
أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عدة مواقع جراء الدفعة الصاروخية الأخيرة التي أطلقتها إيران الأحد، فيما أفادت فرق الإطفاء بأن مبنى سكنياً على الساحل تعرض لضربة مباشرة. كما تحدثت مصادر إسرائيلية عن استهداف مصانع أسلحة “رافائيل” الإسرائيلية في مدينة حيفا بالهجمات الصاروخية الليلة.
وجاء في بيان للجيش “أرسلت فرق البحث والإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية إلى عدة مواقع أُصيبت في إسرائيل، عقب الدفعة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من إيران”، وذلك بعدما أُبلغ السكان بإمكان مغادرة الملاجئ.
حيفا وتل أبيب
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن الصواريخ الإيرانية سقطت في 3 مواقع بحيفا، مما تسبب في إصابة عدد من الإسرائيليين واندلاع حريق في أحد المواقع.
كما سقط صاروخ بمحيط ميناء حيفا، وسُمع دوي انفجارات بالمدينة وفي تل أبيب.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إصابة مباشرة لمبنى سُجلت شرق تل أبيب.
كما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن صاروخاً إيرانياً سقط “بشكل مباشر” على مبنى شمال إسرائيل.
وذكرت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين سُجلت بلواء الساحل وأخرى في مبنى سكني بلواء الجنوب، وأن حريقا اندلع في لواء القدس ولواء الشمال.
وأطلقت إسرائيل حملة هجمات واسعة النطاق على إيران الجمعة، مستهدفة خصوصاً مواقع عسكرية ونووية، بهدف معلن هو منعها من تطوير أسلحة نووية.
وأسفرت الهجمات عن مقتل ضباط إيرانيين كبار، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وتسعة علماء نوويين.
كما أسفرت عن مقتل 128 شخصا على الأقل الجمعة والسبت، بينهم أطفال، وإصابة مئات آخرين، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن وزارة الصحة.
غير صالحة للسكن
في المقابل، قالت السلطات الإسرائيلية إن الهجمات الصاروخية الإيرانية أدت منذ الجمعة إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 380 آخرين.
وتوعّدت إيران الأحد بـ”رد مدمر” على الهجمات الإسرائيلية المستمرة على أراضيها منذ الجمعة، وأكدت أن إسرائيل ستصبح قريباً “غير صالحة للسكن”.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد رضا صياد إن “حجم الرد المدمر من جانب المقاتلين الإيرانيين الشجعان سيشمل بالتأكيد كافة أجزاء الأراضي المحتلة”. وأضاف في كلمة متلفزة “غادروا الأراضي المحتلة لأنها بالتأكيد لن تكون صالحة للسكن في المستقبل”، وأن الملاجئ “لن تضمن الأمن” للإسرائيليين.
صواريخ فائقة السرعة
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الجيش استخدم صواريخ باليستية فائقة السرعة (هايبرسونيك) وصواريخ فرط صوتية (سوبرسونيك) بعيدة المدى يتراوح مداها بين 1400 و2500 كيلومتر في رده على العدوان الإسرائيلي.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن مصادر رسمية أن مديات الصواريخ المستخدمة ضد إسرائيل تراوحت بين 1400 و2500 كيلومتر، في حين تفاوتت سرعتها بين 600 كيلومتر في الساعة و14 ماخ (أي 14 ضعف سرعة الصوت).
ووفقاً للمصادر، كان أسرع الصواريخ وأبعدها مدى هو صاروخ “سجيل” الفائق السرعة، الذي يبلغ مداه 2500 كيلومتر وسرعته القصوى 14 ماخ، يليه صاروخ “خيبر” (خورمشهر4) بمدى 2000 كيلومتر وسرعة 8 ماخ.