
خلط أوراق إقليمي في لبنان: تفاؤل حذر وزيارة مرتقبة إلى السعودية
كتبت الإعلامية د. علا القنطار: في سلسلة من الاتصالات أجريتها بين الأمس وصباح اليوم مع مصادر دبلوماسية عربية وغربية فاعلة، يبدو أن لبنان على مشارف خلط أوراق جديد، هذه المرة بنكهة إيجابية قد تحمل ملامح تسوية مرتقبة.
الحدث الأبرز: زيارة مرتقبة في الساعات المقبلة للنائب علي حسن خليل، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى المملكة العربية السعودية. الزيارة، بحسب المعطيات، تتم بتنسيق ورضى واضح من حزب الله وإيران، في ما قد يشكّل مؤشراً على تحوّل استراتيجي في مقاربة ملف سلاح المقاومة.
المصادر تؤكد أن النقاشات تشمل طرحاً جدياً لتسليم جزء من سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية، في إطار تفاهم أمني – سياسي أوسع، يلحظ إعادة هيكلة عدد من المواقع العسكرية وتسليمها للجيش اللبناني، إلى جانب دمج نحو 4000 عنصر، غالبيتهم من الطائفة الشيعية، في المؤسسة العسكرية.
الأبعاد الإقليمية:
السعودية، وفق المعطيات، تبدي ارتياحاً أولياً للوضع اللبناني، خاصة بعد ما وصفته مصادر دبلوماسية بـ”النجاح في القضاء على شبكة تجار المحاضرات السياسية”، في إشارة إلى شخصيات كانت تُتهم بتأجيج الانقسامات لقاء مكاسب خارجية.
الأمن والمقاومة:
أما الملف الأمني، فترقب لتقرير شامل سيصدر عن قيادة الجيش قبل نهاية العام، يتضمن معطيات عن مستوى التعاون غير المسبوق بين الجيش والمقاومة، في ما يخص تسليم أسلحة متوسطة ومواقع عسكرية حساسة للدولة اللبنانية، في إطار خطة لاحتواء السلاح ضمن السيادة الوطنية.
خلاصة المشهد:
لبنان أمام لحظة إقليمية دقيقة، عنوانها التهدئة الإيجابية. وإذا سارت الأمور كما تُرسم في الكواليس، فقد يكون 2026 عام الانفراج السياسي التدريجي، بتواطؤ إقليمي – دولي ناعم يعيد تثبيت الاستقرار على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”.

