صحف

اسرائيل ستتفرغ للبنان بعد انتهاء النزاع مع غزة…هل يستوعب الحزب؟

يوسف فارس _المركزية

 يمضي لبنان جاهدا لمعرفة وتبيان الوقائع التي تحوط باتفاق وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية كونه من البلدان الرئيسة المعنية بترقب تداعياتها وتأثيراتها لسبب أساسي هو معرفة ما اذا كان الاتفاق حصل على خلفية صفقة شملت الصواريخ الباليستية الإيرانية الى جانب الملف النووي . تالياً نفوذ طهران في المنطقة بما يمس مباشرة واقع حزب الله في لبنان . علما ان العامل الموازي في أهميته لتأثير أي صفقة محتملة مع ايران على اذرعها في المنطقة يتعلق بالتمويل، في ظل ترقب ما يتوقع ان تقدم عليه الإدارة الأميركية بعد وقف النار من تخفيف للعقوبات والحصار المالي على ايران، وهو امر جوهري سيجري رصده في المرحلة المقبلة لمعرفة تداعيات وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية على حزب الله وسواه من التنظيمات المرتبطة بإيران ، كون مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار ستشهد ترقباً في لبنان للاتجاهات التي ستسلكها الدولة في ملف نزع سلاح حزب الله وما اذا كانت ستتخذ وتيرة مغايرة لما كانت عليه في الأشهر الماضية . علما ان اعلان وقف النار  والحرب سيسرع مبدئيا إعادة طرح ملف السلاح في لبنان على كل المستويات .

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يقول لـ “المركزية “في الموضوع ان الحرب التي شنتها اسرائيل على ايران لم تتضح كامل تداعياتها بعد . الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرفض حتى الساعة محاورة طهران . هو يسعى وتل ابيب الى تغذية التناقضات الداخلية لدى نظام الملالي وصولا الى اسقاطه. بالنسبة الى لبنان يبدو واضحا ان الحصار قد ازداد على حزب الله . طرق الامداد بالسلاح قطعت امامه بالكامل . طالت  حتى كل وسائل التمويل سواء من طهران او من خارجها ما يجعله في وضع صعب للغاية في ظل الحصار المفروض على إعادة الاعمار. العالم العربي كما الغربي يرفض دفع دولار واحد ما لم يتخل حزب الله عن سلاحه . الطابة الأميركية الان في ملعب السلطة التنفيذية المكونة من رئيس الجمهورية والحكومة المتلكئة عن جمع السلاح من الحزب والمخيمات الفلسطينية . الولايات المتحدة الأميركية اعطتهم فرصة أشهر  ليكون السلاح حكرا على الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية كما جاء في القرار 1701  ومقدمة الدستور اللبناني .نتمنى تحقيق ذلك بالحسنى والا سيكون بالقوة . إسرائيل ستتفرغ للبنان بعد الانتهاء من غزة والملف الفلسطيني ،لن تترك سلاحا في لبنان يهدد امنها واستقرارها . على حزب الله ادراك هذه الحقيقة بدل المضي في سياسية الوعيد والانكار التي يعتمدها والا سيتعرض الجنوب والبقاع للتدمير ثانية .

ويختم لافتا الى ان لبنان سيدفع بعد سوريا بالقوة للالتحاق بالاتفاقيات الابراهيمية سلماً او حرباً.علينا الاستعداد لهذه المرحلة الصعبة واجتيازها بأقل الخسائر الممكنة . وضعية جديدة ستشمل المنطقة بأسرها لن نبقى نعاندها ولا قدرة لدينا لردها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى