خاص الموقع

احمد صبرا إعادة هيكلة الدولة: تشمل دراسة شاملة للمؤسسات وإنشاء مؤسسات جديدة توحد الوزارات بهدف تعزيز العمل الاستثماري وجذب الاستثمارات الخارجية والمغتربين اللبنانيين.

*رئيس مشاريع مجموعة RTS للاستثمارات * رئيس لجنة المدن المستدامة لشركاء الجامعة العربية *عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال اللبناني بدبي

في تصريح تناول الوضع اللبناني الراهن، أكد مؤسس  شركة Le Sabrarchitecture – دبي الإمارات العربية المتحدة المهندس أحمد صبرا أن المرحلة الحالية ليست مرحلة استثمارات بقدر ما هي مرحلة لإعادة تموضع لبنان في الحضن العربي، مشددًا على أهمية إعادة فتح القنوات مع جميع الدول العربية، وخصوصًا السعودية والإمارات، باعتبار ذلك عاملًا أساسيًا للنهوض بالبلد.

 

وأشار رئيس مشاريع مجموعة RTS للاستثمارات المهندس احمد صبرا إلى أن لبنان، الذي عانى على مدى العقدين الماضيين من صدمات متتالية أدت إلى انهيار كبير، لا يمكنه النهوض بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى وقت لإعادة بناء الأرضية المناسبة لاستقطاب الاستثمارات. وأوضح أن هذه الأرضية تتطلب:

 

1. إعادة هيكلة الدولة: تشمل دراسة شاملة للمؤسسات وإنشاء مؤسسات جديدة توحد الوزارات بهدف تعزيز العمل الاستثماري وجذب الاستثمارات الخارجية والمغتربين اللبنانيين.

 

 

2. تعزيز الأمن والأمان: كعامل أساسي لجذب الاستثمارات، إلى جانب الانفتاح على كافة الصعد الاستثمارية والاقتصادية، سواء مع الدول العربية أو الأوروبية.

 

 

3. إعادة تأهيل المؤسسات الرسمية: بما يشمل الوزارات والمديريات وإعادة هيكلة الدولة. كما دعا إلى خصخصة بعض المؤسسات العامة كجزء من التوجه نحو مرحلة اقتصادية استثمارية جديدة.

 

 

4. الابتعاد عن التجاذبات السياسية والطائفية: التي وصفها بأنها تُعيق تقدم البلد واستقراره الاقتصادي.

 

 

 

كما أشار عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال اللبناني بدبي إلى أهمية التعامل بواقعية مع التغيرات الجذرية التي طرأت على المنطقة، خصوصًا في سوريا، والانفتاح على الدول الراغبة بلعب دور إيجابي لدعم الاقتصاد اللبناني وتعزيز الأمن.

 

وشدد صبرا على الالتزام بالتوجهات والقرارات الدولية، مع الحفاظ على خصوصية لبنان واستقلالية مؤسساته الأمنية والاقتصادية، مؤكدًا ضرورة إعادة تأهيل الجيش اللبناني والقوى الأمنية بمختلف فروعها، والانفتاح على الخارج لاستقطاب الدعم الدولي والعربي.

 

وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد صدامًا بين هيكلية الدولة القديمة المهترئة والتوجه الجديد لإعادة هيكلة الدولة، ما سيخلق تحديات كبيرة تحتاج إلى إدارة حكيمة.

 

وختم بالقول إن إعادة الثقة بالقطاع المصرفي تُعدّ أولوية، داعيًا إلى تأسيس أرضية مصرفية أقوى مما كانت عليه سابقًا، من خلال الالتزام بالمعايير الدولية للبنوك، وخاصة البنك الدولي، لضمان استعادة الزخم المالي والثقة بهذا القطاع.

 

يُذكر أن حديث صبرا يأتي في ظل استئناف العلاقات اللبنانية-العربية وافتتاح السفارة الإماراتية في بيروت، ما يُعدّ خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات الإقليمية ودعم مسيرة النهوض بلبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى