أسعارها “رح تضرب”… استعدّوا لبداية تمّوز!

يشهد لبنان ارتفاعات مستمرّة في الأسعار، لأسباب متعدّدة. وفي هذا السّياق، لاحظ اللّبنانيّون ارتفاعاً، بنسبة الضّعف تقريباً، في أسعار الخضار والفواكه، التي تُعتبَر من الأساسيّات، فأنواع كثيرة ومختلفة من الخضار تُستَخدم في الطّبخ، وبالتّالي، لا يُمكن الاستغناء عنها. فهل سنشهد مزيداً من الارتفاع؟ وهل ستؤثّر الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة؟
 
يوضح رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي أنّ “ارتفاع أسعار الخضار والفواكه يعود إلى أسباب عدّة، أبرزها، الطّقس والكلفة العالية التي يتكبّدها المزارع، فتكون الكمّيات قليلة في الأسواق، وبالتّالي ترتفع الأسعار تلقائيّاً”.
ويكشف، في حديث لموقع mtv، أنّ “الأسعار ستشهد ارتفاعاً كبيراً بدءاً من الأوّل من تمّوز”، مشيراً إلى أنّ قسماً كبيراً من المزارعين خسر أمواله، “ويشهد لبنان شح المياه، فالآبار الارتوازيّة شبه خالية، وأصبحت كلفة استخراج المياه منها مرتفعة، وبالتّالي، زادت كلفة ريّ المزروعات حوالى 10 أضعاف”.
ويُشدّد ترشيشي على أنّه “لا يُمكن للمزارع أن يتحمّل الخسائر، وارتفاع الأسعار يتخطّى إرادته، وما يحصل غير طبيعيّ ولا يمكن الاستمرار على هذه الحالة”.
كيف ستؤثّر الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة على القطاع؟ يُؤكّد ترشيشي أنّ “الحرب زادت الطّين بلّة، فهي تهدّد الطّرقات البحريّة، وهناك مخاوف كبيرة بعد التّهديد بإغلاق مضيق هرمز حيث تمرّ كلّ الصّادرات البحريّة عبره للوصول الى دول الخليج”، مشيراً إلى أنّ “لبنان يتأثّر سلباً بهذه الحرب وليس بعيداً عن تداعياتها، ويجب انتظار الأيّام المقبلة لنرى نتائجها”.
 
ويختم ترشيشي، آملاً بـ”انتهاء الحرب لأنّ المزارعين يتطلّعون الى التّقدم والتّطور والازدهار، وهذا ما يفيدهم في عالم الزراعة