من منطقة رأس الجبل – سيمبوزيوم 2000، انطلقت حملة “يوم النظافة” في مدينة عاليه، لتؤكد مجدداً أن هذه المدينة الجبلية الخضراء، التي لطالما شكّلت رئة الجبل، ما زالت متمسكة بهويتها البيئية النظيفة رغم كل التحديات.لم تكن هذه الحملة مجرد نشاط عابر، بل فعل التزام جماعي يعكس وعي المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة مدينتهم وصورتها الحضارية. مشهد المتطوعين من مختلف الأعمار وهم يجمعون النفايات، ينظمون المساحات، ويعيدون الجمال إلى الشوارع، لم يكن إلا دليلاً على الحس المدني العميق لأهالي عاليه.
ومن غيره يقود هذه الحملة سوى رئيس البلدية الأستاذ وجدي مراد، الذي أثبت على مدى سنوات أن البيئة ليست ملفاً موسمياً بل “خط أحمر” في أولويات عمله البلدي. فالرجل الذي لطالما رفع شعار التنمية المستدامة، جعل من عاليه نموذجاً يحتذى به في الإدارة البيئية، من خلال حملات التوعية، وفرز النفايات، وإعادة التشجير، والتعاون مع الجمعيات البيئية.
مدينة عاليه تتألق… نعم، تتألق لأن أبناءها قرروا أن يكونوا شركاء فعليين في الحفاظ على مدينتهم. ولأن بلديتها تعمل بروح الفريق لا بالمواسم. لأن رئيسها يرى أن النظافة لا تبدأ من الشارع، بل من العقل والضمير.