوجيه، وتستحقون كل التقدير والاحترام على ما تقدمونه من علم وعطاء.

 

في الختام، يبقى المعلم نبراسًا يهدي الأجيال إلى طريق العلم والمعرفة، ويظل ذكره محفورًا في قلوبنا كالشمس التي تضيء الدروب وتبدد ظلمات الجهل. هو من يعيد بناء المجتمعات من خلال كلمات وإشارات تُنير العقول وتفتح الأفق. المعلم هو القصيدة التي لا تنتهي، همساتها في كل زاوية من جوانبنا، تعزف على أوتار العقول وتخاطب أرواحنا بلغة لا تنقضي. في عيده، نرفع له أسمى آيات التقدير، ونُعبر عن امتناننا العميق، لأن ما نقدمه له من شكر يظل قليلاً أمام عطاءاته اللامتناهية. يبقى المعلم، في كل زمان ومكان، رمزًا للإخلاص والتفاني، ويظل بصمته خالدة في مستقبل كل من مرّوا تحت جناحيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى