طالب المرشد الايراني آية الله علي خامنئي، العراق، بعدم السماح ببقاء أي قوات أميركية على أراضيه، مضيفاً أن “الأميركيين ليسوا أصدقاء للعراق ولا لغير العراقيين، ليسوا أصدقاء مع أحد وليسوا مخلصين حتى لأصدقائهم الأوروبيين”.
وجاء تصريح خامنئي خلال استقباله الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، الذي زار طهران السبت. وقال إن الوجود الأميركي في العراق ليس ضروريّاً وقال: “إن وجود حتى أميركي واحد في العراق هو أكثر من اللازم”.
وتعارض إيران، التي تربطها بالعراق علاقات قوية، الوجود العسكري الأميركي على حدودها في العراق والخليج قائلة إن التدخل العسكري الغربي هو السبب الأساسي لانعدام الأمن في المنطقة.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق للمساعدة في تقديم المشورة والدعم للقوات المحلية في محاربة تنظيم “داعش” الذي سيطر في عام 2014 على أراض في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله إن تطوير التعاون بين بغداد وطهران “رهن بالمتابعة الجادة للاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وخاصة الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية الأخيرة”. ونبّه إلى أن “توسيع العلاقات بين إيران والعراق وتعميقها يواجَه بعداء قوي، ولولا الأواصر التاريخية والعقائدية الراسخة بين البلدين، ربما لعادت العلاقات إلى ظروف عهد صدام”.
وأعرب عن ارتياحه للوضع القائم للحكومة ودولة العراق، واعتبر ذلك من نتاج وحدة الشعب والفصائل العراقية، مشيراً إلى “أن لدى العراق شخصيات وأفكاراً جيدة وشباباً متحمساً وديناميكياً، وينبغي استثمار هذه الثروة الوطنية والحفاظ على أسس هذه الوحدة”.
وتجري وكالات الأمن القومي الأميركية تحقيقاً بعد أن أشار تسريب لوثائق سرية إلى أن الولايات المتحدة تجسست على حلفاء لها منهم أوكرانيا.
في المقابل، نُقل عن رشيد قوله إن العراق يركز جهوده على تعميق العلاقات مع إيران وحل بعض القضايا العالقة بين البلدين دون الإشارة إلى علاقات بلاده مع الولايات المتحدة.
وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد قد وصل صباح السبت إلى طهران في زيارة رسمية لإيران على رأس وفد رفيع المستوى، والتقى خلالها الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي بحضور الوفد المرافق ونظرائه الإيرانيين، وأجرى الجانبان محادثات تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاقتصادية والثقافية والطاقة والعبور والنقل والتبادلات التجارية والتعاون الأمني.