أخبار محليةخاص الموقع

خاص: حدة الخلاف تزداد ما بين التيار وحزب الله، فهل وصلت إلى مفترق طرق؟؟!

خاص ليبانون نيوز أونلاين:

لقد بات الأمر واضحًا تمامًا، وقع الطلاق غير المعلن ما بين التيار الوطني الحر وحزب الله، حيث أن الأمور وصلت إلى أوجها، وما يتبعه من تشرذم كبير وكبير جدًا داخل البيت العوني.

 

هذه هي حقيقة الصّورة السّياسيّة التي يتخبّط التّيار فيها اليوم، إذ أنَّ حزب الله ضاق عبثًا بتصرفات رئيس التّيار الوطنيّ الحرّ النّائب “جبران باسيل” الذي لم يدع أي “طريق عودة” لهذه العلاقة التي تُعتبر علاقة تاريخية ما بين أكبر ممثل للمسيحيين في لبنان، وأكبر ممثل للشيعة داخل لبنان، لا بل على العكس من ذلك تمامًا حيث أن العلاقة نسفت، ولم يعد بمقدور حزب الله أن يتحمل هول المطالبات سواء من حاضنته الشّعبيّة أو من أفرقائه السّياسيين لناحية فكّ هذه العلاقة التّي أخسرته أكثر بكثير من أنّها أربحته أو أكسبته نقاط إضافية، فحزب الله وبعلاقته مع جبران باسيل وليس التيار الوطنيّ الحرّ بشكلٍ عام بات يعاني كثيرًا، وتحمّل المزيد من هذه التصرفات التي ترتد على صورة حزب الله سواء أمام حلفائه أو أخصامه أو أمام كافة القوى بشكل عام لم يعد بوارد أن يتابع بها، بظل وضع سياسي واقتصادي مشلول تمامًا.

وعلى ما يبدو، فإن التيار الوطني الحر وعلى رأسه النائب جبران باسيل لم يعد مهتمًا البتة بقرارات الحزب أو بنصائحه، إذ أنّه وبظل الكلام الإيجابي الذي يخرج به حزب الله إلى العلن أمام الإعلام، فإنَّ جبران باسيل لا يلاقيه بالنّية نفسها، لا بل أن جلّ خطاباته تكون معاتبةً دائمًا، لا بل أكثر من ذلك فإن النائب جبران باسيل دائما ما كان يحمّل حزب الله “جميلة” أنّه هو الذي حماه، وهو الذي حمى السلاح وكان ذرعًا للمقاومة الإسلامية في لبنان خاصةً بعد اتفاق مار مخايل، ما جعل بالكادر السياسي لحزب الله يضيق بهذه التصريحات الغير مسؤولة ذرعًا، وهذا ما يبدو واضحًا من خلال خطابات باسيل الدائمة التي يذكّر قيادة الحزب من خلالها بأنه هو الذي حمى، وفرض على الجميع تقبل حزب الله، هذا عدا عن التذكير الدائم بالعقوبات التي يتحملها باسيل نتيجة علاقته الصريحة والواضحة مع حزب الله.

معلومات تشير إلى أنّه وبضوء الارتجاج التّصاعدي بهذه العلاقة التي اهتزت إبّان انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون،فإنّ الطاقم السياسي داخل حزب اللّه ليس هو الوحيد الذي أبدى إنزعاجه من ما يحصل، ومن ما يعانيه مع رئيس التيار الوطنيّ الحر جبران باسيل، لا بل أن الأمور وصلت إلى “حدّها” حسب تعبير العديد من السياسيين أو الناشطين والمسؤولين الذين هم منتسبين إلى التيار الوطني الحر، إذ يرى هؤلاء بأنّ تصرفات النائب جبران باسيل ما هي إلا تصرفات غير مسؤولة أفقدت التيار علاقة قوية ووثيقة هو بأمس الحاجة إليها اليوم، خاصة بظل الهجمات السّياسيّة والإعلاميّة غير المسبوقة التي يعاني منها التيار ويواجهها يوميًا بدءًا من ثورة 17 تشرين وما استتبعه من هجوم على رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، وصولا إلى حادثة انفجار مرفأ بيروت وتردي الأوضاع السياسيّة والإفتصادية والأمنية، ويؤكدُّ هؤلاء أنَّ الحالة السّياسيّة التي يعيشها التّيّار اليّوم هم غير مستعدّون البتّة للوصول لأي خصومة هم بغنى عنها تمامًا.

هذه المصادر تنقل أيضًا بأنَّ الحزب لم يضيق ذرعًا فقط بتصرفات النائب جبران باسيل وكلامه الذي “يقنص” من خلاله على المقاومة مباشرة، لا بل أن أوساط من داخل حزب الله تنقل معلومات مفادها بأنَّ رئيس التّيار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل قد تعدى حدوده نسبة إلى استغلال العلاقة مع حليفه حزب الله لناحية الدخول من هذه السّاحة وهجومه الدائم على رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ يؤكدون بأن المحاربة والمواجهة التي دخل بها حزب الله لناحية الإتيان بالرئيس السابق ميشال عون لسدة الرئاسة لم يتلقفوها بأي حركة إيجابيّة من قبل جبران باسيل، لا بل إنهم يشيرون إلى أن الأخير لم يقم بأي عمل أو مجهود انطلاقًا من مركزه، حيث أن السّنوات الستة التي مرّت خلال ولاية الرئيس السابق ميشال عون امتهن جبران باسيل مهنة واحدة ألا وهي الهجوم المتواصل على رئيس حركة أمل وحليف حزب الله الرئيس نبيه بري، وهذا ما تعتبره أوساط مقرّبة من الحزب تبدي انزعاجها وامتعاضها من هذه التصرفات، لا بل أكثر من ذلك فإن ما يقوم به رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تضع مسؤولي حزب الله حرفيًا بموقف حرج أمام قيادات حركة أمل، خاصةً بعد الإنتخابات الإنتخابية الأخيرة حيث استطاعت قيادات حزب الله أن تقنع رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن يقوم بتحالفات انتخابية لمصلحة التيار الوطني الحر، إلا أن اللغة السياسية التي استخدمها التيار العوني بوجه حركة أمل بعد الانتخابات، والسهام التي كانت توجّه مباشرة على بري أربكت العلاقة من جديد وأحرجت قيادات حزب الله أمام بري نسبة إلى تصرفات حليفه السياسي جبران باسيل.

وعلى العموم، تبقى هذه العلافة رهينة الأيام المقبلة خاصة مع اشتداد اللهجات السياسيّة المتوازية مع انتخابات رئاسة الجمهورية والحركات التي تجرى على الساحة من مختلف الأطياف السياسية، والتقاطعات التي تحصل ما بين هذه القوى وحزب الله خاصة بعد أن لم يتمكن حزب الله وجبران باسيل من الإتفاق على مرشح واحد إذ أن الأخير رفض كافة الخيارات التي طرحها حزب الله، ما زاد سكب الزيت على النار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى