أخبار محلية

كرامي: طرابلس تستحق التضحيات

 استقبل رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي أعضاء الماكينة الانتخابية في دارته في بلدة بقاعصفرين، تكريماً لجهود استثنائية بذلها فريق العمل خلال المعركة الانتخابية في طرابلس.

وعبّر كرامي عن امتنانه لأفراد الماكينة الانتخابية، مشيداً بما قدموه من وقت وجهد وتفانٍ، وخص بالذكر “من سهروا لأيام دون نوم قبل واثناء وبعد الانتخابات، إيماناً منهم بالقضية، وحرصاً على إبقاء طرابلس مرفوعة الرأس في كل محطة سياسية ووطنية”. وقال: “أنا اليوم بين وجوه جديدة، جيل جديد من شباب المدينة، بعضهم شارك بالتصويت، وبعضهم لا، لكنهم جميعاً حضروا وقدموا من وقتهم، وهذا دليل على أن المعركة الانتخابية لم تكن معركة أصوات فقط، بل معركة كرامة وانتماء وهوية”.

واعتبر أن “الانتخابات البلدية شكلت محطة مفصلية”، مؤكداً أن “ما تواجهه طرابلس ليس فقط تهميشاً سياسياً، بل أيضاً محاولة لعزلها عن الخارطة الوطنية”. وقال: “اليوم، كل التعيينات والترقيات والمشاريع لا تشمل طرابلس. يقولون أنهم خارج السلطة ويتهموننا بأننا السلطة، بينما السلطة اليوم بأيدي من يسمّون أنفسهم المجتمع المدني، ورئيس الحكومة نواف سلام هو على رأس المجتمع المدني في لبنان. ولكننا نرى الاستثناء بأعيننا ونلمسه لمس اليد”.
وتابع: “نحن لا نسكت، لكننا نُمهِل، وللصبر حدود. ما يحصل ليس جديداً، سبق وقاله الرئيس الراحل عمر كرامي من قصر كرم القلة: “جئتُ لأدافع عن كرامة طرابلس، طرابلس طول عمرها راس”.

وأكد كرامي أن “ما يدافع عنه تيار الكرامة ليس فقط حقوق مدينة، بل هوية وطنية”. وقال: “وجه طرابلس هو الاعتدال، هو الديموقراطية، هو احتضان الجميع. ووجه لبنان هو لبنان الموحد، لبنان القانون، لبنان المؤسسات، لبنان الانتماء العربي الحقيقي، لا الهوى العربي”، مضيفا “ايها الاخوة لمن يسألكم ماذا فعل آل كرامي للبنان ولطرابلس، جابوهم بأن مؤسسات الدولة بكل اشكالها وركائز العدالة الاجتماعية والتوازن الوطني تم بناؤها على يد رجالات من هذه الدوحة الكرامية: عبد الحميد، ورشيد، وعمر كرامي. ومن يسأل ماذا قدموا؟ فليقرأ جزءاً بسيطاً من التاريخ يكتشفوا ماذا قدموا”.

وفي موقف لافت، حيّا كرامي الجيش، مشيداً بتصديه للعدوان الإسرائيلي الأخير ليلة العيد، معتبراً أن “الجيش شكّل خط الدفاع الأول عن كرامة لبنان”، وقال: “هذا الجيش وقف وقال للعدو: نحن هنا نحمي شعبنا. وعندما طلبت القيادة الانسحاب حفاظاً على الأرواح، كانت رسالة الجيش واضحة: نحن لا نهاب، لكننا لا نضحي بدمنا إلا في سبيل الوطن، واعلنوا انهم مستعدون للخروج من اللجنة التي تراقب وقف الاعمال العدائية”.

وفي الشق السياسي، أكّد كرامي أن “مرحلة الانتخابات البلدية انتهت، والآن نحن مقبلون على صيفية واعدة”، مشيراً إلى أن “البلدية تبقى العنوان الأهم للإنماء، ولا يجب أن تكون موضع انقسام دائم”، وقال: “دعونا نمدّ أيدينا لبعضنا، فطرابلس لا يختزلها أحد. هذه مدينة لكل أبنائها، بكل أطيافهم وتياراتهم، والتخوين والتحريض لا يغيران شيئاً رغم كل ما تعرّضت له من تجنّ وافتراءات وتخوين وتحريض، الا انني لا اقف عند هذه الامور، والمطلوب اليوم أن نجرب التعايش، أن نضحّي لأجل المدينة، ونحفظ وحدتها. هذه دعوة اخوّة ومحبة، لا دعوة صراع”.

وفي ختام اللقاء، توجّه بتحية شكر ومحبة إلى أعضاء الماكينة الانتخابية، قائلاً: “أنتم أهلي، وهذه داركم، تعالوا بلا موعد كما كنتم دائماً، فهكذا تربّينا وهكذا نعيش. نحن لا نغيّر عاداتنا، لأن المحبة عندنا مش تقليد، هي هوية وسأرحّب بكم كما عهدتموني بحرارة مع ان الترحيب بحرارة يزعج البعض لكن فليكن، فنحن لا نغيير عاداتنا،.لقاء بقاعصفرين لم يكن مجرد شكر وتقدير للماكينة الانتخابية، بل كان محطة تأكيد على أن تيار الكرامة باقٍ في قلب المعركة السياسية والشعبية، دفاعاً عن طرابلس ودفاعاً عن لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى