أخبار محلية

د.علا القنطار : وزارة التربية… حين يصبح التعليم ضحية الإهمال المزمن

وزارة التربية… حين يصبح التعليم ضحية الإهمال المزمن!

 

أساتذة بلا حقوق، طلاب نحو المجهول، مدارس بلا خطط… ووزارة… بلا قرار.

 

ها هو الفصل الأول من العام الدراسي يشارف على نهايته، والوزارة ما زالت تبحث عن محاور المناهج وتوقيت إصدارها.

نعم… كل شيء ما زال معلّقًا وكأن التخطيط التربوي ترفٌ لا ضرورة له، أو كأن مستقبل التلاميذ قابل للتأجيل ساعتين أو شهرًا أو عامًا. المشكلة ليست في التأخير فقط، بل في الاستهتار المزمن الذي أصبح قاعدة لا استثناء.

 

كيف لوزارة تدّعي تطوير المناهج أن تعجز عن إصدار المحاور في وقتها؟

كيف تطلب من الأستاذ أن يكون قدوة ومربيًا ومخططًا ومبتكرًا… دون أن تمنحه أبسط الأدوات؟

كيف تُبنى دولة بينما أهم قطاع فيها يُدار بعقلية “منشوف شو بيصير”؟

 

الأساتذة اليوم يعملون في ظروف لا تشبه التعليم، بل تشبه قارب النجاة.

رواتب لا تكفي، منصّات غير جاهزة، دعم غائب، ومناهج تنتظر توقيعًا لا يأتي.

ومع ذلك، يُطلب منهم أن يصنعوا معجزات يومية داخل الصف.

 

أما الوزارة، فتتعامل مع الأزمة وكأن الزمن لا يعنيها، وكأن الطلاب ليسوا أبناء هذا البلد.

التلاميذ ينتظرون، الأهل يخافون، المعلمون يُستنزفون…

والوزارة تصمت.

 

الصمت هنا ليس حيادًا

الصمت تواطؤ!

تواطؤ مع الفوضى، مع اللامسؤولية، مع انهيار ما تبقّى من المدرسة الرسمية والخاصة معًا.

 

نحن لا نحتاج لجانًا إضافية، ولا مؤتمرات، ولا وعودًا جديدة.

نحتاج إلى قرارٍ واحد فقط:

أن نعترف بأن التعليم لم يعد يحتمل التأجيل، وأنّ حقوق الأساتذة ليست “تفصيلًا إداريًا”، وإصدار المناهج والمحاور ليس منّة بل واجب.

 

#وزارةالتربيةوالتعليم #لبنان #طلاب_لبنان #الأساتذة_المتعاقدون #أساتذة_التعليم_الثانوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى