Uncategorized

كنعان : ما زلنا في مرحلة المعالجات الجزئية الحسابية وتداعيات الانهيار أكثر منها الاقتصادية 

كنعان بعد الجلسة الأولى لموازنة 2026:

 

ما زلنا في مرحلة المعالجات الجزئية الحسابية وتداعيات الانهيار أكثر منها الاقتصادية

 

وتدقيقنا البرلماني لا يزال امام القضاء ويجب أن يبنى عليه لا أن يوضع في الجوارير ويترك لبنان واقتصاده وشعبه لمصيره

 

عقدت لجنة المال والموازنة جلستها الأولى برئاسة النائب ابراهيم كنعان لمناقشة مشروع موازنة 2026، بحضور وزير المال ياسين جابر والنواب: الان عون، راجي السعد، فؤاد مخزومي، غادة أيوب، رازي الحاج، فريد البستاني، علي حسن خليل، سليم عون، ابراهيم منيمنة، سيزار أبي خليل، فيصل الصايغ، حسن فضل الله، إيهاب مطر، جميل السيد، أمين شري، عدنان طرابلسي، طه ناجي، بولا يعقوبيان، غازي زعيتر، نجاة عون صليبا، ملحم خلف، أيوب حميد، مارك ضو، ياسين ياسين، حليمة قعقور، ميشال ضاهر، فراس حمدان، محمد خواجة، بلال الحشيمي.

 

كما حضر مدير عام المالية جورج معراوي، مدير الواردات في وزارة المال لؤي الحاج شحادة، رئيس الدائرة الادارية في وزارة المال نهلة البستاني.

 

وبعد الجلسة قال كنعان ” عقدنا الجلسة الأولى لمناقشة موازنة 2026 التي أعدتها الحكومة، وقد شكرنا وزير المالية والوزارة على انجاز المشروع في الموعد الدستوري و حصل عرض من قبل وزير المال للنقاط الأساسية الواردة بالموازنة، ولرؤية الحكومة، والإصلاحات التي تعتبر الحكومة أنها تمكنت من القيام بها أو بصدد القيام بها في المرحلة المقبلة”.

 

أضاف “ملاحظات النواب في هذه الجلسة على الموازنة تختصر بأن الموازنة هي غير الميزانية بحيث انها تتضمن رؤية اقتصادية تنضمن خطة لتعزيز المؤشرات المالية والاقتصادية والعمل على انجاز اصلاحات بنيوية، ولا يجوز أن يقتصر الانفاق على الجاري منه بدلاً من الاستثماري الذي اقتصر على 11% فقط، ما يعني أن الإيرادات هي ضريبية بنسبة 82% يتكبدها المواطن، بينما الايراد غير الضريبي لا يتخطى ال12%. وهذا يعني أن لا نمو، والأزمة المالية مستمرة بعد 6 سنوات، والدولة لا تزال بصدد معالجة جزئية وآنية لا تغير بالمؤشرات الاقتصادية المطلوب تصحيحها، فالعجز الدفتري بالموازنة اليوم هو صفر، بينما العجز الفعلي بعد إضافة خدمة الدين والقروض التي يجب أن تشملها الموازنة كما سائر التزامات الدولة فسلبي”.

 

وتابع “هذا النقاش أخذنا الى عناوين عدة، منها السؤال عن الحسابات المالية التي نطالب بها في لجنة المال والموازنة منذ العام 2010، والتي على أساسها، وبعد التدقيق الذي قامت به اللجنة، بالتعاون مع ديوان المحاسبة ومشاركة وزارة المال في حينه، صدر تقرير عن وزارة المال بقيمة 27 مليار دولار، لمن يسأل عن هدر المال العام والحرص عليه. فحيطان هذا المجلس تشهد للجنة المال والموازنة العمل الرقابي الذي قامت به على مدى سنوات، والتقارير المحالة الى القضاء المالي الذي لم يصدر قراراته بعد. بينما ديوان المحاسبة يطلب الإمكانات للبت بإعادة تكوين الحسابات المالية منذ العام 1993 وحتى اليوم وإصدار القرارات القضائية بحق المخالفين “.

 

وقال “سؤالنا للحكومة اليوم هو أين أصبحتم في تعزيز امكانات الديوان وبالتدقيق بالحسابات المالية وباصدار القرارات والأحكام بمن خالفوا طوال سنوات القوانين المالية والدستور وأوصلونا الى الانهيار؟ كذلك الأمر مصرف لبنان والسياسة المالية التي اعتمدت في حينه، المحاسبة وسياسات الدعم وحقوق لبنان في صندوق النقد، وكيف صرفت من دون مراعاة الأصول، ومن فتح الحسابات في مصرف لبنان وأين القوانين التي سمحت بصرف مليار و200 مليون دولار؟ كل هذه الأمور طرحناها وهو الوقت المناسب للسؤال عنها، ولإعادة تذكير الحكومة بأن التدقيق البرلماني يجب أن يبنى عليه لا أن يوضع في الجوارير ويترك لبنان لمصيره والاقتصاد لمصيره والأزمة المالية لمصيرها”.

 

وتابع كنعان “لا شك أننا شكرنا وزير المال والوزارة على تقديم الموازنة بالموعد الدستوري، والجهد الذي يبذلونه. ولكن، هناك جهد مطلوب في العديد من المجالات. والقطاع العام لم يأخذ حقّه حتى اليوم، وما زلنا نتحدث عن موظف يحصل على راتبه وفق سعر صرف 15 ألف ليرة، من دون احتساب التعويضات في صلب الراتب، ولا مسعى فعلياً للاستفادة من التراكم الحاصل في حساب الخزينة على خلفية الايرادات والضرائب، والتي يفترض في ضوئها تحضير مشروع جدّي، لإعادة النظر بموضوع الرتب والرواتب والتعويضات، اللهم إذا كنا نريد دولة وإدارة فيها. فلا أحد يطلب أكثر من الممكن، ولكن يفترض بالدولة أن تقف على رجليها من خلال ناسها والقطاع العام أساس على هذا الصعيد”.

 

أضاف “بالنسبة الى الرقابة وتفعيلها، فأجهزة الرقابة يجب تفعيلها. واعتمادات ديوان المحاسبة ومجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي يفترض النظر بموازناتها، وهذا ما سنقوم به في هذه الموازنة، وسندقق في كل الاعتمادات كما كنا نفعل سابقاً، وسنعطي حيزاً كبيراً من الاهتمام، ولو اضطرينا الى نقل اعتمادات، فأجهزة الرقابة التي عليها مكافحة الهدر والفساد وأن تدقق بالأرقام وتوقف التسييب في الانفاق و المشاريع الوهمية التي على حساب المواطن والخزينة، يجب أن تمنح الامكانات”.

 

وقال “أكبر دليل هو أن ديوان المحاسبة غير قادر حتى اليوم على انهاء التدقيق بالحسابات المالية منذ العام 1993 الذي طلبته لجنة المال والموازنة، بسبب النقص بامكاناته. وسنتابع هذا الموضوع والمناقشة العامة الأربعاء، والخميس، وستكون لنا من 4 الى 5 جلسات أسبوعياً لموازنة العام 2026”.

 

ورداً على سؤال عن نمط تكثيف الجلسات، أشار كنعان الى “أننا سننكب كالعادة على دراسة الموازنة بالشكل المطلوب، وهي التي تضم أكثر من 50 مادة قانونية، و24 وزارة، ما عدا الإدارات والمؤسسات التي ستخضع للنقاش. وهو ما لا يحصل “قشة لفة” بل بشكل مهني ووفق الأصول وبضمير وحزم بما يتعلّق بالعناوين الإصلاحية المطلوبة وخدمة الناس والأمور الاجتماعية، وسنكون مع الموازنة أينما أصابت، وسنضيء على النقص والعجز ونعدّله، وهو يتطلب مجهوداً، والتكاتف بين كل الكتل النيابية والنواب واللجان المطالبة بالمشاركة في نقاش الموازنة التي هي أهم عمل تشريعي يقوم به مجلس النواب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى