
لطالما قيل عن لبنان انه بلد الرسالة وهو قلب الله مهما تربصت به الصعوبات والتحديات والأزمات فانه بشفاعة قديسيه لن يسقط لأن الرجاء موجود دائماً وان الخلاص آتٍ لا محال.
اليوم لم يكن عادياً بالنسبة للبنانيين الذين كانوا ينتظرون رفع لوحة موزاييك للقديس شربل في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان وتكريسها من قبل قداسة البابا فرنسيس قبل شهر فواكبت كنائس لبنان الحدث بقرع الأجراس ورفع الصلوات ابتهاجاً.
من كل لبنان والعالم الى مسقط رأس القديس شربل كيف واكبت بلدته بقاعكفرا الحدث؟
في السياق، أكد خادم رعية بقاعكفرا الخوري ميلاد مخلوف في حديث خاص لـ”الجمهورية” أنه “تجمعنا اليوم أبناء بقاعكفرا وأبناء منطقة بشري والجبة ومناطق لبنان كلها والعالم لأن ابن هذه المنطقة وابن هذا الشرق تُرفع صورته في حاضرة الفاتيكان وتحديداً في بازيليك القديس بطرس لتكريم هذا القديس العظيم الذي اشتهر بقداسته وبالتزامه بمبادئ وتعاليم السيد يسوع المسيح وطواعيته لعمل الله في حياته”.
وقال: “بقاعكفرا تشعر بأنها تزداد عزةً وفخراً لان ابن هذه البلدة اليوم يُكرّم في الغرب لأنه ابن هذا البلد وابن هذا الشرق”.
وعن التحضيرات التي واكبت هذا الاحتفال، قال الخوري مخلوف: “واكبت بلدة بقاعكفرا الاحتفال برفع الصلوات والتراتيل الدينية ودعوة الناس الى الصلاة وقرع الأجراس كما طلب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، كما شاركنا في الذبيحة الالهية التي بدأت عند الساعة 11 قبل ظهر اليوم بحضور أبناء البلدة والحجاج والمؤمنين الذين أمّوا البلدة وتوافدت أعداد كبيرة منهم الى الدير والى بيته الوالدي بموجوداته التراثية القديمة”.
وأضاف: “البطريرك الراعي شدد على أن يكون هذا النهار نهار فرح ورجاء حتى ننال السلام في لبنان الذي يعيش المعاناة والصعوبات وفي الشرق الأوسط حتى يتوقف الاقتتال والحروب والأنانية وعلى قتل بعضنا البعض من أجل مصالح ضيقة”.
وختم: “وجهنا دعوة عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لكل الناس مسيحيين أو غير مسيحيين لبنانيين او غير لبنانيين أينما وُجدوا للصلاة بشفاعة مار شربل وكل القديسين أن يفيض السلام في الشرق الأوسط وهذا النهار كان عرساً مواكبة لتكريم القديس شربل في الفاتيكان”.