أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “مجلس الوزراء سينعقد حكما لبت القضايا الطارئة، ولكن ليس من دعوة سريعة لعقد الجلسة في انتظار استكمال الملفات الطارئة التي ستوضع على جدول الأعمال”.
وفي حوار مع مجلس نقابة الصحافة اليوم قال: “من الملفات الطارئة التي ينبغي بتها في مجلس الوزراء اضراب المدارس الرسمية الذي بدا اسبوعه الثالث، وملف التزامات لبنان تجاه الامم المتحدة، وابرام عقد هبة مع البنك الدولي بقيمة 25 مليون دولار وعقود النفايات وموضوع القمح، وغيرها”.
ورداً على سؤال قال: “إن حديث البعض عن عدم ميثاقية الجلسات هو حديث مغلوط ، حيث شارك في الجلسة سبعة وزراء مسيحيين من اصل إثني عشر وزيرا مسيحيا. اما القول إننا نريد مصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية فهو غير صحيح، فما نقوم به ينص عليه الدستور، في انتظار انتخاب رئيس جديد. الحل لموضوع الرئاسة يبدأ باتفاق المسيحيين في ما بينهم وبالتالي هذا الموضوع مناط بمجلس النواب وليس بالحكومة التي وجدت نفسها أمام واقع دستوري وقانوني ووطني يحتم عليها القيام بعملية تصريف الأعمال. إنتخاب الرئيس هو المدخل الى الحل من اجل اعادة الدور لكل المؤسسات الدستورية، لكون هذا الانتخاب يعطي فترة سماح لاستنهاض الوطن”.
ورداً على سؤال قال: “قبل الدعوة الى عقد جلسات للحكومة، التقيت خبراء دستوريين من كل الاطياف أجمعوا على وجوب عقد الجلسات عند الضرورة وتوقيع رئيس الحكومة والوزراء المختصين . وهناك ايضا قرارات في هذا السياق صادرة عن مجلس شورى الدولة عام 1992 أيام الوزير جوزيف شاوول. فقط أحد الخبراء الدستوريين اشار الى وجوب ان تكون المراسيم صادرة عن مجلس الوزراء وليس عن رئيس مجلس الوزراء فغيرنا التعميم الذي اصدرته ليتلاءم مع هذا الأمر.
وإعتبر” أن الكلام عن محاولة للسيطرة على المناصب المسيحية مستغرب ولا أساس له”.
واشار الى أن “ولاية قائد الجيش تنتهي بتاريخ 10-3-2024، فيما حاكم مصرف لبنان تنتهي ولايته في شهر تموز، ونأمل ان يكن قد تم انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة تتولى المهام، علما انه حسب الدستور فان مجلس الوزراء له الصلاحية في اتخاذ ما يراه مناسبا باكثرية الثلثين وفق مرسوم تشكيل الحكومة. اما موضوع المدير العام للامن العام فيحتاج الى اصدار قانون في مجلس النواب. في المقابل وللايضاح ليس الا، فان العديد من المراكز التي تشغر يتولى مسؤوليتها اشخاص من الطوائف المسيحية”.
وعن ارتفاع حدة الخطاب الطائفي قال: “لبنان الكبير تاسس بعد الحرب العالمية الاولى ، ولبنان الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية ، ومرحلة اتفاق الطائف حصلت بعد حرب الخليج، وبالتالي فكل الطروحات التي نسمعها مجرد كلام ، لأن تعقيدات المنطقة اكبر مما يعتقد البعض.
وقال: “الحل في لبنان هو باستكمال تطبيق اتفاق الطائف وحسن تنفيذه وفق احكامه وروحيته ايضا التي هي بعيدة كل البعد عن التعطيل. والمطلوب أن نقوم بتحويل السلبيات التي يراها البعض في الدستور الى ايجابيات وتطبيق الاتفاق كاملا بعيدا عن الانتقائية. المطلوب منا حاليا هو التفاهم على ادارة البلد الغارق في تراكمات مزمنة ومعالجة القضايا الملحة والاساس انتخاب رئيس جديد”.
وعن السلبية التي يتعاطى بها البعض قال: “هل يريدون فعلا استقرار البلد وتوقيع اتفاق مع صندوق النقد لبدء مرحلة التعافي، ام انهم يريدون الوصول الى واقع يصبح فيه التغيير الذي يريده هذا البعض امرا واقعا، علما ان لا تغيير في المدى المنظور ويجب التعاون لتمرير المرحلة”.
وعن ملف الودائع في المصارف قال: “انا مع اعادة الودائع الى اصحابها كاملة”.
الكعكي
وكان رئيس الحكومة إستقبل اليوم مجلس نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي وحضور نائب النقيب جورج سولاج وامين السر طلال حاطوم، والأعضاء علي دياب، ثائر عباس، بسام عفيفي، نادين صاموئيل، فؤاد الحركة ووسيم الحلبي.
في مستهل اللقاء قال النقيب الكعكي: كان اللقاء مع دولة رئيس الحكومة ضروريا لأننا نمر في ظرف نشعر فيهأنه لولا وجود رئيس حكومة ورئيس مجلس نواب، لكان البلد في فراغ تام، خصوص وأنه للاسف ، هناك فراغ في سدة رئاسة الجمهورية للمرة الثالثة.
أضاف: “نحن سعداء ان هناك رئيس حكومة يقوم بمهامه، والتضحيات والمواقف التي يتخذها ترفع الرأس، ونحمد الله ان هناك شخصا لا يزال صامدا ويتخذ مواقف وطنية ، خاصة وان البعض يسعى لأخذ البلد الى اماكن تقارب المجهول. يجب ان نكون الى جانب رئيس الحكومة، ليس كشخص بل كمواقف لأنه يعمل لحماية البلد. ظروف دولة الرئيس لا يحسد عليها والايام صعبة جدا ، ولكنني متفاءل بان لبنان سينهض من جديد”.